السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ميكا فالتري.. المفتش بالمو

ميكا فالتري
ميكا فالتري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تميز الروائي الفنلندي ميكا فالتري، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الأربعاء، بروايته الشهيرة "سنوحى المصري"، التي أصبحت علامة بارزة في أذهان الجميع، وهي قصة من أنجح رواياته وأحسن القصص عند القدماء المصريين، وتعد الرواية من أبرز الكتب مبيعا عالميا، وتم اقتباسها في فيلم هوليوودي بنفس الاسم في 1954.
هجر "فالتري" دراسة اللاهوت ليدرس الفلسفة وعلم الجمال والأدب، وشارك بالكتابة خلال دراسته في عدة مجلات، وكتب الشعر، والقصة، وكان عضوا في حركة الأدب الليبرالي لفترة من الزمن، حتى أصبح واحدا من أغزر الكتاب الفنلنديين إنتاجا.
شارك "فالتري" في العديد من المسابقات الأدبية التي لاقت نجاحا في البعض منها، حتى يثبت جودة إنتاجه للنقاد، وظهرت شخصيته الروائية في إحدى المسابقات التي أشتهرت بروايته "المفتش بالمو"، حيث أخذ الفظ المفتش في قسم شرطة هلسنكي وظهر في ثلاث روايات بوليسية التي تحولت لأفلام سينمائية بعد ذلك، كما كتب سيناريو الكارتون الشهير "كيكو جا كايكو"، وكتب أيضا كتابا إرشاديا حتى يلهم بها هؤلاء الكتاب.
اشتهر "فالتري" بروايته "سنوحي المصري" التي تدور أحداثها في حقبة مدهشة من التاريخ المصري القديم، في عهد الفرعون "إخناتون" كونه أول حاكم موحد في العالم، وبطل هذه الرواية ليس إخناتون وإنما هو سنوحى الطيب الملكى، والذى يروي الحكاية من منفاه بعد مقتل إخناتون وانتهاء عهده، وتتبع الرواية رحلات "سنوحي" في بابليون وكريت وبين الحيثيين إلى جانب ثقافات أخرى محيطة بمصر في هذا الوقت، كما صورت الرواية أحداث وقعت قبل أكثر من 3000 عام، ولكن واقع الحال كانت الرواية تعكس مشاعر الاستفاقة والتعب من الحروب، كما تحمل الرواية رسالة متفائلة من واقع تشابه الطبيعة الإنسانية من خلال العصور المختلفة، حيث نالت الرسالة استجابة واسعة من قرائها نتيجة للحرب العالمية الثانية.
له العديد من الروايات التاريخية، التي تدور أحداثها في الحضارات القديمة المختلفة، من بين هذه الروايات "يوهانس أنجلوس"، التي تدور أحداثها خلال سقوط القسطنطينية، في هذه الروايات التاريخية عبر بقوة عن تشاؤمه الشديد، بالإضافة إلى روايتين تدور أحداثهما في زمن الإمبراطورية الرومانية عن إدانته المسيحية بعد الحرب، إلى جانب رواية "غريب جاء للمزرعة"، "الغامر"، "غروب تاجر مسامير"، "الهائم"، "الملاك الأسود"، "الإتريوري"، "سر المملكة"، "الرومان"، إضافة إلى القصص القصيرة، حيث ظهرت موهبة الإبداعية وأستاذيته في هذا الفن أيضا، وأصبح عضو في أكاديمية العلوم والآداب الفنلندية في 1957، نال الدكتوراة الفخرية من جامعة توركو في 1970.