الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الدوحة تدعم الإسلام السياسي في أوروبا.. نفوذ وانتشار قطر الخيرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد مؤسسة قطر الخيرية، أكبر مؤسسة خيرية في قطر، وقد قامت في عام 2012 بتدشين كيان أوروبي له ارتباط مع "قطر الخيرية"، التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، وهي منظمة غير ربحية قديمة العهد، لكن لا يزال هذا الكيان الأوروبي مستقلا إلى حد ما.
وقد تم تسجيل فرع مؤسسة قطر الخيرية في المملكة المتحدة ضمن الشركات البريطانية، وذلك في 26 مارس 2012، وتم تسجيلها في لجنة المؤسسات الخيرية البريطانية في 27 مارس 2012، وسجل أيوب أبو لقيان، كمدير عام لفرع قطر الخيرية بالمملكة المتحدة، وبدأت عملياتها في عام 2014.
ومؤخرًا، لجأت الدوحة لإستراتيجية المراوغة والتضليل عبر تغيير اسم "قطر الخيرية" إلى "نكتار تراست"، في محاولة لتبييض سجلها ونفي التهم والأنشطة المشبوهة لها، ومحاولة التستر تحت اسم جديد.
وقد أسس صالح سعيد فرع قطر الخيرية في المملكة المتحدة (QCUK) في 26 مارس 2012 وعمل وكيلا لها.
كما أنه يعتبر مدير بيت الزكاة، وهو عبارة عن منشأة استضافة للجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة تستخدمها قطر الخيرية، كعنوانها الأصلي ويرأسها هاني البنا، وهو رائد في العديد من المؤسسات الخيرية في المملكة المتحدة المرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان، بما في ذلك منظمة الإغاثة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، ومنظمة العون الإسلامي، والمنتدى الخيري الإسلامي والمنتدى الإنساني، ويرتبط كل من صناديق بيوت الزكاة الأخرى بمنظمة الإغاثة الإسلامية.
وافتتح وفد من منظمة قطر الخيرية مكتبها التابع في لندن رسميًا في يونيو 2014، وكان الوفد برئاسة رئيس مجلس الإدارة همام بن ناصر آل ثاني، والمدير التنفيذي يوسف بن أحمد الكواري، وحضر اللقاء السفير خالد بن راشد المنصوري سفير قطر، ووفد رفيع المستوى من السفارة القطرية، وسلمان كلداري العضو المنتدب للمكتب الجديد، كما حضر الافتتاح السياسي البريطانى شهيد مالك.
وخلال الحفل أوضح "آل ثاني" أن مكتب لندن تم افتتاحه بسبب الحاجة إلى الإشراف المباشر على مشاريع قطر الخيرية في بريطانيا وأوروبا، خاصة مع تطوير هذه المشاريع وزيادة حجمها.
وقال أيوب أبو لقيان مدير عام فرع قطر الخيرية في المملكة المتحدة، إن مقر قطر الخيرية في الدوحة يدير 110 برامج ثقافية بالتعاون مع 58 منظمة أوروبية، مضيفا أن هناك 6 برامج بالتعاون مع المنظمات المحلية في المملكة المتحدة نفسها، ويوجد في أيرلندا برنامجان، وقد أنفقت قطر الخيرية، في السنوات الخمس السابقة، ما يقرب من نصف مليار ريـال (نحو 140 مليون دولار) على مثل هذه البرامج.
ووفقًا لتقريرها السنوي الخاص، فإن "قطر الخيرية" بالمملكة المتحدة، تهدف إلى العمل في أوروبا وستستهدف الفئات الأكثر حرمانًا في المجتمع، اعتمادا على الموارد، وتدعم "قطر الخيرية" بالمملكة المتحدة العمل الذي يلبي أهدافها الإستراتيجية في الدول المتقدمة، والتى تشمل ما يلي حسب التقرير السنوى:
دعم التقدم الاجتماعي والاقتصادي لأكثر الفئات المحرومة في المملكة المتحدة والدول الأوروبية الأخرى، والمساعدة على تعزيز تماسك المجتمع في هذه البلدان.
العمل في شراكة مع جمعية "قطر الخيرية" وغيرها من المنظمات الإنسانية لدعم العمل الإنساني.
توفير الفرص للمستثمرين والشركات القطرية في المملكة المتحدة وأماكن أخرى لإثبات وزيادة فعالية مسؤولياتهم الاجتماعية.
وتفيد رؤية قطر الخيرية بالمملكة المتحدة أنها ستكون الشريك الخيري الرئيسي للمستثمرين القطريين في المملكة المتحدة وأوروبا.
ووفقا لتقاريرها الخاصة فإن معظم أعمالها ستتم في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى نسبة منها في القارة الأوروبية، وفي البلدان التي تأثرت بالأزمات الإنسانية.
وعملت قطر الخيرية بالمملكة المتحدة داخليا، على محاولة تحديد الهيكل الأمثل والعمليات المثلى لعملها في أوروبا، وبالنسبة لأوروبا القارية كان لـ"قطر الخيرية" بالمملكة المتحدة هدفان تريد تحقيقهما عام 2016:
1. إنشاء منظمات في البلدان التي يوجد فيها الكثير من الأعمال المجتمعية (إعطاء الأولوية للمملكة المتحدة، فرنسا، ايطاليا) وستتحمل هذه المنظمات مسئولية المشاريع في بلدها، وبناء عليه تم إنشاء كيان وتزويده بالموظفين في فرنسا خلال العام.
2. خطط للمنظمات الشقيقة لقطر الخيرية بالمملكة المتحدة في البلدان الأوروبية الأخرى، وهذه الخطوة لم تتجاوز بعد مرحلة التخطيط.
وفي عام 2016، انتقلت الأولوية من المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا إلى بلجيكا.
ووفقًا لتقرير أمانة قطر الخيرية بالمملكة المتحدة لعام 2015 والبيان المالي لنفس العام، تم إنفاق (3.760.768) جنيه إسترليني على أنشطة خيرية، وفي عام 2016 تم إنفاق (2.899.378) جنيه إسترليني على الأنشطة الخيرية.