الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

17 أكتوبر.. موعد النظام الدراسي الجديد.. "التعليم" تبحث شكل الدراسة أثناء جائحة "كورونا".. وخبراء يؤكدون أهمية التفاعل بين الطلاب والمعلمين.. ومطالب بتغيير نظام الثانوية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وافق المجلس الأعلى للتعليم "قبل الجامعي"، على بدء العام الدراسي الجديد 2020- 2021، يوم السبت المقبل الموافق 17 أكتوبر المقبل، ويستمر حتى يوم 5 فبراير 2021 (بواقع 93 يومًا للفصل الدراسي الاول)، على أن تبدأ إجازة نصف العام السبت 6 فبراير، وتستمر حتى الخميس 18 فبراير 2021 (لمدة 15 يومًا).


قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن تأخر موعد بداية العام الدراسي الجديد 2020-2021، جاء نتيجة لظروف انتشار جائحة فيروس "كورونا"، مؤكدًا أنه يتم دراسة ألا يزيد عدد الطلاب في الفصل الدراسي الجديد عن 20 طالبًا يتم توزيعهم على فترات أو أيام، مشيرًا إلى أن العام الدراسي الجديد يتطلب عملا وجهدا كبيرا لتوفير متطلبات الوضع الجديد للتعليم في مصر، من خلال توفير وسائل الفهم المطلوبة للطلاب وتدريبهم على الطرق الجديدة في التعلم.
ووفقًا لما أعلنته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، فإن شكل النظام الدراسي الجديد، سيكمن في الاهتمام بوضع حلول مناسبة لتقليل الكثافات الطلابية لتحقيق التباعد بين الطلاب، وذهاب طلاب رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي يوميًا، لتحقيق التواصل المباشر لهم مع المعلمين، أما ابتداءً من الصف الرابع حتى السادس الابتدائي يذهب الطلاب إلى المدرسة معظم الأيام ما عدا يوم أو يومين.
وتابعت الوزارة، أنه فيما يخص المرحلتين الإعدادية والثانوية يذهب الطلاب يومين في الأسبوع فقط، ويعتمدون على الدراسة "أون لاين" خلال باقي أيام الأسبوع، فضلًا عن العمل على إعادة توزيع الطلاب على الفضول والاستفادة من الفراغات، ومنع التكدس بين الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة، مؤكدة أن الدراسة ستكون مزيجا بين التعليم عن بُعد والحضور بالفصول بنسب مختلفة.

ومن ناحيته، قال الدكتور طلعت عبد الحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، إنه هناك مشكلة في استخدام نظام "أون لاين" للتعليم، حيث إنه ليس جميع الأهالى والطلاب يمتلكون إنترنت في المنازل، وبالتالي لا بد من مراعاة وزارة التربية والتعليم هذا الأمر، موضحًا أن التفاعل خاصةً للطلاب في الصفوف الدراسية الأولى ضروري جدًا ما بين الطلاب وبعضهم البعض، وكذلك التفاعل بين المعلمين وطلابهم في جميع المراحل، فضلًا عن أهمية ممارسة الطلاب لبعض الأنشطة.
وتابع عبد الحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه في ظل جائحة فيروس "كورونا" المستجد تم اكتشاف أن ممارسة الرياضة ترفع من الروح المعنوية والجهاز المناعي أيضًا للإنسان، فإن الأنشطة جزء مهم من عودة الدراسة مرة أخرى، خاصةً في ظل تخفيف بعض القيود التي تم فرضها في ظل جائحة الفيروس، فلا بد من عودة الرياضة داخل المدارس على مستوى الجمهورية، مع ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الفيروس، مضيفًا أن التركيز على نظام التعليم عن بعد "أون لاين" واستخدام الإنترنت لا يؤدي إلى التكوين المتكامل لكافة جوانب الشخصية.
ولفت إلى أن تكوين المواطن أساس التعليم وليس الاكتفاء بتكوين طالب جيد فقط، فإن تكوين المواطن يؤهله لأن يستطيع القيام بأدواره الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأخلاقية، وأن يكون منتمي لوطنه، خاصةً في ظل حالة المؤامرات التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن، وتحاصرها من كافة الجهات على أرض الواقع والسوشيال ميديا، وتفاعل البعض يرجع إلى الخلل الذي عانى منه النظام التعليمي، فلا بد من الاهتمام بمبادئ المواطنة والانتماء، ووضع رؤية بدون إخفاق هذه المبادئ داخل منظومة التعليم.

وأكد الدكتور حسن شحاته، الخبير التربوي، أن العام الدراسي الجديد سيبدأ بأنشطة وأفكار جديدة تتناسب مع الموقف الاستثنائي الذي تمر به البلاد من جائحة فيروس "كورونا" المستجد، مشيرًا إلى أن التعلم عن بعد هو البديل الشرعي، حيث هناك منصات لبنك التعليم.
وأضاف شحاته، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن التابلت وتطبيقات المحمول التي تم توفيرها للطلاب ويتعامل معها في النظام الدراسي الجديد، والتفاعل فيما بينهم ومع الأساتذة أيضًا، لافتًا إلى أن التعلم عن بعد سيؤدي إلى استقلالية المتعلم وتعلم التفكير وإبداء الرأي والتفسير، فضلًا عن انتهاء عصر الكتب المدرسية والدروس الخصوصية والكتب الخارجية، واستبداله ببنك المعرفة فهو أكبر مكتبة إلكترونية في الشرق الأوسط.
وأكد أن الامتحانات ستكون مثل التعلم عن بعد، حيث ستتم الامتحانات إلكترونيًا على غرار التعلم، مثلما حدث في امتحانات الصف الأول والثاني الثانوي هذا العام ونجاح التجربة، متوقعًا نهاية الثانوية العامة بالنظام القديم مع بداية العام الدراسي الجديد، والتي كانت تهتم بجمع الدرجات فقط دون الفهم والتفكير لدي الطلاب، مطالبًا مجلس النواب بضرورة إقرار تغيير نظام الثانوية العامة بما يتوافق مع متطلبات العصر الحالي، وأن يكون هناك شرط أساسي للدخول إلى الجامعات وهو امتحانات القدرات وليس النظر إلى الدرجات التي تم تحصيلها من امتحانات الثانوية، وأن يتم القبول في الجامعة بعد النجاح في امتحان القدرات، وبعدها النظر إلى مجموع الطالب في امتحانات الثانوية.