الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تفكيك الثوابت.. "نهج صهيوني للاستيلاء على العقول" تقرير جديد للأزهر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدرت وحدة الرصد باللغة العبرية بمرصد الأزهر تقريرا بعنوان:"تفكيك الثوابت وغرس الادعاءات.. نهج صهيوني للاستيلاء على العقول".
وبينت أنه لا يكتفي الاحتلال الصهيونيّ منذ احتلال فلسطين بسياسات الاستيلاء على الأراضي ومصادرتها وتَهويدها، وطرد أبناء الشعب الفلسطيني واقتلاعهم من أرضهم وبناء الوحدات الاستيطانيّة لاستيعاب اليهود من شتّى أرجاء العالم فحسب، بل ينتهج سياسات أخرى تأتي في إطار محاولة الاستيلاء على العقول الفلسطينيّة واستقطابها؛ للقضاء على الهُويَّة الفلسطينيّة التاريخيّة والاستيلاء على الذاكرة الفلسطينيّة لشعب بأكمله؛ حيث يعمل على تفكيك الثوابت الفكريّة والعقائديّة لدى أبناء الشعب الفلسطينيّ، وغرس أفكاره وروايته الصهيونيّة المزيّفة من خلال وسائل مختلفة؛ منها المناهج التعليميّة ذات الأثر الكبير والملموس على وعي الأجيال.
وتابعت: يأتي هذا المخطّط ضمن الخطوات الصهيونيّة الأخيرة؛ حيث قدّمت بلديّة الاحتلال الصهيونيّ في مدينة القدس المحتلة منهجًا دراسيًّا لمادة (المواطنة) -التي تصبُّ في مصلحة الكِيان- للمرحلة الثانويّة ضمن محاولة لتشجيع تحويل الطلاب من المناهج الفلسطينيّة إلى المناهج الصهيونيّة، عن طريق تحفيز المؤسسات التعليميّة لتدريسها من خلال تقديم إغراءات ومحفزات تتغلف بغلاف التطوير والتنمية. 
وأردفت: ولكي تبلور بلديّة الاحتلال منهجًا صهيونيًّا لمادة (المواطنة)؛ استعانت بالبروفيسور الصهيونيّ "موشيه هلينجر" المتخصص في العلوم السياسيّة في جامعة "بار إيلان"، والذي رأى بدوره أنه من الصعب تحقيق ما تصبو إليه بلديّة الاحتلال؛ حيث قال: "من المستحيل تعليم المقدسيين مادة "المواطنة الإسرائيليّة" كما لو كانوا إسرائيليين؛ بسبب أنهم ليسوا كذلك". وأوضح "هلينجر" أنهم بحاجة إلى معرفة ماهيّة الصهيونيّة، وما هو الماضي اليهوديّ، وما هي علاقة اليهوديّ بإسرائيل [الكيان الصهيونيّ]، من خلال الحوار لا العنف، على حد قوله. 
وألمحت إلى أن وزارة التّربية والتعليم الصهيونيّة أعلنت منذ ستة أشهر عن دعوتها لتشجيع الكليات والجامعات على تدريب المعلمين الناطقين بالعربيّة على تعليم (المواطنة) الصهيونيّة في القدس الشرقيّة من خلال زيادة الميزانيّة لتوسيع تعليم (المواطنة) في المدارس الابتدائيّة في القدس الشرقيّة.
وقالت: يعمد الكيان الصهيونيّ من خلال هذه المناهج إلى استمالة عقول أبناء الشعب الفلسطينيّ الأبيّ؛ بهدف استقطابهم في صفوفه ليصبحوا مواطنين من الدرجة الثالثة، والقضاء على الذاكرة التاريخيّة الفلسطينيّة، وغرس الرواية الصهيونيّة في عقول أبناء الشعب الفلسطينيّ.
وأوضح التقرير أنه ومن أجل تحقيق هذه السياسات، يُنفق الكيان الصهيونيّ أموالًا طائلة، في إطار خططه لتطوير المدارس العربيّة في القدس الشرقيّة والضفة الغربيّة، شريطة أن يتم ‏تعديل المناهج في المدارس الفلسطينيّة بما يتوافق مع مناهجه وخططه الصهيونيّة المستقبليّة، حتى تسري سموم تلك المناهج والخطط الصهيونيّة في عقول أبناء الشعب الفلسطينيّ، الذين لا حول لهم ولا قوة من جانب، ومن جانب آخر يسعى الكيان الصهيونيّ من خلال أساليبَ ممنهجة إلى تأصيل الأفكار الصهيونيّة وغرس فكرة أن القدس هي عاصمة الكيان الصهيونيّ الأبديّة في أذهان النشء، حيث وافقت حكومة الكيان الصهيونيّ على خطوة تقضي بأن تنظم كل مدرسة زيارات للطلاب الصهاينة إلى القدس وساحات الأقصى ثلاث مرات أثناء فترة الدراسة. 
وأشار إلى أنه تأتي هذه الخطوة ضمن اقتراحات وزير التّربية والتعليم الصهيونيّ، "يوآف جالانت"؛ بهدف تعزيز الأفكار الصهيونيّة في أذهان الطلاب، تلك الأفكار التي تدور حول وطن قوميّ لليهود عاصمته القدس المحتلة. الأمر الذي يدفع مرصد الأزهر الشريف إلى التأكيد على ضرورة المضي قدما في توعية النشء الفلسطينيّ والعربيّ بكل ما يُحاك بأبناء الأمة الإسلاميّة والعربيّة، والتحذير من الوقوع في براثن تلك المخططات الصهيونيّة، ومواجهتها بكل الوسائل الفكريّة والاجتماعيّة المتاحة، والتحصّن أمام زيّف الادعاء من جانب الكيان الصهيونيّ وروايته بحقائق التاريخ والواقع الثابت.