يبدو أن قطاع السيارات سيكون أول القطاعات الاقتصادية التي تنجح في التعافي السريع من تداعيات فيروس كورونا المستجد، إذ شهدت مبيعات السيارات ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر الماضية وفقا لتقرير مجلس معلومات سوق السيارات "أميك".
وكشف التقرير عن ارتفاع مبيعات السيارات 13% لتصل إلى 20.8 ألف سيارة، مقارنة بـ 18.3 ألف سيارة في يوليو، وبارتفاع 40% مقارنة بـ 14.6 ألف سيارة في أغسطس 2019، حيث تصدرت المشهد سيارات الركوب، إذ ارتفعت مبيعات سيارات الركوب بأكثر من 25% الشهر الماضي على أساس سنوي، لتبلغ 16 ألف سيارة، مقارنة بـ 12.5 ألف سيارة في يوليو الماضي و10.7 ألف سيارة في أغسطس 2019.
وتراجع مبيعات الأتوبيسات والشاحنات: سجلت مبيعات الأتوبيسات تراجعا بنحو الثلث لتصل إلى 1.6 ألف أتوبيس في أغسطس، مقارنة بشهر يوليو، وهو ما يعود إلى أسباب موسمية، ولكنها ارتفعت بنسبة 11.1% مقارنة بشهر أغسطس 2019. وتراجعت أيضا مبيعات الشاحنات لتصل إلى 3.2 ألف شاحنة، مقابل 3.3 ألف في يوليو، ولكنها ارتفعت بنسبة 29.5% مقارنة ببيانات الفترة المقابلة العام الماضي.
وكانت مبيعات السيارات تراجعت 26% في أبريل متأثرة بالإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الحكومة للحد من انتشار فيروس "كوفيد-19" أواخر مارس الماضي، والتي شملت وقف ترخيص المركبات الجديدة، وتقليص ساعات العمل.
وفي هذا السياق، أكد خبراء السيارات أن القطاع كان في مقدمة القطاعات التي تعافت مبكرا من تداعيات "كوفيد-19"، متوقعين أن تواصل مبيعات السيارات الارتفاع خلال الفترة المقبلة.
وفي هذا الشأن قال خالد سعد، رئيس رابطة مصنعي السيارات، إن تعافي قطاع السيارات من تبعات كورونا بدأ مبكرا وبالتحديد بداية من شهر مارس 2020 وذلك بفضل ارتفاع الطلب على السيارات.
وأضاف سعد أن الزيادة في المبيعات تحسنت كثيرا بشكل تدريجي مع قرارات الحكومة بإعادة فتح الاقتصاد ووصلت إلى 10 % ارتفاعا خلال 3 أشهر فقط، متوقعا مزيدا من التحسن التدريجي للمبيعات.
أما حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، فقال إن لغة الأرقام تشير إلى أن قطاع السيارات كان الأوفر حظا في الفترة الماضية إذ تنامت مبيعات السيارات خلال الفترة الماضية بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2019.
ولفت "مصطفى إلى أن السيارات كانت من القطاعات القليلة التي لم تتأثر كثيرا بتداعيات فيروس كورونا المستجد، بل شهدت زيادة خلال الخمسة شهور الماضية بنسبة 23% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف خبير صناعة السيارات أنه حتى شهر يوليو الماضي سجلت مبيعات القطاع نحو 74 ألف سيارة مقابل 60 ألفا خلال نفس الفترة من العام الماضي، مشيرا إلى أنه على الرغم من التراجع في المبيعات مع بداية كورونا، إلا أن المبيعات عادت للارتفاع بداية من شهر مايو الماضي.
