الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

سمير الإسكندراني.. مسيرة غنائية تمسكت بالجذور والتجديد

سمير الإسكندراني
سمير الإسكندراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدم أغانى تراثية ممزوجة بالمقاطع الغربية.. وNever let me go دويتو نادرًا مع موسيقار الأجيال.
قدم الفنان الراحل سمير الإسكندرانى مسيرة غنائية متميزة عنوانها الوطنية والتمسك بالجذور والابتكار، فرأينا وطنيته من خلال أغانيه المتميزة، وفخره بإحياء التراث العربى وتقديمه بشكل مبتكر تميز به حينما غناه ممزوجا بلغات أجنبية، وبدأ حب «سمير» للغناء انطلاقا من والده الذى كان يعمل في حى الغورية تاجرًا للأثاث، وكان محبًا للفن وصديقًا لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين منهم زكريا أحمد، بيرم التونسى، أحمد رامى، وعمل الإسكندرانى مع أجيال مختلفة من الشعراء والملحنين.
وقدم خلال مسيرته الفنية عددًا من الأغانى الوطنية منها: "يا رب بلدى وحبايبى، وابن مصر، وفى حب مصر، ويا نيل، شباب الإنجازات»، بالإضافة إلى أوبريت «الغالية بلدي»، و"أوبريت تسلم الأيادي»، وغيرها.
ورغم سفره للدراسة في إيطاليا لم يتخل عن مصريته وحرص على تقديم الأغانى التراثية ومزجها بمقاطع بلغات غربية ليقدم لونه الخاص ومن أشهر تلك الأغاني: «يا نخلتين في العلالى Take me back to Cairo».
ومن الألوان التى قدمها «سمير» مزجه بين الغناء باللغة الإنجليزية والشعر العربى، ومن تلك التجارب أغنية «ترحال السنين Feelings»، وقدم «الإسكندراني» عددًا من الأغانى بلغات غربية منهم:"Silver Nile»، وأحبك الآن وسأحبك غدًا t'amo e t'amero بالغة الإيطالية.
ومن الشخصيات التى استفزت «سمير» فنيًا شخصية الملاكم الأمريكى محمد على كلاى الذى اعتنق الإسلام عام ١٩٦٤، وتوفى بعد مسيرة حافلة بالجوائز يوم ٣ من شهر يونيو عام ٢٠١٦ عن عمر ناهز ٧٤ عاما بعد صراع طويل مع مرض شلل الرعاش، وقدم له أغنية بعنوان «Oh champion Mohammed Ali clay ».
وشارك سمير الإسكندرانى في بعض الأعمال الدرامية من خلال غناء تتراتها ومنها تتر مسلسل «ملحمة الحب والرحيل» في عام ١٩٨٦، ومسلسل «الطاحونة الجزءان الأول والثاني» في عامى ١٩٨٤ و١٩٨٦، ومسلسل «الوليمة» في عام ١٩٧٩.
ومن أبرز الأغانى التى قدمها سمير الإسكندرانى تعاونه في ديو غنائى مع الموسيقار محمد عبدالوهاب الذى قلما ما يقدم على خطوة تقديم ديو مع مطرب آخر، وكان بعنوان «Never let me go» من كلمات ريتا شكرى، وألحان موسيقار الأجيال وقدم عبدالوهاب تجربة جديدة تماما عليه بالمزج بين اللغتين العربية والأجنبية.
وعرف الموسيقار محمد عبدالوهاب الفنان الراحل سمير الإسكندرانى عندما كان يستمع للإذاعة، وكان يغنى «سمير» واحدة من أشهر أغانى الفنان العالمى «فرانك سنترا» بعنوان » strangers in night» في عهد رئيس الإذاعة عبدالحميد الحديدى.
فهاتف موسيقار الأجيال رئيس الإذاعة، وكان يعتقد أن سمير الإسكندرانى مطرب أجنبى، ليرد عليه عبدالحميد الحديدى، بأنه مصرى من حى الغورية فيطلب مقابلته، وذهب الفنان الراحل إلى محمد عبدالوهاب، وكان يجلس معه حينها الشاعر حسين السيد وعازف الكمان أحمد الحفناوى.
وبدأ الإسكندرانى بالغناء أمام عبدالوهاب، وبعد انتهائه قال له موسيقار الأجيال «لو كان عندى صوت زى صوتك كنت خربت الدنيا» فاعتقد سمير أن ما قاله موسيقار الأجيال إهانة، وخرج دون أن ينطق بكلمة باكيًا من هذا الموقف، ثم حاول عبدالوهاب التواصل معه عن طريق رئيس الإذاعة وهاتفه في منزله وطلب من والدته أن يعاود الاتصال به حتى يشرح له الموقف، وبالفعل وبعد تواصلهما معًا مجددًا أخبره الموسيقار أنه كان يلقى عبارات التقدير والثناء عليه وليس الإهانة.