قال الدكتور محمد حلمي الشاعر إن كتابه ""المجابهة القانونية لمكافحة جرائم غسل الأموال بواسطة العملات الافتراضية" جاء على خلفية جرائم غسل الأموال التي تنامت على المستوى الدولي بالتزامن مع التطورات التكنولوجية الهائلة حتى أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا على الاقتصاديات القومية والعالمية، خاصة مع ظهور أنماط جديدة من الجريمة المنظمة كجرائم تمويل الإرهاب والإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وغيرهم، الأمر الذي دفع المجتمع الدولي للتكاتف والعمل على الحد من هذه الجرائم.
جاء ذلك خلال حفل توقيع كتاب "المجابهة القانونية لمكافحة جرائم غسل الأموال بواسطة العملات الافتراضية" الصادر حديثًا للعقيد الدكتور محمد حلمي الشاعر بالتعاون مع المركز القومي للإصدارات القانونية. وحضر حفل التوقيع كل من المستشار محمد شيرين فهمى، واللواء جمال يوسف، وكيل المخابرات العامة السابق، واللواء عادل العجمى، واللواء سعيد البكرى، والمستشارين محمد على، وأسامه الشاعر، وحلمى الشاعر، وأحمد الشاعر، والنائب حسام الشاعر، وعدد من أساتذة القانون ورجال الصحافة والإعلام والعاملين في القطاع المصرفى.
ويتناول الكتاب تاريخ جرائم غسل الأموال، ويهدف إلى البحث عن المستجدات المصاحبة للتطور التكنولوجي والتقني الهائل خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المرتبط بمفهوم العولمة التي كانت السبب في ظهور أنماط جديدة من التجارة العالمية تمثلت في الشركات متعددة الجنسيات والتجارة الإلكترونية، والعملات الافتراضية كونها وهمية ولا توجد جهة رسمية لإصدارها وتعدت ووصلت لـ١٣٠٠ نوع ودورها في تسهيل عمليات غسل الأموال وغيرها، وهو ما أدى كذلك لظهور أنماط جديدة من الجرائم والأنشطة الإجرامية تحت مسمى الجريمة المنظمة العبر وطنية، ومن أبرزها جرائم غسل الأموال التي يتناولها الكتاب.
