دعا الدكتور عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان كلا من عبد العزيز الحلو زعيم "الحركة الشعبية - شمال - جناح الحلو"، وعبد الواحد نور زعيم "حركة تحرير السودان - جناح عبد الواحد نور"، إلى اللحاق بركب السلام في السودان.. مؤكدا أنه سيسعى بكل الجد إلى لقائهما في القريب العاجل، لمواصلة مسيرة تحقيق السلام الشامل والكامل لمصلحة الشعب السوداني.
وعاد حمدوك إلى الخرطوم، اليوم الثلاثاء، قادما من جوبا بعد مشاركته أمس في فعاليات حفل توقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولى بين الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية"، (التي تضم حركات مسلحة وقوى سياسية).
وأعرب رئيس الوزراء السوداني، في تصريح صحفي فور وصوله الخرطوم، عن سعادته بما تحقق في جوبا خلال الأيام الماضية، واصفا إياه بـ"الإنجاز التاريخي".. مضيفا "السلام يظل حلم شعبنا، وما اُنجز في هذه المرحلة هو المرحلة الأولى من السلام، لكنه بكل تأكيد إنجاز تاريخي كبير يضعنا في الاتجاه الصحيح، ونحن عازمون على مواصلة المسيرة لتحقيق ما تبقى من السلام في المرحلة القادمة".
وأكد أن ما تم في جوبا يؤكد رمزيات كثيرة جداً، منها رمزية اختيار جوبا نفسها لاستضافة مفاوضات سلام السودان، فقبل عام من الآن كان هناك عدد كبير من الآراء تُشكك في إمكانية استضافة جوبا لهذه المحادثات، لكن جوبا أثبتت أنها كانت الاختيار الصحيح.
كما أعرب عن تقديره الكبير للدور الذي لعبته حكومة جنوب السودان، قيادةً وشعباً، لافتا إلى أن قضايا المفاوضات كانت تستحق النقاش المستفيض، وقد خاطبنا جذور الأزمات، وقضايا التهميش والتنمية غير المتوازنة، وقضايا الأراضي، وغيرها من القضايا التي تم بحثها بشكل يؤسس لقيام الدولة السودانية الجديدة، بشكل يُعالج كل ظلامات الماضي.
وأشاد بالروح الطيبة التي توفرت لوفدي التفاوض، واصفاً المباحثات بـ"الحوار" وليس بـ"التفاوض"، لأنه حوار بين أشقاء متفقين في أغلب القضايا وكان لابد من مناقشة تفاصيل بناء السلام وكيفية إتمامه، مشددا على أن ما تم هو خطوة في الاتجاه الصحيح.
