أكد الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن دخول مصر في صناعة العملات البلاستيكية يجعلها رائدة في منطقة الشرق الأوسط في خاصة مع عدم وجود منافس في منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، والدول العربية لتحقيق عائد استثمارى كبير من خلال طباعة العملات البلاستيكية، موضحا إنه لا يوجد في إفريقيا سوى دولة غانا التي تستعمل العملات البلاستيكية.
وقال في تصريحات لـ"البوابة نيوز" إن مصر ستدخل ضمن الدول التي بدأت استخدام النقود البلاستيكية فئة الـ١٠ جنيهات و٢٠ جنيها "كمرحلة أولى" حيث تم التعاقد على شراء الماكينات والمعدات والتدريب عليها، خلال الشهور الماضية.
ويأتي إعلان البنك المركزي المصري، عن بدء إصدار النقود البلاستيكية «البوليمر»، بالتزامن مع إعلان منظمة الصحة العالمية، أن استخدام النقود الورقية يمثل أحد الوسائل التي يمكن أن ينتقل من خلالها عدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مطالبا بغسل اليدين بصورة جيدة واستخدام المطهرات بعد استخدام أي أوراق نقدية، خاصة أن تبادل الأوراق النقدية واستخدامها يمثل مصدرا لنقل كل أنواع العدوى البكتيرية والفيروسية.
فيما أوضح السيد أن البنك المركزي المصري، يستعد في مقره الجديد الجاري تنفيذه بالعاصمة الإدارية، الانتهاء من تدشين أكبر دار نقد، حيث سيتم تجهيزها بأحدث ماكينات إنتاج العملات في العالم، والتي ستعمل على 4 خطوط لبدء إصدار عملات مصرية بلاستيكية لأول مرة من مادة البوليمر.
يشار إلى أن حجم العملة المتداولة في مصر يقارب 3.5 تريليون جنيه، منها ما يقرب من ٤٠٪ يتم تداوله عن طريق الكاش، وأن حجم ما يتلف من الاستخدام الخاطئ كبير جدًا ويهدر أموالا كثيرة، وأن العملات البلاستيكية تتميز بطول عمرها الافتراضى الذي يتراوح بين (30- 40) شهرا على عكس الورقية التي تتعرض للتلف والتآكل خلال 8 أشهر كحد أقصى.
وأشار السيد إلى أنه من المعلوم أن هناك أكثر من 31 دولة تستخدم عملتها المحلية في الهيئة البلاستيكية، وتطبعها في أستراليا، وأن دخول مصر يسهم في تشجيع الدول المجاورة في طباعة عملتها بلاستيكيا بالقاهرة وتغذية المنطقة بالكامل، وهذا يعتبر البعد الاستثماري الذي يجب استغلاله وتحقيقه خلال الفترة القادمة.
