رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حملات ميدانية بالمحافظات لتوعية المزارعين بطرق الري الحديثة.. صيام: ترشد استهلاك المياه.. زكريا: استخدام أحدث الأساليب التكنولوجية في الزراعة خطوة تأخرت كثيرا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواجه الدولة العديد من التحديات التي يعد أبرزها مشكلة المياه والتي أعلنت الحكومة عن وصول البلاد إلى مرحلة الفقر المائي لأكثر من مرة، وهو ما يجعل الحكومة تتجه في الوقت نفسه إلى محاولة حل المشكلة أو الحد منها من خلال حزمة من القرارات والإجراءات فعلى سبيل المثال تتجه وزراة الزراعة إلى التوعية للمزارعين بأهمية تغيير منظومة الري القديمة التي لطالما اعتمد الفلاح المصري عليها منذ قديم الأزل.
وهو ما جاء مؤخرا في سلسلة جولات ميدانية بالمحافات اطلقتها الوزارة ضمن حملة ترويجية لتوعية مزارعين مصر بأهمية التحول إلى نظم الري الحديث بالتزامن مع عيد الفلاح منذ أيام حيث قام فريق، من قيادات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بتنظيم زيارتين ميدانيتين إلى محافظة قنا والواحات البحريةومؤخرا القليوبية لتشجيع المزراعين على التحول نحو منظومة الري الحديث لترشيد المياه وزيادة الإنتاجية.


ويأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضي للعمل على التوعية الميدانية وإرشاد الفلاحين بأهمية التحول للنظام من أجل العمل على زيادة الإنتاج الزراعي وعدم تبذير المياه.
وينتشر استخدام المزارع المصري منذ فترة كبيرة لطريقة الري بالغمر وهي طريقة يعترض على أنها تستهلك كميات كبيرة من المياه عبر تعريض كميات كبيرة من المياه على الأرض الزراعية حيث تقسم الأرض إلى أحواض صغيرة وتجري بينهما قناة صغيرة لتغمر الماء الأرض الزراعية من جوانبها.
في حيت أنه توجد عدد من أنواع الري الحديثة منها الري بالرش أي رش الأرض الزراعية بكميات محددة من المياه عبر استخدام رشاشات مياه بطريقة يدوية وهي ما تستخدم في الأراضي الصحراوية على نحو خاص كما أن هناك أيضًا الري بالغمر وهو نوع حديث آخر من أنواع الري يتم فيها استخدام الأنابيب ذات الثقوب المتعددة بحيث تكون هذه الأنابيب مدفونةً تحت سطح التربة أو موجودةً فوق سطح التربة بجانب المحاصيل حيث يتدفّق الماء عبرها إلى المحاصيل الزراعية ببطء على شكل قطرات الأمر الذي يحد من كمية المياه المفقودة بالتبخر.

وحول هذا الصدد أشاد الدكتور زكريا الحداد، خبير الزراعة بالاتجاه إلى استخدام طرق الري الحديثة والتي يتجب أن يتجه المزارعين للتوسع في استخدامها خاصة أنها تعمل على توفير وترشيد استخدام المياه بكميات محددة تحول دون الاسراف في الاستخدام للمياه وفي الوقت نفسه تؤدي الغرض المطلوب منها في عملية الزراعة، لافتًا إلى أن استخدام التكنولوجيا في الزراعة لم يعد رفاهية فهناك الكثير من الدول التي تتجه إليها من أجل زيادة الإنتاج والعمل على تسهيل عملية الزراعة والحصاد على الفلاحين.
وأوضح أنه في مصر لطالما كان الفلاحين يستخدمون أدوات الري القديمة والتي لم يتم تحديثها منذ فترة كبيرة وهذا حتى وقت قريب الأمر الذي يتطلب ويؤكد على أهمية دور الدولة في استخدام تكنولوجيا الزراعة.

وأضاف أن هناك العديد من أنظمة الري منها الري بالتنقيط والري بالغمر والري بالطرق الحديثة، مشيرا إلى أن الري بالغمر والتنقيط مكلف ويحتاج إلى وقت وجهد حتى يتم تعميم النظام في حين أن تعميم النظام في الزراعة بينما من المفيد الاتجاه إلى تطوير نظام الري السطحي المحدث يمكن تطويره من خلال استخدام الليزر وغيرها من الطرق الأخرى حيث سيؤدي إلى توفير المياه بصورة كبيرة وسيعمل على رفع كفاءة الزراعة.





أكد الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي على أهمية الاتجاه إلى استخدام وسائل الري الحديثة في الزراعة مشيرًا إلى أن استحداث وسائل حديثة في التعامل مع توفير المياه مثل استخدام الليزر في تسوية المحاصيل وتحديد الكميات المطلوبة من الماء من شأنه العمل على توفير المياه وهو ما ثبت علميًا حيث إن التسوية بالليزر توفر من 10 إلى 15% من المياه.
وأشار صيام إلى أن تغيير منظومة الري للتحول بالري الحديث يحتاج إلى إرادة سياسية ودعم للفلاح خاصة مع التكلفة الكبيرة التي يتطلبها التحول من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط كما أن الفلاح سيحتاج إلى توعية بطريقة الري بالتنقيط كونه نوع حديث من أنواع الري التي دخلت البلاد مؤخرا.