السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأب بشارة جودة: رسالتنا التكوين الروحى للإنسان

الأب بشارة جودة
الأب بشارة جودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعطاه الله الكثير من المحبة لرعاياه، ليخلص لهم قلبا وقالبا، ولديه خبرة رعوية تقترب من العشرين عامًا، عاشها الأب بشارة جودة الذى يعد أحد آباء الكنيسة الكاثوليكية بمصر، ومن أبناء الرهبنة الفرنسيسكانية، وتولى عدد من المواقع المتقدمة بالرهبنة، رئيس دير ورئيس منطقة ومرشدًا روحيًا لمزار جروحات القديس فرنسيس بأسيوط، فضلًا عن عضويته للمجلس الاستشارى لإيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، ما أهله لكى ينتخب من قبل سينودس الكنيسة القبطية الكاثوليكية مطرانًا لإيبارشية جديدة بمحافظة المنيا تحمل اسم إيبارشية أبوقرقاص للأقباط الكاثوليك، لتلتقيه «البوابة» بعد انتخابه إيبارشية أبوقرقاص.
فإلى نص الحوار..
■ حدثنا عن ذكرياتك فى الوقت الذى قضيته مع الإيبارشية؟
- من خلال زياراتى للكنائس وأماكن الخدمات بالإيبارشية، واستقبالى معظم الأنشطة والمسئولين عنها، أحببت أبناء هذه الإيبارشية، ولمست فيهم طيبة القلب ومحبتهم لكنيستهم وبلدهم وروح العطاء واستعدادهم للتضحية والبذل والعطاء، كما لمست فى هذا الشعب الأصيل روح الاتحاد والمشاركة فى المناسبات الاجتماعية والدينية، ومن خلال استقبالهم فى البلاد شعرت بالحب الفياض بين المسيحيين والمسلمين، وفى معظم بلاد الإيبارشية نعمل معا لأجل مصر ولأجل الإنسان ليعيش حياة كريمة.
■ وما الفرق بين حياة الراهب والأسقف؟
- أنتمى لرهبنة الآباء الفرنسيسكان التى أسسها القديس فرنسيس الأسيزى، الذى جاء إلى مصر فى عهد الملك الكامل الأيوبى عام ١٢١٨ وتقابل مع السلطان الكامل فى أول حوار مسيحى إسلامى، وامتاز اللقاء بالمحبة والاحترام والسلام وقبول الآخر.
والرهبنة الفرنسيسكانية فى مصر لها دور فعال مع الكنيسة والمجتمع من خلال المدارس والخدمات الاجتماعية، لذلك فالرهبنة الفرنسيسكانية هى جزء لا يتجزأ من الكنيسة، فالرهبنة فى خدمة الكنيسة.
أما عن الفرق بين حياة الراهب والأسقف، فلا يوجد تعارض، فأنا راهب وكنت ملتزم بجماعتى الرهبانية، واليوم أعيش الحياة الجماعية من خلال الآباء الكهنة، وكأسقف أهتم اهتماما كبيرا بالحياة الأخوية مع الآباء الرعاة.
وشعارى مع بداية حياتى الأسقفية وتأسيس إيبارشية أبوقرقاص (لنبدأ يا إخوتى)، لنبدأ فى الخدمة والحضور الفعال داخل المجتمع والكنيسة، وهذا الشعار من كلمات القديس فرنسيس الأسيزى.
■ وكيف وصلت إلى الدرجة الأسقفية؟
- فى بداية الأمر جاءت التزكية أولًا من الرهبنة، ثم الترشيح تم من قبل سينودس الكنيسة القبطية الكاثوليكية بتاريخ ٢٦ ديسمبر ٢٠١٩، وتم اعتماد قداسة البابا فرنسيس للانتخاب يوم ٧ يناير ٢٠٢٠.
■ هل لديك منهج رعوى تتبعه فى ايبارشيتك؟
- طبعًا، فرسالتنا التكوين الروحى للإنسان وتنمية الرجاء فى عالم ملىء بالتحديات، لأن التكوين الحقيقى يركز على الإنسان بكل جوانبه ويقود إلى تحقيق الكرامة.
< وكيف ترى فكرة تقسيم الإيبارشية؟
- نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التى تلاحقنا، نجد الكنيسة تدعونا إلى أن تكون الخدمة الرعوية ملبية هذه الاحتياجات، وفى الوقت الحاضر نلمس تأثير الهجرة الداخلية فى البحث عن فرص العمل، كذلك زيادة أعداد المؤمنين وانتشارهم فى أماكن جديدة، وهو ما يدعو الكنيسة إلى ضرورة الوجود بين الناس وتوفير أماكن للعبادة، وأعتقد أن هذا ما جعل آباء السينودس يفكرون فى هذا الأمر.
■ وكيف كان القرار؟
- فى يوم الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠١٩، قرر السينودس البطريركى للكنيسة القبطية الكاثوليكية أنه اعتبارا من يوم ٧ يناير ٢٠٢٠ يتم تقسيم إيبارشية المنيا الحالية إلى إيبارشيتين، الشمالية وتشمل مدينة المنيا وتوابعها حتى قرية منسافيس جنوب المنيا، وتضم ١٧ كنيسة وتسمى إيبارشية المنيا ومقر المطرانية مدينة المنيا، والجنوبية وتشمل مدينة أبوقرقاص وملوى وديرمواس حتى حدود محافظة المنيا جنوبا وتضم ٢١ كنيسة، وتسمى إيبارشية أبوقرقاص، ومقر المطرانية مدينة أبوقرقاص.
■ وما أهم الأدوار التى تؤديها الكنيسة؟
-الكنيسة تخدم المجتمع، وتثقيف الفكر والاهتمام بصحة الإنسان وتنمية روح المواطنة من خلال مكتب التنمية، وللإيبارشية دور فعال فى مجال التعليم من خلال الحضانات والمدارس الكاثوليكية، ومحو الأمية وترقية المرأة، والاهتمام الخاص بذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن.