الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جريمة خارج سياق المعهود.. "البوابة نيوز" في قرية طالبة الدقهلية ضحية القتل والاغتصاب على يد العجلاتي بتحريض من زوجها.. والمتهم عطّل كاميرات المراقبة لإخفاء جريمته

جريمة خارج سياق المعهود.. "البوابة نيوز" في قرية طالبة الدقهلية ضحية القتل والاغتصاب علي يد العجلاتى بتحريض من زوجها..والمتهم عطّل كاميرات المراقبة لإخفاء جريمته

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قاتل بدون شرف أو كرامة، ولد في قريته "ميت عنتر".. قرية صغيرة تابعة لمركز طلخا بالدقهلية، ورغم بساطة وطيبة أهلها إلا أنه أنبتت شيطانا، لم يكن أحد يدري مدى بشاعته والشر الذى بداخله، شاهدوا ذلك بأنفسهم عندما كبر وتزوج.

تزوج ذلك الشاب من فتاة، ابنة رجل بسيط بالقرية، تدرس في كلية الآداب جامعة المنصورة، عندما تقدم للزواج منها، وافق الأب عليه، لم ير منه خبثا، كان الشاب يرتدى ثوب الفضيلة وقتها، وافقوا عليه وتم الزواج وبعدها رزقهم الله بطفل وكبر الطفل الصغير حتى وصل سنه ٧ شهور.
والد الفتاة ووالدتها ظلوا طوال تلك الفترة يسددون الأقسام والمبالغ المتبقية من جهاز نجلتهم، فالجهاز كلفهم الكثير والكثير، ورغم صعوبة الحياة والمرض الذى أصاب الأم والأب إلا أنهما لم يشتكيا ولم يحسسا نجلتهم العروسة بأى أعباء حتى بعد زواجها.
أما عنها هى "العروسة"، فلم تجعلهم يشعرون يوما بالمشكلات التى تدور بينها وبين زوجها، ذلك الشاب الذي تخفي في ثوب الشيطان، ورغم زواجه بفتاة طيبة وعلى خلق إلا أنه تعرف على فتاة أخرى، وأخبر أهله بأنه يريد الزواج منها إلا أن أسرته رفضت بشدة، نظرا لأن زوجته لم تقصر في حقه في أى شيء، فقرر أن يكشر عن أنيابه وأن يستحضر شيطانه من أجل أن يتهم زوجته زورا في شرفها حتى يكون ذلك حجة له أمام أسرته وأمام القرية كلها من أجل أم يطلقها ويتزوج الفتاة التى تعرف عليها.
اتفق مع صديقه العجلاتي على ذلك، توجه العجلاتي إلى محل ملابس واشترى نقابا، وقام بارتدائه، واستقل توك توك، وفي طريقه تحدث مع سائق التوك توك بجملة، حينها تأكد السائق أنه شاب يرتدى نقابا وليس فتاة.
قام السائق بتوصيله إلى العقار، صعد العجلاتي إلى الشقة، وطرق الباب ففتحت له الزوجة المسكينة، وطلب منها مساعدة، وأثناء تحدثها معه على أنه فتاة، دخل الشقة وحاول اغتصابها إلا أنها قاومت بشدة، دفعها أرضا وخنقها بالسلك، ثم اغتصبها مرتين بعد موتها، وأحضر طفلها ووضعه فوق جثتها وفر هاربا.
بعدما خرج، تقابل مع زوجها وأخبره بما حدث، فرد عليه الزوج "أنا مقولتش لك اقتلها، اغتصبها فقط".
الأهالي اكتشفوا الجريمة، وأبلغوا رجال المباحث الذين تتبعوا الكاميرا حتى وصلوا إلى المتهم مرتكب الجريمة والذي اعترف بالتفاصيل وأن زوج الضحية هو من اتفق معه على قتلها، وتم القبض على الزوج وأيد اعترافات العجلاتي، مشيرا إلى أن الدافع هو تشوية سمعتها حتى تكون حجة له أمام أسرته وأمام القرية كلها من أجل أن يطلقها ويتزوج فتاة أخرى، وأمرت النيابة بحبس المتهمين ٤ أيام على ذمة التحقيقات.

الجريمة تم ارتكابها وتم دفع الضحية، والقبض على المتهمين، ولكن هناك صرخات لا تنتهى وأوجاع لا تقاوم، إنها الآلام الأب والأم، لم يتوقفا عن البكاء منذ يوم الجريمة، الأب يروى أن الزوج رغم ارتكابه الجريمة إلا أنه بعد اكتشافها كان معنا لحظة بلحظة يمثل أنه يبكي معنا ويتألم مثلما نتألم، حتى يبعد أصابع الاتهام عنه.
كما أنه قام بتعطيل كاميرات المراقبة أمام العقار، حتى لا تساعدنا في الوصول للمجرم.
وطالبت الأسرة بالقصاص من المتهمين حتى تهدأ نارهم، الأب يقول " مش هاخد عزاء غير لما يعدموا المتهمين".
كما سادت القرية حالة من الحزن الشديدة على رحيل تلك الفتاة والتى تركت أثرا طيبا في نفوس الجميع وذكرى لا تنسي في قلوب الجميع.


كشفت تحقيقات «النيابة العامة» في جريمة قتل فتاة أثناء محاولة اغتصابها بمعرفة زوجها بطلخا، أن صاحبة المحلِّ الذي اشترى منه العامل المتهم النقاب الذي تخفَّى فيه، قد شهدت بذلك، وأنه أجرى اتصالًا بشريكه عقب إتمام الشراء لإعلامه بما فعل، وشاهدت «النيابة العامة» كاميرات المراقبة بالمحل وتبينت منها تواجد العامل المتهم فيه.
كما أكدت «النيابة العامة» أن صاحب المحل الذي اشترى العامل المتهم منه الجلباب النسائي الذي تخفى فيه، والخياط الذي قصَّر لديه الجلباب، اللذين أكدا تواصُلَ العامل المتهم مع شريكه هاتفيًّا لإعلامه بما يفعله، وأوضح الخياط تحدُّثَه إلى زوج المجني عليها هاتفيًّا لضبط مقاس الجلباب، الذي كان يناسب طول العامل المتهم.
وكانت تحريات الشرطة قد أسفرت عن ارتكاب المتهميْنِ المذكورين الواقعة، ولا زالت القضية قيدَ استكمال التحقيقات وورود تقرير «مصلحة الطب الشرعي» بإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، ونتيجة مطابقة الحامض النووي للعامل المتهم مع الآثار التي عُثِر عليها بمسرح الحادث، ونتيجة فحص قلامات أظافر المجني عليها، وفحص هاتفَي المتهميْنِ.