الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين يناقش قضايا عدم المساواة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اجتمع المشاركون في منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين مجددًا في لمناقشة قضايا عدم المساواة والإدماج موجهين التركيز خاصة إلى الشباب والنساء والفئات الضعيفة. وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية من المنتدى، شارك أكثر من 2000 مشارك من الطوائف والمؤسسات الدينية البارزة والهيئات الحكومية في الجلسات العامة وحلقات النقاش اليومية.

في افتتاحية الجلسة العامة لهذا اليوم، شدد القس جل ماغنة بونديفيك - رئيس الوزراء النرويجي السابق ورئيس مركز أوسلو ومؤسسه وأيضًا قس لوثري رسمي - على الأهمية الحيوية للحوار بين المجتمعات الدينية وصانعي السياسات، لا سيما في إطار منع نشوب النزاعات والاستجابة لجائحة كوفيد-19 في المجتمعات المحتاجة والضعيفة. وأضاف قائلًا:"إن الوضع العالمي يجبرنا على العمل الجاد للحد من التوترات بين الجماعات الدينية. وقد يبدأ هذا العمل على جميع المستويات التنظيمية. وفي الوقت نفسه، يجب أن يقوم الحوار على أساس التبادل والتعاون والثقة".

ودعا المتحدثون في المنتدى من ممثلي المؤسسات الدينية والمجتمع المدني والمؤسسات الحكومية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن قضايا البطالة والإقصاء المالي والعنف المنزلي وانعدام برامج التمكين التي تؤثر بشكل خاص في النساء والشباب والمجتمعات التي تضم مكونات مختلفة.

وسلطت الدكتورة هلا التويجري - الأمينة العامة لمجلس شئون الأسرة في المملكة العربية السعودية ورئيسة فريق تمكين المرأة في مجموعة العشرين بالرياض - الضوء على ضرورة الإدماج المالي للمرأة من أجل السماح لها "بالعيش والعمل والنجاح."

وأضافت التويجري قائلة: "إن 980 مليون امرأة حول العالم غير قادرات على الحصول على الخدمات المالية الأساسية. وبالتالي، لن تتمكن البلدان من تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية الخاصة بها دون تحقيق المشاركة الشاملة للمرأة في جميع المجالات". 

وأشارت براميلا باتن - الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع - إلى العدد من الإحصاءات التي تعكس نقص الفرص للعديد من النساء حول العالم: وقالت: "ما زالت 23 مليون فتاة في سن التعليم الابتدائي خارج المدرسة، وإن واحدة من كل خمس فتيات يُجبرن على الزواج المبكر". 

وأضافت: ومع ذلك، فقد أتاح الوباء للمجتمع الدولي فرصة لترسيخ تمكين النساء والشباب وكذلك حماية الفئات الضعيفة ووضع هذه القضايا في صميم خطط التعافي. ويجب أن تكون هذه الخطط جزءًا لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية والقيم وأن تكون شاملة ومنصفة وعالمية في هذه الأوقات الصعبة".

وقالت الدكتورة عزة كرم، الأمينة العامة لمنظمة أديان من أجل السلام - إن نجاح خطط التمكين وتعزيزها يتوقف على تعاون جميع الأديان، وهذا درس تعلمناه على مدى عقود من العمل".

ومع ذلك، قالت: من المهم ألا ننظر إلى النساء على أنهن مجرد "ضحايا"، وفي المقابل نرى أنهن يشكلن جزءًا كبيرًا من السكان ولديهن إمكانات وقدرات هائلة. أنا أعتقد بأنه لا يجب أن ننظر إلى النساء بأنهن دائما أكثر الفئات ضعفًا وظلمًا، إذ إننا نشهد في المقابل نماذج من النساء اللواتي يتمتعن أيضًا بإمكانات وقدرات ملحوظة، مما جعلهن من أهم الأطراف الفاعلة في الفضاء المدني والحكومي الدولي".

وأضاف البروفيسور أورسولا باسيت - أستاذ في جامعة بونتيفيكيا كاتوليكا، الأرجنتين - أن على الرغم من حسن النية من وراء هذا الأمر في كثير من الأحيان، فإن خطابات تمكين النوع الاجتماعي محدودة للغاية ولا تسمح بأشكال متنوعة من الحركات النسوية وحرية الاختيار، من حق المرأة علينا أن تحظى بمساواة حقيقية. ونحن نقصد بمصطلح تمكين هنا هو تمكين أية امرأة وعدم حرمانها من قيمها الدينية أو معتقداتها وعدم التقليل من دور النساء التي لا تتوافقن مع المعاير المطلوبة".

وأكد كبير الحاخامات شلومو هوفمايستر - كبير حاخامات مدينة فيينا، جمهورية النمسا - على أهمية إعادة توزيع السلطة لضمان مشاركة جميع أفراد المجتمع - النساء والشباب والمكونات المختلفة والمجتمعات المهمشة - في رسم ملامح مستقبلهم. وأضاف قائلًا: "إن تمكين أولئك الذين يذوقون مرارة عدم المساواة إزاء التوزيع غير المتكافئ للسلطة يكون من خلال إقدام المتمسكين بالسلطة والسيادة على التنازل عليها وإفساح المجال أمام غيرهم".

وأشار أحمد الهنداوي - أمين عام المنظمة العالمية للحركة الكشفية - إلى أن العديد من المشكلات التي يواجهها العالم اليوم - مثل زيادة مظاهر عدم المساواة وفقدان الوظائف وعدم المساواة في الحصول على التعليم وخطر الكوارث المناخية - ستقع مسئولية معالجتها على عاتق الجيل القادم. لذلك، يجب إشراك الشباب في وضع السياسات والاستماع إلى أصواتهم وأفكارهم.

وأضاف قائلًا: "إن فئة الشباب التي تشكل نصف سكان العالم تواجه أزمة حقيقة دفعتهم إلى الخروج إلى الشوارع للتعبير عن مخاوفهم وتشكيل حركة عالمية عنوانها العمل حركة من أجل تحديد أولويات أهداف التنمية المستدامة".