السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد عبد المطلب.. ساكن في حي وقلب الجماهير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مطرب من طراز "خاص جدًا" بلغ رصيده ما يزيد على ألف أغنية وكانت شهرته ناتجة عن أغنية "رمضان جانا" كتبها الشاعر حسين طنطاوى ولحنها محمود الشريف، وقام بغنائها بدلًا من الفنان أحمد عبدالقادر، لأنه كان في ضائقة مالية وحصل على مقابل غنائى عنها ٦ جنيهات، ولو كان تقاضى جنيهًا واحدًا على كل مرة تذاع فيها الأغنية لأصبح مليونيرًا على حد وصفه.

انه من سكن حى السيدة وحبيبه ساكن في الحسين وهو الوحيد الذى غنى لمن اشترى الدبلتين والأسورة" التى نرددها في أفراحنا و"اسأل مرة عليَّ"، و"ما بيسألشى عليَّ أبدًا ولا بتشوفوا عينيا أبدًا" الفنان محمد عبدالمطلب الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده حيث ولد في 13 أغسطس 1910 بشبراخيت بمحافظة البحيرة،
وترصد البوابة ابرز المحطات في حياته.

حفظ عبد المطلب القرآن واستمع إلى الأسطوانات في مقاهي البلدة، وطلب شقيقه من دواد حسن أن يضمه إلى المذهبجية في تخته، وغنى في مسرح بديعة 1932، وعينه محمد عبدالوهاب "كورسي" في فرقته، أحب غناء المواويل، ولحن له محمود الشريف "بتسأليني بحبك ليه"، ونجحت فسجلها على أسطوانة، وأنتج له عبدالوهاب فيلم "تاكسي حنطورة"، كوَّن شركة إنتاج مع إحدى زوجاته، وهي نرجس شوقي، وأنتج فيلم "الصيت ولا الغنى"، ثم عاد وأنتج هو فيلم "5 من الحبايب".

وكشف عبد المطلب أثناء استضافته بأحد اللقاءات الإذاعية انه ولد في ١٣ أغسطس ١٩٠٧ بقرية شبراخيت بمحافظة البحيرة، وتابع قائلا:"حفظنى والدى القرآن الكريم، ولكننى لم ألتحق بالتعليم سوى فترة قصيرة بكتاب القرية.

وأضاف عبدالمطلب: تميزت بالموسيقي المتجددة، وابتكرت أساليب جديدة في الغناء العربي، والتى ستصبح يوما ما نموذجًا يحتذى به الكثير من فنانى الأجيال المتعاقبة، لأننى كنت محبا وذلك جعلنى متأثرا بموسيقى سيد درويش، وداود حسني، وأبوالعلا محمد، وإبراهم القباني، وعبدالوهاب، وكان حظى طيبا لأننى تعلمت على يد الملحن الكبير داود حسني، حيث وضع لى الكثير من الألحان التى سجلت على أسطوانات مثل «أنا في غرامك شفت عجايب».

وقال عبدالمطلب: مشوارى الفنى بدأ بفرقة محمد عبدالوهاب الذى اشتركت في بعض أسطواناته، ومنها أغنيات «أحب أشوفك كل يوم» و«بلبل حيران»، ثم عملت بصالة بديعة مصابنى وكازينو الراقصة فتحية محمود بالإسكندرية، وحققت شهرة بالمواويل حيث بلغ رصيدى ما يزيد على ألف أغنية، كانت شهرتي ناتجة عن أغنية «رمضان جانا» كتبها الشاعر حسين طنطاوى ولحنها محمود الشريف، وغنيتها بدلًا من الفنان أحمد عبدالقادر، لأننى كنت في ضائقة مالية ومحتاج لأموال، وحصلت على مقابل غنائى عنها ٦ جنيهات، ولو أننى أخذت جنيهًا واحدًا على كل مرة تذاع فيها الأغنية لأصبحت مليونيرًا، إلى أن غنيت «ساكن في حى السيدة»، ولحّن هذه الأغنية المطرب والملحن محمد فوزى عام ١٩٦٠، وعلى فكرة فوزى كان ينوى غناءها بنفسه إلا أنه حين استشار نجليه نبيل ومنير رفضا غناءه لها بحجة أنها مش لايقة عليه فتنازل عنها لي، وقد اهتممت بالثراء النغمى لها، حيث تعرضت أثناء غنائها لأربعة مقامات

من أغانيه الأخرى: "البحر زاد"، "يا ليلة بيضا"، "تسلم إيدين اللي اشترى"، "حبيتك وبحبك"، "قلت لا بوكي"، "يا حاسدين الناس"، "ساكن في حي السيدة"، "يا أهل المحبة"، "ودع هواك"، "اسأل مرة على "، "الناس المغرمين"، شفت حبيبي"، "مابيسألشي عليه أبدا"، "ودع هواك"، "بتسألني بحبك ليه"، و"أنا مالي"، "يا حبايب هللو"، كما غنى من ألحان الموسيقار فريد الأطرش وكلمات إسماعيل الحبروك اغنية الأفراح "ياليلة فرحنا طولي". بلغ رصيده ما يزيد عن ألف أغنية بداية من بتسألنى بحبك ليه ووصولا إلى اسأل عليَّ مرة. حصل على وسام الجمهورية من الرئيس عبدالناصر عام 1964.

من أفلامه: "خلف الحبايب وعلي بابا والأربعين حرامي وكدب في كدب والجيل الجديد وتاكسي حنطور وبيني وبينك 5 شارع الحبايب وتحت سماء المدينة وتوحة فيلم والمتهم وشياطين الجو وبنت الأكابر وبينى وبينك عفريت عم عبده وادينى عقلك وابن الحلال وليلة غرام وانتقام الحبيب ولك يوم يا ظالم ورجل المستقبل كازينو اللطافة".

تزوج الفنان الكبير 3 مرات، الأولى من عائشة عز الدين عام 1938 بعدما تعرف عليها في بيروت، وأنجب منها نور وبهاء، ثم انفصل عنها وتزوج من المطربة نرجس شوقي التي أسس معها شركة إنتاج فني، لكن هذه الزيجة لم تدم طويلا وانفصلا بعد 4 سنوات فقط، ليتزوج من كريمة عبدالعزيز 1954 وأنجب منها انتصار وسامية.

بوفاة ابنته انتصار وهي في عز شبابها عام 1979، مرض عبدالمطلب وتدهورت صحته ليرحل عن الحياة في يوم 21 أغسطس 1980 عن عمر يناهز 70 عامًا، تاركًا وراءه تراثًا ضخمًا من الأغاني والأفلام السينمائية لتكون مدرسة في تاريخ الفن الأصيل بعد رحلة من العطاء والحب والغناء، أخلص خلالها لجمهوره الذى مازال عبد المطلب حيا في قلبه فالمبدع الحقيقي لايموت في قلوب محبيه وتظل روحه حاضره دائما