السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

وزير الزراعة: الدولة تسعى لتطوير منظومة الري.. خبير مائي: مصر تعانى من عجز مائي يصل إلى 42 مليار متر مكعب سنويا.. نقيب الفلاحين: لا بد من استنباط أصناف تقاوي جديدة لتقليل الاستهلاك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما زالت مصر تواجه أزمات كبيرة في نقص المياه مما يؤثر بشكل كبير على المحاصيل الزراعية لذلك لا بد من وجود حلول سريعة لحل تلك المشكلة للارتقاء بالمنظومة الزراعية خاصة وأن مصر تعتمد في اقتصادها بشكل كبير على الصادرات الزراعية، حيث أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن التوسع في الاستصلاح الزراعي يحتاج إلى كميات إضافية من المياه، وهناك توجه من الدولة في تطوير منظومة الري، للتغلب على مشكلة نقص المياه، والتوسع في زيادة الرقعة المزروعة.

وأضاف القصير، أن المشكلة ليست في أزمة سد النهضة، ولكن هناك زيادة في مساحة الأرض الزراعية وزيادة أيضًا في أعداد السكان، ولذلك يجب استخدام الوسائل الحديثة في الري.
وتابع القصير، "الفدان الواحد يستخدم 5 آلاف متر مكعب من المياه بسبب اعتماد الفلاح على أسلوب الري بالغمر، ولكن يحتاج الفدان 3500 فقط عندما نتبع أساليب الري الحديثة في الزراعة".
وقال إن تحديث نظم الرى يؤدى إلى زيادة مساحة الأرض ويزود الإنتاجية، وهناك طرق أخرى للحفاظ على المياه تتبعها الدولة مثل تبطين الترع والمساقى والمراوى، لرفع كفاءة المياه في نهاية الترع.
وفي هذا السياق قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إن مشكلة المياه التي تمر بها مصر ليست وليدة اللحظة ولكن تلك المشكلة موجودة منذ فترة طويلة ولكن ظهرت بصورة أكبر في الوقت الحالي، لذلك طالبنا مرارًا وتكرارًا بوجود حلول بديلة لتخطي تلك الأزمة مثل تحلية مياه البحار أو المحافظة على المياه بالري بالتنقيط والطرق الحديثة.
وأضاف نور الدين، أن مصر تعانى من عجز مائي يصل إلى 42 مليار متر مكعب سنويا، موضحًا لا بد من وجود حلول سريعة مع دولة إثيوبيا لتخطي تلك الأزمة خاصة وأن مياه النيل حق للجميع وليس لأثيوبيا فقط، إلى جانب لا بد وأن تكون هناك طرق أخري في المفاوضات مع إثيوبيا مع وجود حلول بديلة للخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر.

وفي نفس السياق قال حسين عبدالرحمن ابو صدام، نقيب الفلاحين،لـ "البوابة نيوز" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب في مواقف عديدة بأنقاذ الرقعة الزراعية، مؤكدًا أهم شيء في الوقت الحالي زياد الرقعة الزراعية لان الزراعة أهم شيء تمتلكه مصر، وتابع أبو صدام قبل التفكير في زيادة الرقعة الزراعة لا بد من ايجاد حلول سريعة للمحافظة عل المياه وزيادتها في الفترة المقبلة لزيادة الإنتاج.
وأضاف أبو صدام، أن الحل الأمثل للخروج من تلك الأزمة والمحافظة على المحاصيل الزراعية خاصة وأن الزراعة المتنفس الوحيد للصادرات المصرية، هو استنباط اصناف تقاوي جديدة لتقليل استهلاك كميات المياه الكبيرة التي نستخدمها، خاصة وأن الدولة حددت مساحات معينة من بعض المحاصيل مثل الأرز وغيرة بسبب نقص المياه.