الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تعرف على بروتوكول تسليم السلطة في أمريكا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمكن المرشح للرئاسة الأمريكية جو بايدن، من الحصول على أكثر من 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، ما يمكنه من هزيمة منافسه العنيد دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض، إلا أن الأخير يصر على وجود عمليات تزوير لأصوات الناخبين.

وقال ترامب في بيان أن حملته سترفع دعوى في المحكمة للاعتراض على نتائج الانتخابات التي أظهرت فوز بايدن في ولاية بنسلفانيا التي منحته مفاتيح الدخول إلى البيت الأبيض.

وقال الرئيس الأمريكي: "الانتخابات لم تحسم بعد"، مضيفا أن بايدن "يتعجل إعلان فوزه زيفا"، موجها مرارا اتهامات من دون أساس بحدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

من جانبها، أعلنت إيلين وينتروب، المسئولة في لجنة الانتخابات الفيدرالية، عن عدم وجود أي أدلة تشير إلى عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية، التي تنافس فيها ترامب وبايدن.

وقالت وينتروب "لقد قام المسئولون الحكوميون والمحليون وعمال الاقتراع في جميع أنحاء البلاد بتزويدنا بالتقارير أولا بأول".

وتابعت: "كانت هناك شكاوى قليلة جدا بشأن كيفية إجراء هذه الانتخابات. لا يوجد دليل على أي نوع من تزوير أصوات الناخبين. لا يوجد دليل على الإدلاء بأصوات غير قانونية".

وأكدت وينتروب انه "لم يكن هناك دليل على وجود احتيال. ولم ترفق أي من الشكاوى بأي دليل على الاحتيال".

في غضون ذلك، شهدت مختلف أنحاء الولايات المتحدة مظاهرات شعبية مؤيدة ومعارضة للرئيس دونالد ترامب، بعد تأكيد الإحصاءات فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة.

ونظم أنصار ترامب مظاهرات مضادة في مختلف المدن الأمريكية تحت شعار "الأمر لم يحسم بعد" و"أوقفوا السرقة"، مكررين الاتهامات بالاحتيال الانتخابي التي وجهها الرئيس الجمهوري إلى خصومه الديمقراطيين.

وبحسب دستور الولايات المتحدة، تبدأ الولاية الجديدة للرئيس المنتخب في ظهر يوم 20 يناير من العام القادم.

ويحدث ذلك في حفل، يسمى حفل التنصيب، يقام في العاصمة واشنطن، حيث يؤدي الرئيس ونائب الرئيس الجديدان يمين المنصب أمام رئيس المحكمة العليا.

وحضور حفل التنصيب إلزامي لكل من الرئيس المنتخب والرئيس المنتهية ولايته بموجب دستور الولايات المتحدة الأمريكية، ويعقد خارج مبنى "الكابيتول" في العاصمة واشنطن، الذي تعقد فيه اجتماعات الكونجرس.

وتشارك معظم قطاعات الأمن الأمريكية في تأمين حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، أبرزها جهاز الحماية السرية الرئاسي، وجهاز الأمن القومي، وجهاز الحماية الفدرالية، والأفرع الخمسة للقوات المسلحة الأمريكية، وشركة "الكابيتول"، وجهاز شرطة الحدائق الأمريكي، وجهاز شرطة العاصمة الأمريكية واشنطن، بالإضافة إلى أجهزة الأمن الفدرالية، وهذا ما حدث خلال تنصيب الرئيس ترامب في مطلع 2017.

ومنذ صدور نتيجة الانتخابات وبدء الولاية الرئاسية الجديدة في 20 يناير توجد فترة زمنية وفي هذه الفترة تعيش الدولة مرحلة انتقالية من الإدارة القديمة المنتهية ولايتها إلى الإدارة الجديدة. والمسئولون القدامى يعرضون الأمور على الذين سيحلون مكانهم، لكي يتمكن الرئيس الجديد عند تسلمه المنصب من تنفيذ مهماته بفعالية.

حيث يشكل الرئيس المنتخب مجموعة تسمى الفريق الانتقالي الذي يستعد لتولي السلطة فور التنصيب، وقد أنشأ فريق بايدن بالفعل موقعا إلكترونيا انتقاليا.

ويقوم الفريق باختيار شخصيات للمناصب الوزارية ومناقشة أولويات السياسة والاستعداد للحكم.

يذهب أعضاء الفريق إلى الوكالات الفيدرالية كي تتم إحاطتهم ببعض الشئون، مثل المواعيد النهائية لبعض القضايا المهمة والميزانيات واختصاصات كبار الموظفين.

يجمع الفريق الانتقالي كل المعلومات الاستخبارية عن الموظفين الجدد، ويبقون على أهبة الاستعداد لتقديم العون بعد التنصيب. وقد يظل بعضهم في الخدمة بعد الفترة الانتقالية.

أما بخصوص من سيحمل " الحقبة النووية" خلال هذه الفترة؟ فأن الرئيس القديم شرعيا الشخصية الأولى في الدولة وله الحق في التصرف بـ "الحقيبة النووية"، وكذلك القيام بالمهمات الرسمية بمفرده من دون حضور الرئيس الجديد. ولكن مثلا قبل 8 سنوات نظم جورج بوش-الابن قبل مغادرته البيت الأبيض حفل استقبال لكل رؤساء الولايات المتحدة الذين كانوا حينها على قيد الحياة.