رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أصل الحكاية.. شويكار سيدتي الجميلة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هى إحدى أيقونات الجمال والرقى والتميز في الزمن الجميل وفى ذاكرة كل منا، مجرد سماع صوتها حتى قبل أن تظهر على الشاشة يأخذك لطريق البهجة والسرور وتهون علينا الكثير.
رحلت شويكار، ولم ترحل ذكرياتنا معها التى عشناها معها وعلمت في حياتنا صغار وكبار وذلك قبل غزو الفضائيات والسوشيال ميديا، فكنا كلنا واحد نشاهد فيلم أو مسلسل أو مسرحية واحدة ونسمع مسلسل إذاعى واحد ثم نتجاذب أطراف الحديث والرأى والرأى الآخر، وتظل هذه الذكريات عالقة في قلوبنا وأذهاننا.
فعلى مسرحياتها سهرنا وضحكنا وغنينا واستمتعنا بسهرة يوم الخميس مع مسرحية لفؤاد المهندس وشويكار «السكرتير الفنى، أنا وهو وهى، سيدتى الجميلة، إنها حقًا عائلة محترمة». وغيرها فكنا نحفظ الحوار والإفيهات وعندما نراها مرارًا وتكرارًا نستمتع بها أكثر وأكثر.
حتى مع الأفلام والتى كانت تعرض في فترة الظهيرة وكنا نضحك كما لم نضحك من قبل وهى تقول «أنت اللى قتلت بابايا» أو «خالص مالص» أو «شيء لا يصدكه عكل» كنا نستمتع برمز الجمال والرقى والأنوثة مع الكوميديا الراقية الناقية من كل أنواع الإسفاف والابتذال والاستظراف والاستخفاف بعقول الجماهير فكل أفلامهما معا نحفظها ونذكرها ونستمتع بها «مطاردة غرامية، انت اللى قتلت بابايا، الرجل ده حيجننى، اعترافات زوج، شنبو في المصيدة» كل هذه الأفلام وأكثر من عشرين فيلما جمعهما عشنا معها أحلى وأمتع لحظات عمرنا.
حتى في الراديو كنا ننتظر فؤاد المهندس وشويكار في مسلسل إذاعى جديد وكانت الشوارع وقتها تنفض من الزحام والمقاهى لا تسمع فيها صوت رنين حجر زهر الطاولة أو صوت القهوجى وهو ينادى على المشروبات فكل ينصت لصوت شويكار المميز والمتميز الذى لا يخطئه القلب قبل الأذن في مسلسلات ارتبط بها جمهور الوطن العربى مثل «العتبة جزاز، أنت اللى قتلت بابايا، شنبو في المصيدة، دنيا بنت دنيا» فكما قال عنها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب «صوتها فيه المزيكا بتاعته».
حتى في التليفزيون وقبل موعد الإفطار بدقائق يأتى أهم وأحب وأخف دويتو على قلوب المشاهدين فؤاد المهندس وشويكار في «الصيام مش كده» وأصبحت هذه الأغنية من أيقونات شهر رمضان المبارك،
نعم ولا أبالغ حينما أقول إن شويكار هى جزء جميل وراقى من ذكرياتنا وحكاياتنا وأيامنا الجميلة التى كلما تذكرناها نسرح في زمن الجمال والرقى والأصالة والأناقة والتميز والشياكة في اللفظ والمعنى والمظهر البراق والجوهر النفيس.
وبرحيلها لم يرحل عنا ذكراها وذكرياتنا معها وأعمالها وفنها الذى يعد جزءا مهما ومؤثرا من هذه الذكريات الجميلة، رحمها الله بقدر ما أسعدتنا وأمتعتنا بخفة دمها وضحكتها التى لا تفارق خيالنا.