قال مساعدان كبيران للمرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن إنه سيسافر إلى هيوستن يوم الإثنين ويلتقي مع أسرة جورج فلويد وذلك بعد أسبوعين من وفاة فلويد وهو رهن احتجاز الشرطة، مما فجر احتجاجات بأنحاء البلاد للمطالبة بالعدالة ووقف التمييز ضد السود.
وقال المساعدان إن من المتوقع أن يقدم بايدن تعازيه لأسرة فلويد ويسجل رسالة مصورة لإذاعتها بقداس جنازة فلويد الذي سيُقام يوم الثلاثاء في هيوستن.
ومن غير المتوقع أن يشارك بايدن في القداس تجنبا لتسبب الحرس المرافق له في أي تشتيت للمعزين.
وتوفي جورج فلويد، وهو أمريكي أسود أعزل، بعد أن جثم ضابط شرطة بركبته على رقبته وهو ممدد على الأرض لدقائق، قبل أن تُعلن وفاته فور وصوله المستشفى يوم 25 مايو أيار.
وتسبب الحادث، الذي وثّقه مقطع فيديو، في خروج مظاهرات حاشدة إلى الشوارع امتدت من مدينة منيابوليس إلى مدن أمريكية وأخرى في جميع أنحاء العالم.
ووجه بايدن في الأيام الأخيرة الانتقاد إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رده على الاحتجاجات، التي كانت سلمية إلى حد كبير، لكنها كانت تؤدي من حين لآخر إلى اشتباكات عنيفة وأضرار لحقت بالممتلكات. ودعا ترامب، وهو جمهوري، السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين.
وتأتي رحلة بايدن إلى تكساس في وقت يكافح فيه موظفو حملته لإيجاد طريقة آمنة لتنفيذ حملته وسط استمرار تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في البلاد. ومنذ فرض إجراءات العزل العام على نطاق واسع في ربيع هذا العام، لم يغادر بايدن منزله في ولاية ديلاوير سوى مرات قليلة ولم يسافر إلى أبعد من فيلادلفيا.
وغالبا ما يشيد مؤيدو بايدن، وهو نائب الرئيس السابق، بقدرته على تخفيف الحزن عمن هم في حالة حداد. فقد لقيت زوجته الأولى وابنته الرضيعة حتفهما في حادث سيارة، كما توفي ابنه بو (46 عاما) الذي كان يعاني من سرطان في الدماغ.
