رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

معارض تركي يحذر من "خدعة" أردوغان الانتخابية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر معارض تركي من خدعة يدبرها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن الانتخابات، عبر الإيحاء بعدم قبوله لإجراء اقتراع مبكر فيما يستعد حزبه للاستحقاق.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب "الخير" المعارض، لطفي تركان، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، السبت.

وقال تركان إن "الحملات الاقتصادية والدعائية التي يقوم بها (حزب) العدالة والتنمية (الحاكم) خلال الآونة الأخيرة ما هي إلا تمهيد لعقد انتخابات مبكرة"، مطالبًا بـ"ضرورة عدم السير وراء تصريحات مسؤولي الحزب التي توحي بغير ذلك".

وأضاف: "في ظل الظروف الحالية من الصعب أن نفهم للوهلة الأولى ما يعنيه أن تقول للمواطن المكتوي بالديون: اشترِ منزلك اليوم، وابدأ بالدفع بعد 12 شهرًا بقرض الرهن العقار؛ يبدو أنهم سيأخذون البلاد لصناديق الاقتراع قبل أن يبدأ الناس في سداد القروض التي حصلوا عليها".

وتابع "لقد فكروا أيضا في أشياء تجعل مواطنينا المتهالكين نفسيا واقتصاديا يشعرون بالرضا في انتخابات مبكرة محتملة".

وأفاد أن "تلك الحملات التي تقوم بها الحكومة تضمنت ضخ 100 مليار دولار في البنك للسيطرة على سعر صرف الليرة"، موضحًا أن "تلك الأموال تكفي لبناء 15 جسرًا معلقًا جديدًا مثل جسر البسفور أو 10 مطارات جديدة شبيهة بمطار إسطنبول".

وتعيش تركيا تحت وقع أزمة اقتصادية عميقة وتراجع في سعر صرف عملتها أمام الدولار.

وفي تصريحاته انتقد المعارض التركي أردوغان قائلا إن بلاده تتطلع لوضع حلول لمشكلاتها وأزماتها الحقيقية، أما النظام الحاكم فمنشغل بفرض قيود على مواقع التواصل الاجتماعي، وتغيير قوانين نقابات المحامين الموازية.

وأعرب عن اعتقاده بأن "النظام يتعمد تغيير حديث الشارع التركي، والأجندة العامة للبلاد بموضوعات لا قيمة لها، في مسعى منه لشغل الشعب عن الحديث عن المشكلات الاقتصادية التي تأتي على رأس القضايا التي يخاف ويتجنب النظام نقاشها".

كل هذه التطورات دفعت المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان في أول استحقاق انتخابي محتمل، لا سيما أن كافة استطلاعات الرأي تؤكد هذا التوجه، إذا تشير إلى تدني شعبية الحزب الحاكم بشكل غير مسبوق.

وأدى هذا التدهور إلى صدامات داخل الحزب الحاكم تمخض عنها تقديم العديد من أعضائه، بينهم قادة بارزون، استقالاتهم والاتجاه لتأسيس كيانات سياسية جديدة لمنافسة النظام.