الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وجامعة أوتاوا الكندية

وزير الاتصالات
وزير الاتصالات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر تقنية الفيديو كونفرنس توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجامعة أوتاوا الكندية لتقديم برنامج ماجستير مهنى فى الهندسة الكهربية والحاسبات في مسارى الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وإنترنت الأشياء والروبوتات؛ وذلك فى إطار مبادرة "بُناة مصر الرقمية" والتى تهدف إلى تنمية قدرات المتفوقين من خريجى كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات، وصقلهم بالعلم والخبرات العملية من خلال برنامج تعليمى وتدريبى متكامل بما يؤهلهم لتنفيذ مشروعات "مصر الرقمية" ويعزز من قدراتهم التنافسية فى أسواق العمل المحلية والعالمية.
وخلال اللقاء أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر بلد واعدة تتميز بأن أكثر من 20٪ من سكانها في الفئة العمرية من 18 حتى 29 عاما، وأن هناك نحو خمسمائة ألف خريج سنويا في المجالات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، كما تشهد نموًا سريعًا في مجالات الابتكار الرقمي وريادة الأعمال؛ مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم مع جامعة أوتاوا تهدف الى تقديم درجة الماجستر المهنى في الهندسة للمتفوقين من خريجي الجامعات في برنامج الهندسة الكهربية والحاسبات وذلك في مسارى علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والروبوتات وإنترنت الأشياء؛ معربا عن تطلعه إلى تعاون مثمر مع جامعة أوتاوا في إطاطار مبادرة "بُناة مصر الرقمية".
وأشاد السفير أحمد أبوزيد سفير مصر بكندا بمبادرة "بناة مصر الرقمية" لكونها تسعى إلى تمكين الجيل القادم من الشباب المصري لتنفيذ الرؤية الرقمية لمصر؛ موضحا أن توقيع مذكرة التفاهم بين الجامعة والوزارة يأتي بعد اسابيع من المفاوضات والعمل الجاد سعياً للتوصل إلى اتفاق نهائي والذي بمقتضاه سيحصل سنويا مئة المئات من الخريجين من الشباب المصري على الدراسات العليا في مجالات تحظى بأولوية كبرى لدى الحكومة المصرية؛ موضحا أن التعليم يعد مجالًا هامًا للتعاون بين مصر وكندا حيث يجذب قطاع التعليم الكندي دوما الطلاب المصريين؛ معربا عن سعادته لكون جامعة أوتوا هي أول مؤسسة كندية تنضم إلى المبادرة فى ظل سعى الجامعة إلى الحفاظ على أعلى مستوى من الاحتراف والتميز وتقديم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في التعليم.
وأشار السفير لويس دماس السفير المرشح designated لكندا بالقاهرة الى أهمية الشراكة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية وجامعة أوتاوا الكندية فى المجال التعليمي والذى يمثل أولوية لدى مصر وكندا وأحد العوامل الأساسية لدفع النمو الاقتصادى؛ مشيرا الى أن دولة كندا تعد شريكا متميزا فى مجالات البحوث والتطوير ومصدر للمعرفة والابتكار والابداع وذلك في إطار السعى نحو بناء أجيال جديدة تمتلك المعرفة والابتكار؛ معربا عن تطلعه إلى بناء جسور جديدة بين مصر وكندا من خلال هذه الشراكة؛ ومشيدا بالجهود المبذولة من كافة الشركاء من أجل تحقيق هذا التعاون في هذه المبادرة بهدف توفير فرص للتعلم وبناء القدرات التنافسية. 
وأوضحت الدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية أن بناء القدرات فى مجالات التكنولوجيا المتقدمة وتنمية قدرات الشباب على الابتكار يعد ركيزة أساسية فى نهج العمل نحو بناء مصر الرقمية انطلاقا من أهمية التعليم كأساس لتقدم المجتمعات؛ مشيرة إلى أنه يتم تنفيذ المبادرة بالتعاون مع عدد من كبرى الجامعات الدولية المتخصصة في التقنيات الحديثة بالإضافة إلى الشركات العالمية المتخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتنمية المهارات اللغوية وتطوير مهارات القيادة؛ معربة عن تقديرها لجامعة أوتاوا لكونها شريكا في تنفيذ المبادرة.
وأكد الدكتور جاك فرمون رئيس جامعة أوتاوا الكندية أن هذه الشراكة تحقق الأهداف المشتركة بين الطرفين لتوفير فرص تعلم على مستوى جودة عالمى لبناء أجيال المستقبل حيث أن جامعة أوتاوا تعمل من خلال شراكات عالمية كما أنها تصنف من ضمن أفضل 150 جامعة عالمية؛ موضحا أنه سيتم من خلال المبادرة التحاق مائة طالب مصري كل عام ببرنامج الماجستير في جامعة أوتاوا؛ مشيرا إلى أن التكنولوجيا أتاحت فرصا للتعلم عن بُعد لايجاد حلول تكنولوجية مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمعات.
هذا وتعد جامعة أوتاوا واحدة من أفضل الجامعات البحثية في كندا وهي جامعة رائدة على المستوى الوطني في مجال الأبحاث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التطبيقي والتعلم الآلي وعلوم البيانات وإنترنت الأشياء والروبوتات. 
وتحتل جامعة أوتاوا المركز الـ ١٤٥ على مستوى العالم طبقا لـتصنيف THE ، كما تأتي في المركز رقم ١٩٢ كأفضل الجامعات العالمية على مستوى العالم والمركز الثامن كأفضل الجامعات العالمية في كندا طبقا لتصنيف U.S News & World Report Rankings .
ولقد تم إنشاء كلية الهندسة الكهربية وعلوم الكمبيوتر بجامعة أوتاوا في عام ١٩٩٧ من خلال دمج قسم علوم الكمبيوتر وقسم الهندسة الكهربية وهندسة الحاسبات؛ حيث تمثل كلية الهندسة الكهربية وعلوم الكمبيوتر بجامعة أوتاوا مركزا للبحث والتدريس في جميع المجالات المتعلقة بالحوسبة وأجهزة الكمبيوتر والاتصالات، وتجمع هذه الكلية متعددة التخصصات بين أربعة برامج متطورة: الهندسة الكهربية وهندسة البرمجيات وهندسة الكمبيوتر وعلوم الكمبيوتر.

وتقدم كلية الهندسة بجامعة أوتاوا درجة الماجستير في الهندسة عبر الإنترنت، ويتكون البرنامج الدراسي من 27 ساعة معتمدة يتم استكمالها في 3 فصول دراسية خلال عام، حيث تشتمل درجة الماجستير في الهندسة الكهربية والحاسبات مسارين يدرس الطالب أحدهما وهما: الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، إنترنت الأشياء والروبوتات.

يذكر أن مبادرة "بُناة مصر الرقمية" قد تم اطلاقها فى سبتمبر الماضى، وهى منحة مجانية مقدمة لألف شاب وشابة سنويا من المتفوقين من خريجى الجامعات المصرية الحكومية والخاصة سنوات ٢٠١٦ حتى ٢٠٢٠ من كليات الهندسة أقسام هندسة الحاسبات أو الكترونيات أو الاتصالات أو هندسة طبية، أو كليات حاسبات ومعلومات، أو كليات علوم قسم رياضة تخصص قسم حاسب آالى ومن جميع المحافظات ويتم اختيارهم طبقا لشروط ومعايير قبول محددة، وتستغرق الدراسة عام واحد كامل، ويحصل خريجى المبادرة على درجة الماجستير المهني من كبرى الجامعات العالمية فى احدى التخصصات المتعمقة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهى علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وعلم الروبوتات والأتمتة، والفنون الرقمية، بالإضافة الى شهادات تدريب معتمدة من الشركات العالمية المطورة للتكنولوجيا، وأيضا شهادة فى المهارات القيادية والإدارية، وأخرى فى اللغة الإنجليزية.

وفى هذا السياق، وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مذكرة تفاهم فى أوائل نوفمبر الجارى مع جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية Ohio State University لتقديم برنامج ماجستير مهني فى مجال الأمن السيبراني للملتحقين بمبادرة "بُناة مصر الرقمية".
ولقد تم فتح باب التقديم بالمنحة للفصل الدراسي ربيع 2021 فى 4 نوفمبر وحتى 30 نوفمبر الجارى؛ وجارى حاليا عملية التقديم واختيار الكوادر المرشحة والاعداد للاختبارات المختلفة وتحديد مواعيد المقابلات الشخصية.