الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ممثلة إيرانية تكشف مساوئ النظام الإيراني في المجال الفني.. أجهزة المخابرات تهدد الفنانين وتوقفهم عن العمل

ريحانة بارسا
ريحانة بارسا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت ممثلة إيرانية شابة، في حديث خاص لموقع راديو فردا، أن عملاء المخابرات الإيرانية هددوها باحتمال توقيفها وتسليمها. 
ريحانة بارسا، النجمة الصاعدة في السينما والمسرح والتلفزيون الإيرانية خلال العامين الماضيين، غادرت وطنها وتعيش حاليًا في تركيا. 
وقالت الممثلة الشابة، في حديث لراديو فردا، إن أجهزة المخابرات تمارس ضغوطا على نجوم السينما الإيرانية للامتثال لتوجيهات إيران. 
ووصفت بارسا كيف تم استدعاؤها من قبل وكالات المخابرات وتواجه حاليًا دعوى قضائية أمام محكمة الثقافة والإعلام. 
وقالت: "منتج أفلام مرتبط بالمخابرات والمؤسسات القضائية للجمهورية الإسلامية، مارس ضغوطا على، وحتى الآن وأنا أعيش في تركيا". 
بعد مغادرة إيران، ظهرت بارسا على وسائل التواصل الاجتماعي دون الحجاب، وهو أمر إلزامي للنساء اللائي يعشن في البلد الذي يهيمن عليه الشيعة الاثنى عشرية. 
وصعدت بارسا إلى النجومية بعد ظهورها في مسلسل تلفزيوني "الأب"، من إخراج بهرانج توفقي وتأليف حامد أنقا. بعد نجاحها، ونشرت رياحنة صورًا مختلفة لنفسها على وسائل التواصل الاجتماعي وجذبت عشرات الآلاف من المتابعين. 
ومع ذلك، وجدت السلطات الإيرانية أن صورها في "الحجاب الفضفاض" لا تتوافق مع لباسها. 
وقالت بارسا إنها استدعت من قبل وكالات المخابرات بعد نشر الصور، وواجهت سوء معاملة نفسية وجسدية واكتشفت لاحقًا أن هاتفها قد تم التنصت عليه. 
وقال بارسا: "اعتقد ضباط المخابرات أنني، من خلال نشر صوري على وسائل التواصل الاجتماعي، كنت أقصد بطريقة ما تحد الدولة"
تضمنت تصرفات بارسا الأخرى المثيرة للجدل سلسلة من المقالات حول حق الرجل من جانب واحد في الطلاق و"عرض نمط حياة مختلف".
وسلطت اكتشافات بارسا الضوء على العلاقة المعقدة بين منتجي الأفلام الإيرانية وضباط المخابرات والمؤسسات القضائية في إيران.
في السنوات الأخيرة، حذر العديد من صانعي الأفلام الإيرانيين من تأثير الهيئات الأمنية والمؤسسات القضائية على قطاع إنتاج الأفلام المحلي، زاعمين أن العديد من العملاء العسكريين والقضائيين والاستخباراتيين النشطين قد تسللوا إلى صناعة السينما الإيرانية، متنكرين في زي منتجين. 
في أحدث مهرجان وطني للسينما في إيران، دعا بعض صانعي الأفلام الإيرانيين إلى المقاطعة احتجاجًا على إسقاط طائرة ركاب أوكرانية فوق طهران مما أدى إلى مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 176 راكبًا. لكن منتجي جميع الأفلام الحاضرة في المهرجان رفضوا إزالة أفلامهم من المسابقة.