نظم نادي الأدب ببيت ثقافة شبين القناطر، مساء أمس الخميس محاضرة بعنوان "النقد الأدبي وتأثيره على الرواية" ألقاها الأديب د. محمد السيد إسماعيل، بحضور أعضاء النادي والشعراء الضيوف.
بدأ إسماعيل حديثه بأن الرواية العربية مثلها مثل الشعر أصبحت ديوان العرب، لذا لا بُدّ لها من ضوابط وإيقاعات فنية ترقى إلى مستويات فنيّة متطورة، وهي ترصد لبنات المجتمع وما يجب أن تكونه، وأكد على أن للنقد دورًا كبيرًا في ذلك، فهو الملازم الأول للرواية العربية، رؤية ومنهجًا ونقدًا وتحليلًا، وهو الأدب الروحي الآن للحركة الأدبية بمفاهيمه ومناهجه. فهو ضرورة من ضرورات تطور الحركة الأدبية لصقل المواهب والإبداعات المتعددة، ولدفع عجلة التطور نحو الأفضل بما يتناسب احتياجات الثقافة والفكر.
كما أضاف الكاتب مجدي صالح أن كتّاب الرواية قد أثْروا الرواية بالتزامهم بالإنسان العربي، وقضاياه ومشكلاته وحراكه ومستقبله في إطار الأدب الملتزم. ومن هؤلاء: نجيب محفوظ وسهيل إدريس وحنّا مينا وجمال الغيطاني وغسان كنفاني وعبد الله العروي وعيسى الناعوري وتيسير سبول وسالم النحاس وغالب هلسا وهاشم غرايبة وسميحة خريس ومحمد سلام جمعان.
وختم صالح الحديث أنَّ رصد تلك المراجعات النقدية في الصحف والمنابر الثقافية لتيار الرواية يساعد في معالجة مكامن الخلل في الرواية.
