بلغت الصادرات الزراعية المصرية مايقرب من 5 ملايين طن، في ظل استهداف الدولة الوصول إلى 5.5 مليون طن صادرات بنهاية العام الجاري بالرغم من جائحة كورونا.
وأكد الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي التابع لوزارة الزراعة أن المفاوضات التي تمت إلى الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص تصدير المانجو قطعت شوطا كبيرا، حيث تحركت عملية التصدير منذ عامين بعد عدة اتصالات مع مسئولين الحجر الزراعي الأمريكي للإنفاق على فتح الأسواق الأمريكية، وكان آخرها موافقة مصر على شرط تبخير المانجو في ميناء الوصول، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التصدير من الموانئ المصرية إلى الأسواق الأمريكية مطلع العام المقبل.
يأتي ذلك في ظل الإجراءات المشددة على جميع الصادرات من الخضر والفاكهة، لجميع الأسواق العالمية لضمان زيادتها وفقًا للمعايير الدولية لجودة الصادرات، كما تشهد وزارة الزراعة تطورا كبيرا في منظومة الحجر الزراعي، وعلى أثرها أصبحت مصر واحدة من الدول غير المحظورة وتصدر لـ 112 دولة حول العالم.
وفي هذا السياق قال حسين أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن الصادرات الزراعية المصرية ارتفعت بشكل ملحوظ، لافتا إلى أن الحكومة تستهدف تصدير 5.5 مليون طن حتى نهاية العام الحالي رغم العقبات التي فرضتها جائحة كورونا.
وأضاف أبو صدام أن الصادرات الزراعية المصرية قاربت على خمسة مليون طن حتى الشهر الجاري تصدر إلى معظم أسواق دول العالم تأتي الموالح على قمة الهرم التصديري بصادرات بلغت نحو 1.5مليون طن تليها البطاطس بكميات وصلت إلى 700 الف طن تقريبا ثم البصل بصادرات قاربت على 370 ألف طن، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة هذه الصادرات نسبيا من حيث الأسعار.
وأشار إلى أن الأسباب الأساسية التي ساهمت في استمرار تفوق مصر في تصديرا في المنتجات الزراعية، جودة المنتجات الزراعية المصرية ومطابقة أوصافها للمواصفات العالمية، والجهود الحكومية الكبيرة التي ساهمت في فتح أسواق جديدة ورفع الحظر المفروض على بعض المنتجات الزراعية المصرية سابقا، وتشديد الرقابة على المنتجات الزراعية المصرية في جميع مراحل الإنتاج وحتى التصدير، والتطور الإيجابي الكبير الذي حدث في مدونة الحجر الزراعي المصري.
وتابع أن التأثير الإيجابي من أزمة كورونا وتحويلها إلى فرصة بعد اتجاه الكثير من الدول للإغلاق الكامل للموانئ والحد من عمليات التصدير والاستيراد هو الإقبال الكبير على المنتجات الزراعية المصرية الغنية بفيتامين سي وخاصة الحمضيات للوقاية من أمراض البرد وخاصة كورونا.
وقال المهندس محمدي البدري الخبير الزراعي ورئيس لجنة صحة وسلامة الغذاء: جودة المنتجات الزراعية المصرية عن غيرها من الدول هي من تفتح الطريق للوصول إلى 5.5 مليون طن صادرات كما تستهدف الحكومة، بالإضافة إلى أن لأزمة كورونا فوائد على القطاع الزراعي الذي تضمن غلق التصدير والاستيراد الذي أدى إلى الإقبال على المنتجات الزراعية المصرية التي تحتوي على فيتامينات سي.
فبالرغم من العقبات التي شهدها العالم منذ جائحة كورونا ساهمت في استمرار تفوق مصر في تصدير المنتجات الزراعية نظرا لجودتها، وذلك بعد خوض شوط كبير لفتح أسواق التصدير مع الحجر الزراعي الأمريكي، ومن جانبها تعمل مصر على تطبيق كافة الإجراءات الوقائية للحماية من فيروس كورونا المستجد.
