السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. "البوابة نيوز" في منزل طفل تركاه والداه يموت جوعا بطوخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت قرية كفر الفقهاء التابعة لمركز ومدينة طوخ بمحافظة القليوبية حادثة بشعة، حيث لقي طفل مصرعه جوعا، بعد أن صارع الموت 9 أيام متتالية، إثر ترك والديه له وحيدًا داخل شقتهم بمنزل العائلة بالقرية.
يتكون المنزل من 3 أدوار، يسكن بالدور الأول شقيق الأب الأكبر وزوجته وطفلان من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأمامه شقيق ثاني هو وأسرته، أما الدور الثاني فهو لشقيق آخر لا يقيم فيه بصفة مستديمة، أما الطفل الصريع وأسرته فيقطنون بالشقة الأخيرة بالطابق الثالث وهي منعزلة بعض الشيء وبجوارها شقة أخرى تحت التشطيب، وهو ما يفسر عدم شعور القاطنين بالمنزل، بتواجد أسرة الطفل، ووجوده يصرخ وحيدًا من الألم والجوع. 
أشقاء الأب رووا تفاصيل الواقعة للبوابة نيوز، وكيف اكتشف الأب وفاة نجله الأصغر، وتفاصيل الحياة الزوجية المليئة بالمشاكل التي كانت تعيشها هذه الأسرة. 
وأكد الجميع على أن الأب "عاطف" والأم "شيماء"، متزوجان منذ ما يقرب من 4 سنوات، ولديهما طفلان، الأكبر "مروان" 3 سنوات، والطفل الضحية "أنس"، لم يكمل شهره الرابع، مؤكدين أن حياتهم الزوجية لم تكن مستقرة، ومرت بالعديد بالمشاكل، موضحين أن الزوجة كانت دائمًا ما تترك منزل الزوجية باستمرار، وأن هذه المرة ليست الأولى، فقد سبق أن تركت الطفل مرتين وأن الأمور كادت أن تصل بينها وبين زوجها إلى الطلاق، ولولا تدخل بعض الأهل لانتهت العلاقة بينهما. 
يقول "طه.ح"، عم الطفل، أن شقيق الأسرة الأصغر، وأنه هو وأشقاؤه الآخرون هم من قاموا بتزويجه لتلك الفتاة عن طريق أحد المعارف، منذ 4 سنوات، ويقطن الشقة التي شهدت مصرع الطفل في أخر دور بالمنزل، موضحًا أن شقيقه والد الطفل عامل بسيط في مجال محمصات التسالي، ويخرج للعمل في أماكن بعيدة ويغيب لفترات طويلة. 
وأضاف أنه علم من شقيقه عند اكتشاف الجريمة، أن مشاجرة نشبت بين الزوجين بسبب 50 جنيها، قبيل خروجه للعمل في أحد المحمصات بالقاهرة، فقامت الزوجة بأخذ جركن مياه وادعت قيامها بالخروج لملأ من محطة التنقية، وأخذت طفلها الأكبر "مروان" وخرجت، فيما قام أخي بجمع ملابسه واحتياجاته للسفر، حيث أنه كان يقضي في العمل ما يزيد عن عشرة أيام، وعندما تأخرت، خرج إلى عمله تاركا باب الشقة مفتوحا والطفل نائم، مضيفا إلى أن أحدا من المقيمين بالمنزل لم يشعر بالطفل، أو يعلم بما حدث. 
وأشار عم الطفل، أنها تركت الطفل والمنزل لزوجها عدة مرات، مشيرًا إلى أنه في المرة الأولى تشاجرت مع زوجها في الشارع وألقت له الطفل، وذهبت لمنزل أسرتها، وبعدها تدخلنا لعودتها مرة أخرى، موضحا إلى أنه في المرة الثانية فوجئ المقيمون بالمنزل، بنزول الشقيق الأكبر وأخبرهم أنه وشقيقه بمفردهما في المنزل، فصعدت زوجت أخي الأكبر وأخذت الطفل وقامت برعايته ليومين حتى أصبحنا بينهما وعادت، وفي كل مرة كنا نسعى في الصلح من أجل الأطفال الصغار. 
فيما قالت "أم أحمد"، زوجة الشقيق الأكبر، أنهم فوجئوا عند عودة الأب أمس محتملا بالفاكهة واحتياجات المنزل ظنا منه أن زوجته وأطفاله متواجدون في شقتهم، لتخبره بأنه لا يوجد أحد ولم نراهم منذ أن سافروا، فصعد إلى الشقة لنفاجئ بصريخه ونحيبه، بسبب اكتشافه جثة طفله قد فارق الحياة ومتحللة، وأخذ يلطم على خديه من هول الفاجعة، مشيرة إلى أنها كانت دائما ما تشتكي من عيشتها مع زوجها، وأنها كانت لا ترضى بحال زوجها، وكانت دائما ما تريد الأموال، موضحة إلى أنها قامت بنصيحتها عدة مرات بأن تحافظ على زواجها وعلى أولادها، والحفاظ على النعمة التي تملكها، مشيرة إلى أنها أخبرتها بأن تنظر لحالي بحكم تربيتي لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن الطفلين هم من نعمة الله يجب أن تحافظ عليهم. 
وأكد عدد من الجيران أن كل ما يعلمونه عن أسرة الطفل، أن الزوج والزوجة كانا دائما على خلاف، وكانت المشاجرات بينهما لا تنتهي، وأن الزوجة كانت تترك منزل الزوجية وتترك الطفل لوالده دائما، وفوجئنا صباحًا بهذا الخبر الذي فجع جميع قلوب أهالي القرية.