رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في اليوم العالمى للتبرع بالدم.. «البلازما» تواجه فيروس كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمى للتبرع بالدم في يوم 14 يونيو من كل عام وتعد هذه الفعالية السنوية بمثابة مناسبة تُزف فيها آيات الشكر إلى المتبرعين طوعًا بالدم من دون مقابل لقاء دمهم الممنوح هديةً لإنقاذ الأرواح، ويزداد التقدير هذا العام مع الإقبال على التبرع ببلازما الدم لمرضى كورونا وارتفاع مستوى الوعى بضرورة المواظبة على التبرع به ضمانًا لجودة ما يُوفر من كمياته لمن تلزمهم من المرضى.



ملحمة علاج المصابين في الحجر الصحى بأسوان تتواصل.. مدير العلاج الوقائى: القمص بيشوى أول متعاف بالبلازما

شهد الحجر الصحى بمستشفى أسوان التخصصى بمنطقة الصداقة ملحمة العلاج ببلازما المتعافين والتى بدأت عقب إصابة القمص بيشوى ناروز كاهن كنيسة العذراء بقنا بفيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩ ودخوله الحجر الصحى.

يقول دكتور نجيب نجيب نصيف، مدير العلاج الوقائى بإدارة أسوان بمديرية الشئون الصحية لـ"البوابة": عقب استقبال الحجر الصحى القمص بيشوى يوم ٢٨ أبريل في وجدنا حالته الصحية في تأخر وتواصل معنا ابن القمص ويعمل طبيبا في قسم العناية المركزة لعلاج الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا بمستشفى في الولايات المتحدة الأمريكية وأنهم هناك يعالجون مصابى كورونا ببلازما الدم من المتعافين وبالتنسيق وبالتعاون معه أرسل لنا بروتوكول العلاج ببلازما الدم والذى يوضح المواصفات التى يجب توافرها في المتبرع ومع الوقت وجدنا حالة القمص في تأخر مستمر فقمنا بإعطائه علاج وزارة الصحة وهو Actemra مع البلازما.

وأوضح فور اتصالنا بمحمد عبدالفتاح أول متعافى من فيروس كورونا بأسوان وأول متبرع بالبلازما بمصر لطلب التبرع للقمص لم يتأخر وحضر على الفور وكان قبلنا في المستشفى وتم التبرع وإعطاء القمص بيشوى البلازما مع علاج الوزارة وبدأت حالته في التحسن وانبهرنا بتقدم الحالة وتعافيها، لافتا إلى أنه تابع الحالة أبطال العناية دكتور صالح أحمد صالح إبراهيم ودكتور صفاء جمعة حسن ودكتورة حسناء جمال عبدالفتاح ودكتورة هاجر صالح محمد صيدلى إكلينيكي.

وأضاف مدير العلاج الوقائى تواصلنا بعد ذلك مع الدكتور محمد البدرى المشرف على مستشفيات العزل وأوضحت له بروتوكول العلاج بالبلازما وأن القمص حالته في تحسن بنسبة كبيرة فأبدى سعادته لنتائج العلاج على الحالة وبدوره تحدث مع اللجنة العلمية والتى قامت بمراجعة البروتوكول وأرسلت لنا اللجنة العلمية نفس العلاج الذى يؤخذ مع البلازما وقاموا بمتابعتنا وتم عمل بروتوكول علاج خاص بمصر مشيرا إلى أن حالة القمص بيشوى تعافت بعد فترة شهر و١٠ أيام نظرا لكبر السن وأنه كان يعانى من الضغط.

وتماثلت بعد ذلك حالتين من مصابى فيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩ للشفاء بعد تلقيهما العلاج ببلازما المتعافين وغادرا الحجر الصحى عقب تحسن حالتهما الصحية وتحول نتائج تحاليلهما من إيجابية إلى سلبية.





أول عملية تبرع مسجلة في التاريخ تعود للقرن السابع عشر

التبرع بالدم يُعتبر من أبرز الحيل الطبية الموجودة الآن لعلاج الكورونا، ويعود تاريخ التبرع بالدم إلى أبعد مما قد تتوقع حيث أول تاريخ مسجل للتبرع بالدم كان في القرن السابع عشر حيث عرف المتخصصون الطبيون في ذلك الوقت أن الدم كان عنصرًا حيويًا في الجسم وفقدانه يؤدى إلى عواقب مأساوية على المريض ومنذ ذلك الوقت والبشر يتبرعون بدمائهم إلى بعضهم وقد ساهم ذلك في إنقاذ العديد من المرضى وضحايا الحوادث الذين يفقدون العديد من الدم.

وأسفرت أول عملية نقل دم في التاريخ عن بعض النتائج المأساوية للمرضى بسبب جهلهم بعلوم الدم وقتها، وقد كان ريتشارد لوار أول من فحص الدورة الدموية وأجرى التجارب لوقف تخثر الدم وقد كانت معظم تجاربه على الحيوانات وقد اكتسب شهرة واسعة لإجرائه أبحاث عديدة في هذا المجال.

وتساعد عملية نقل الدم ومنتجاته على إنقاذ ملايين الأرواح سنويًا، وبإمكانها أن تطيل أعمار المرضى المصابين بحالات مرضية تهدد حياتهم وتمتعهم بنوعية حياة أفضل، وتقدم الدعم لإجراء العمليات الطبية والجراحية المعقدة. كما تؤدى هذه العملية دورًا أساسيًا في إنقاذ أرواح الأمهات والأطفال في إطار رعايتهم، وأثناء الاستجابة الطارئة للكوارث التى هى من صنع الإنسان والكوارث الطبيعية.

وتعد خدمات الإمداد بالدم التى تتيح للمرضى سبيل الحصول على الدم ومنتجاته المأمونة بكميات كافية من العناصر الرئيسية لأى نظام صحى فعال، إذ لا يمكن ضمان توفير إمدادات كافية من الدم إلا بفضل عمليات التبرع به بانتظام من المتبرعين طوعًا ومن دون مقابل. ولكن خدمات الإمداد بالدم الموجودة في بلدان عديدة تواجه تحدّيًا في توفير كميات كافية من الدم وضمان جودتها ومأمونيتها في الوقت نفسه.



العلاج بالبلازما

وأصبح هناك علاج بالبلازما التى تستخرج من الدم، وبلازما الدم تمثل نحو ٥٥٪ من حجم الدم وهى سائل لونه ذهبى يتم استخلاصه من الدم، وهى تقنية علاجية ليست جديدة ويتم فيها أخذ عينة دم من المرضى المتعافين بمرض ما ليس له علاج وذلك باعتبار أن أجسادهم طورت أجساما مضادة ضد المرض.

والأجسام المضادة هى بروتينات ينتجها الجهاز المناعى للإنسان يمكنها تحديد الفيروس وتتبعه والقضاء عليه، وقد تم استخدام هذه التقنية قبل أكثر من ١٠٠ عام وقد تم استخدامها مؤخرا في علاج الحالات الحرجة بفيروس كورونا المستجد في عدد من الدول مثل مصر والكويت وإنجلترا وإيطاليا والولايات المتحدة.




المتبرعون: لن نتأخر في إنقاذ حياة إنسان.. محمد عبيد: الطب الوقائى هاتفنى وتبرعت يوم وقفة العيد

لن نتأخر في إنقاذ حياة إنسان، كلمات قالها الناجون من فيروس كورونا، فبعد أن كانوا على شفا خطر كبير على حياتهم أصبحوا على قدر كبير من المسئولية تجاه المرضى.

يقول محمد عبيد ٣٣ عاما موظف من المتعافين المتبرعين ببلازما الدم: إنه علم بإصابته بفيروس كورونا عقب ظهور أعراض عليه منها ارتفاع في درجة الحرارة وتكسير في الجسم، وإنه توجه لدكتور في عيادة خاصة وعمل أشعة مقطعية على الصدر وتحاليل أظهرت اشتباه كورونا وذهب بعد ذلك إلى مستشفى الصدر وأجرى المسحة وتأكد من إصابته بالفيروس، دخل الحجر الصحى في مستشفى أسوان التخصصى في منطقة الصداقة يوم ٢٦ أبريل الماضى وتماثل للشفاء وخرج يوم ٨ مايو وبعد انقضاء ١٤ يوما فترة عزل منزلى اتصل به الطب الوقائى للتبرع بالبلازما وبدون تردد ذهب للتبرع يوم وقفة العيد وبعد عمل تحاليل دم وفيروسات كبدية والتأكد من سلامة التحاليل تبرع وكان سببا في إنقاذ حياة إنسان قائلا: "لو طلبوا منى إنى أتبرع تانى وتالت لن أتاخر في شفاء إنسان وإنقاذه من الموت".

وناشد محمد عبيد كل متعافى من فيروس كورونا التبرع ببلازما الدم لإنقاذ حياة المصابين من الموت، مؤكدا أن التبرع ليس له أى ضرر أو مضاعفات موجها شكره لطاقم أطباء وتمريض الحجر الصحى للرعاية الصحية له والتى وصفها بأنها كانت على أعلى مستوى.

وتقول البطلة منال سيد كما أطلق عليها أطباء الوقائى التى تبلغ من العمر٢٤ عاما: إنها أصيبت بفيروس كورونا هى وابنتها وعمتها لافتة إلى أنها دخلت وابنتها الحجر الصحى يوم ٨ أبريل وتعافت بعد ٨ أيام ورفضت الخروج وترك ابنتها المصابة وفضلت أن تبقى معها لحين تماثلها للشفاء وخرجت مع ابنتها بعد ٢٠ يوما.

وأضافت منال: "تلقيت اتصالا من الطب الوقائى للتبرع بالبلازما قولتلهم تحت أمركم في أى وقت ولكن لإصابتى بدور برد انتظرت حتى تعافبت واتصلت بالطب الوقائى وقولت لهم جاهزة للتبرع وذهب في اليوم الثانى على الفور وكانت يوم وقفة العيد وتبرعت وأخبرتهم أنى جاهزة للتبرع مرة أخرى".

وتابعت قائلة "أنا جربت المرض والألم وعانيت وشاهدت حالات متأخرة في الغرف المجاورة لغرفتى وحالات كانت لا تقوى حتى على الصراخ من شدة المرض وعلى استعداد التبرع بحياتى لإنقاذ حياة مصاب".

وناشدت المتعافين قائلة "جربتوا الألم والمعاناة ويجب عليكم التبرع من أنفسكم وبدون طلب وأنا لو أقدر ألف عليهم كلهم وأقولهم يتبرعوا مش هتأخر".




«مينا» أول متبرع في الإسماعيلية

لم يتأخر "مينا" عن التبرع بالبلازما لمصابى فيروس كورونا المستجد بعد أن تأكد من تعافيه من الفيروس عقب رحلة علاج في مستشفى الحجر الصحى في أبو خليفة في الإسماعيلية.

وقال، إنه فور أن أعلنت وزارة الصحة عن احتياجها البلازما من المتعافين من فيروس كورونا توجه إلى أحد مراكز التبرع بالدم لإنقاذ حياة مريض، مشيرا إلى أن بلازما متبرع واحد قادرة على إنقاذ ٢ من المرضى بإذن الله ولم يؤثر التبرع على المتبرع بأى أعراض أو آثار جانبية ولم يتعد زمن التبرع ساعة واحدة.

قائلا: ربنا أكرمنى بالشفاء ليه أبخل على غيرى يجب أن يتكاتف الجميع حتى تزول المحنة ويرفع الله عنا البلاء والوباء.

وأوضح أن أعراض فيروس كورونا ظهرت عليه في أبريل الماضى وتم سحب عينة للتأكد وكانت النتيجة إيجابية لذلك خضع للحجر الصحى في مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية لمدة ١٣ يوما لافتا إلى أن الفيروس انتقل إليه من والده وتم إجراء تحاليل لكل أفراد الأسرة.

وطالب المتعافين بسرعة التوجه لمراكز خدمات نقل الدم التى أعلنت وزارة الصحة بعد ١٤ يوما من شفائهم للتبرع بالبلازما للمساهمة في علاج الحالات الحرجة من المرضى.