الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: 30 يونيو أجهضت مشروع تيارات الإسلام السياسي للاستيلاء على المنطقة

الباحث في الإسلام
الباحث في الإسلام السياسى، عمرو فاروق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الباحث في الإسلام السياسى، عمرو فاروق، إن ثورة يونيو التى انحازت فيها القوات المسلحة لقرار الشعب المصرى في ضرورة الإطاحة بحكم جماعة الإخوان من مصر، كانت بداية حقيقية لسقوط مخططات تقسيم المنطقة العربية بالكامل.
وأضاف فاروق، في تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن ٣٠ يونيو أجهضت مشروع تيارات الإسلام السياسى والاستيلاء على الحكم في المنطقة العربية والعالم الإسلامى، كخطورة أولى لتفكيك هذه الدول إلى مجموعة من الدويلات وفقا لمشروع برنارد لويس الموضوع على أجندة الحليف الاستراتيجى لجماعة الإخوان المتمثل في الديمقراطيين الأمريكيين.
وأوضح فاروق، أن ثورة يونيو كانت الخطوة الأولى في تحجيم مشروع الإخوان وحلفائهم من خلال تجفيف منابع الأموال والمشاريع الاقتصادية وكشف مخططاتهم السياسية وتعرية أفكارهم أمام الرأى العام العربى والدولى.
وأشار الباحث في شئون تيارات الإسلام السياسى، إلى أن الجيش المصرى كان يقظا تماما لمختلف المخططات التى ينفذها الإخوان بالتعاون مع كل من قطر وتركيا وبريطانيا، وإدارة أوباما، لتمرير مجموعة من السيناريوهات من شأنها السيطرة على مقدرات الدولة المصرية وخيراتها، وسعيهم في تفكيك المنظومة العسكرية والأمنية وإحلالها بكيانات موالية لمشروع الجماعة وحلفائها.
وأكد فاروق، أن الأجهزة الأمنية المصرية وجدت فعليا داخل مكتب الإرشاد مشروعا متكاملا لتفكيك المنظومة الأمنية وتكوين مجموعات مسلحة على غرار الحرس الثورى الإيرانى لتكون بمثابة ذراع استخباراتية مسلحة تابعة لمكتب الإرشاد.
وتابع، أن سقوط حكم الإخوان في مصر، أدى إلى سقوط وتعثر مشروع الجماعة في المنطقة العربية بالكامل، لانكشاف مخططهم أمام الرأى العام الدولى، ومن ثم رفضهم شعبيا وسياسيا ودينيا أيضا.
وأوضح فاروق، أن ثورة ٣٠ يونيو كانت سببا رئيسيا في تفكيك الجماعة من الداخل وانهيارها تنظيميًا نتيجة الصراعات والخلافات والمصادمات التى نشبت بين قياداتها عقب فشلهم في السيطرة على حكم مصر، وظهور مطالبات شبابية بضرورة تنحى القيادات التاريخية أو عواجيز التنظيم، فضلا عن تكريس جهد الجماعة وعناصرها في اتجاه العنف المسلح وشرعنة العمليات الإرهابية للنيل من مؤسسات الدولة المصرية، كنوع من الانتقام والثأر، وذلك بعد أن تنصلت مرارا من قضية استخدامها للعنف المنهج، لتأتى ثورة يونيو لتفضح توجهاتها الحقيقية ووجهها القبيح أمام الجميع.