الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

نجمة إبراهيم.. سفاحة السينما المصرية

نجمة إبراهيم
نجمة إبراهيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمر اليوم الذكرى الـ 44 لرحيل الفنانة الكبيرة نجمة إبراهيم، التي ولدت في 25 فبراير من عام 1914، ورحلت عن الحياة يوم 4 يونيو عام 1976.
ولدت نجمة إبراهيم أو بوليني أوديون اسمها الحقيقي لأسرة يهودية مصرية بالقاهرة.
درست في مدرسة الليسيه في القاهرة إلا أنها لم تكمل دراستها مفضلة المجال الفني.
بدأت نجمه إبراهيم حياتها الفنية في ثلاثينيات القرن الماضي، من خلال التنقل بين الفرق المسرحية المختلفة مثل نجيب الريحاني وبديعة مصابني وبشارة واكيم وغيرهم، وتميزت عبر مشوارها مع الفن بتقديم أدوار الشر، حتى اصبحت واحدة من أشهر الفنانات اللائي يقدمن هذه النوعية من الادوار، لتصبح بمرور الوقت أيقونة الشر على شاشة السينما.
ويعد فيلم "ريا وسكينة" من اشهر الأعمال التي قدمتها عام 1953، الذي يروي قصة سفاحتي الإسكندرية ريا وسكينة في العشرية الثانية من القرن العشرين، وقد نال الفيلم شهرة عريضة للدرجة التي بات الناس ينادون نجمة إبراهيم باسم دورها في الفيلم "ريا"، وعلى عكس الأدوار التي قدمتها على شاشة السينما، فإنها كانت شخصية طيبة تخاف من أقل الأشياء، حتى أنها صرحت في أحد الحوارات الصحفية التي اجريت معها، بانها تخاف من دور ريا، وقالت انها تعتقد أن السبب الوحيد الذي يجعلها بهذه البراعة في الأدوار الشريرة هو تخيلها إن هذا الشر واقع عليها، فتكون العملية عملية دفاع عن النفس، وتابعت: "أنا أرتعد خوفًا من ريا الحقيقية فأحول جرمها إلى الضحايا، هذا هو السر، وهكذا أحس حين أتقمص شخصياتي التي تثير الرعب والفزع".
عملت نجمة إبراهيم في فترة معينة كمطربة في فرقة فاطمة رشدي، وبدأت حياتها السينمائية من خلال فيلم الورشة عام 1940، سبقه الغناء في فيلم "تيتاوونج" عام 1937، انطلقت بعدها لتقديم العديد من الأفلام أشهرها "ريا وسكينة" و"جعلوني مجرمًا" و"لن أبكي أبدًا" و"الليالي الدافئة" و"إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة". كما قدمت عدة مسلسلات ومسرحيات على مدى تاريخها بجانب السينما، وكانت آخرها أعمالها مسرحية غادة الكاميليا.
تزوجت مرتين؛ الأولى من الملقن عبد الحميد حمدي لمدة 9 سنوات، وتزوجت أيضًا الممثل والملحن عباس يونس، وأعلنت تحولها من اليهودية إلى الإسلام عام 1932، ومنحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وسام الاستحقاق بالإضافة إلى معاش استثنائي تقديرًا لعطائها الفني ووطنيتها النادرة، إذ كان من المعروف عنها تأييدها ثورة يوليو 1952.
شاركت نجمة إبراهيم في ما لايقل عن 40 فيلما، من أوائل أدوارها دور في فيلم غادة الكاميليا، ومن أدوارها المهمة دورها في فيلم أنا الماضي العام 1951، ولديها 3 أفلام بقائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي "ريا وسكينة، جعلوني مجرمًا، صراع الأبطال".