الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بسبب "كورونا".. خبراء: ارتفاع الذهب مستمر حتى نهاية العام.. حامد: الطلب متواصل رغم الارتفاع.. ومصر من أفضل أسواق المشغولات.. وهانسن: 1800 دولار سعر متوقع للأوقية في 2020

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف خبراء وصناع الذهب والمجوهرات، عن أن أسعار الذهب ستكون في تصاعد مستمر محليًا وعالميًا حتى نهاية العام الحالى 2020، متوقعين أن تتجاوز 1800 دولار للاوقية حتى نهاية يوليو الحالى وتسير صوب 2000 دولار لتصل هذه القيمة نهاية العام.

وأشار الخبراء إلى أن أغلب البنوك وصناديق الاستثمار الدولية والأفراد يتجهون بقوة إلى شراء السبائك الذهبية بسبب جائحة كورونا، وتراجع الأنشطة الاقتصادية عالميًا، ما زاد الطلب عليها حيث إنه الملاذ الامن للمستثمرين في مثل هذه الأوقات، ويأتى ذلك في الوقت الذى حققت فيه مصر كشفًا تجاريًا للذهب بمنطقة إيقات بصحراء مصر الشرقية باحتياطى يقدر بأكثر من مليون أوقية من الذهب وبنسبة استخلاص 95% والتى تعتبر من أعلى نسب الاستخلاص، وبإجمالى استثمارات على مدى العشر سنوات المقبلة أكثر من مليار دولار.

وقال رجب حامد، مستشار تجار الذهب والمصوغات، إن سوق الذهب المصرية تعتبر من أفضل أسواق المشغولات الذهبية رغم الوضع الراهن وإجراءات الحذر وارتفاعات الذهب الحالية التى جعلت الأسواق تشاهد مستويات خيالية للأسعار مثل كيلو الذهب الخام عيار 24 في السوق تجاوز 911000 جنيه لأول مرة على الإطلاق وسعر جنيه الذهب 6380 جنيهًا.

وأوضح، أنه رغم هذه الارتفاعات إلا أن الطلب على الذهب الخام والسبائك مستمر والأغلبية تحرص على حيازة الذهب كاستثمارات فردية أولا وكوسيلة ملاذ آمن ضد مخاوف كورونا ونتوقع مع عودة الحياة للأسواق والتخفيف من إجراءات الحظر سوف تنعش سوق المشغولات الذهبية والفضية وارتفاع مبيعات عيارات 21 وعيارات 22.
وكشف التقرير الأسبوعى الصادر عن حركة السبائك عن أن الذهب حقق أعلى سعر له منذ 8 سنوات بملامسة مستوى 1780 دولار، محققًا مكاسب للأسبوع الثالث على التوالى وبنسبة ارتفاع قدرها 1.4% بفعل معطيات الأسواق ومخاوف المستثمرين والبحث عن الملاذات الآمنة.

وقال رجب حامد، إنه على الرغم من تحسن مؤشرات بورصات الأسهم وتماسك الدولار لكن الطلب على الذهب خصوصا من صناديق الاستثمار كان الداعم الأكبر لارتفاع الأسعار.

وتوقع رجب حامد، المزيد من ارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة مع زيادة برامج تحفيز البنوك المركزية وعدم التفاؤل بعودة الانتعاش الاقتصادى، بالإضافة إلى مخاوف انتشار الموجة الثانية من جائحة كورونا وتداولات نهاية الأسبوع أكبر شاهد على هذا حيث صحح الذهب مساره للارتفاع توقعنا أن نرى الأونصة تحت مستوى 1730 دولار، لكن قوة الطلب ومشتريات الأفراد والبنوك المركزية عادت بالأونصة إلى مستوى 1770 دولار وساهم في ذلك انخفاض شهية المخاطرة للمستثمرين ونراجع بورصات الأسهم وعوائد سندات الخزينة الأمريكية لمدة عشر سنوات.
وأكد مستشار تجار المصوغات، أن مستوى 1800 دولار للأونصة أصبح قريبًا جدًا من الأسعار الحالية، ويتوقع أن تشهد نهاية العام اقتراب الأونصة من حاجز 2000 دولار للأونصة نفس توقعات سيتى بنك من شهرين وقد يكون الشراء على المستويات الحالية فرصة جيدة لمن يرغب في جنى أرباح إلى ارتفاعات الأسعار نهاية العام على الرغم من أن الذهب حاليًا حقق أكثر من 18% ارتفاعًا عن أسعار بداية العام، وهذا لا يمنع أن نرى بعض حالات التصحيح وتتراجع معها الأونصة إلى أقل من 1750 دولار أو 1700 دولار في أسوأ الأحوال وهذه التصحيحات لا تدوم كثيرا والطلب الفعلى من أسواق المشغولات الذهبية والصناديق الاستثمارية ستكون الداعم الأكبر لعودة الأسعار.
وعن مبيعات السبائك، أشار حامد إلى أن هناك زيادة في الطلب على السبائك والذهب الخام في الأسواق المصرية، ولكن بصورة أكبر في الخليج، لأن محلات الذهب مغلقة ومبيعات السبائك هى التى تعمل من خلال مبيعات الأونلاين، ولكن في ظل الأوضاع الحالية لا توجد بيانات دقيقة عن حجم هذا الطلب.

وقال أولى هانسن رئيس إستراتيجية السلع في ساسكو بنك، إن الذهب لا يزال السلعة الأساسية الوحيدة التى أظهرت عائدًا إيجابيًا حتى الآن في عام 2020 وذكر أن أسعار الذهب ستكافئ المستثمر الصبور في نهاية المطاف.

وأضاف، أن هناك العديد من الأسباب للاعتقاد بأن الذهب سيصل إلى 1800 دولار للأوقية مرة أخرى هذا العام مع ارتفاع قياسى جديد سيتبعه في السنوات المقبلة، لكنه لم يقدم توقعات محددة لهذا الارتفاع القياسى المتوقع.

وأوضح هانسن، أن أسباب دعم ارتفاع الذهب في النصف الثانى من العام تضمنت "الحاجة السياسية" إلى تسارع التضخم لدعم مستويات الديون وزيادة وفرة المدخرات العالمية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.


وقال رفيق عباسى، رئيس شعبة مصنعى المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات، إن بعض المستثمرين قاموا بسحب ودائعهم من البنوك، والتحول نحو الاستثمار في الذهب، مما جعل أن هناك إقبالًا على الذهب، خلال الفترة الحالية.
وأوضح، أن جائجة كورونا وما أحدثته من تراجع الاقتصاديات العالمية، دفعت العديد من الشركات إلى بيع أسهمها في البورصة واتجاهها إلى شراء الذهب للاطمئنان والأمان في ظل هذه الظروف.
وأكد رفيق عباسى، أن عمليات شراء الذهب في حركة مستمرة في الزيادة نتيجة أن هناك عملاء يشترون الذهب بهدف الاستهلاك لفترة ما ثم يعاود بيع الذهب مرة أخرى بهدف الادخار والاستفادة بنفس الوقت للاحتفاظ بالقيمة النقدية، مشيرًا إلى أن هناك حركة شراء للسبائك الذهبية بغرض الادخار منذ تفشى أزمة كورونا.