الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

احذروا الذباب الإلكتروني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احذروا الذباب الإلكترونى الذى يعد حاليا أداة أهل الشر ودون طلقة رصاص واحدة لتخريب مصر اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا بنشر الشائعات والفتنة.

فبعد أن أدرك أهل الشر دولا وجماعات إرهابية أن قواتنا المسلحة الباسلة خير أجناد الأرض ورجال شرطتنا عيوننا الساهرة على أهبة الاستعداد للتضحية بأرواحهم فداء لأرض وجدت دولا ومنظمات الشر ضالتها في فيروس كورونا باستغلاله لتفتيت همة وعزيمة جيش مصر الأبيض الطبى من جهة وغرس عدم الثقة في نفوس الشعب تجاه أطبائنا من جهة ثانية، بهدف إشاعة الفوضى بالمستشفيات.

ومن يتابع مواقع التواصل الاجتماعي، يرى الأكاذيب التى تنتشر كالنار في الهشيم، وتجد للأسف آذانا صاغية لمن لا يدركون حقائق الأمور، وللأسف الكثير منا يقع في الفخ ويسهم بلا وعى في نشر الأكاذيب.

إننا يا سادة لسنا ملائكة، ففى كل بيت وبين كل فئة تعمل بأى جهة وبأى حرفة تحدث المشكلات الروتينية التى نعدها ملح الحياة، ولكن يبقى أن هناك من يضمر الشر وينفث في النار لنأكل بعضنا البعض، ففى كل العالم قرأنا عن سقوط ضحايا من الأطقم الطبية، حدث هذا في أمريكا وإنجلترا وفرنسا وكل البدان الكبرى المتقدمة، وكان من بين الشهداء أطباء مصريون يعملون بهذه الدول، هذا بجانب أن هذه الدول سجلت وما زالت تسجل رغم إمكاناتها الطبية الجبارة، معدلا عاليا في الإصابات والوفيات، ولكن أن يحدث هذا في مصر بسقوط شهداء من الأطقم الطبية مع زيادة الإصابات فلا بد من استغلاله من جانب دول الشر وجماعاتها الإرهابية بضرب -أسافين– بين الشعب وقيادته ومؤسسات الدولة لإحداث بلبلة مجتمعية تقود الأطباء الذين يؤدون عملهم بشرف وبطولة ومعهم أطقمهم الطبية إلى اليأس، وهو ما يعنى تفريغ المستشفيات من أطقمها الطبية، فلا يجد الشعب بالتالى العلاج بالمستشفيات، وهنا لب المؤامرة الخبيثة فيكثر الهلع ويتساقط المصريون ضحايا لكورونا، فيما يرقص بفرح شياطين الإنس من دول الشر حول قبور الضحايا.

إنه سيناريو رهيب تنفذه دول الشر عبر الذباب الإلكترونى، ولن نبعد بعيدا فما أشبه الليلة بالبارحة.. أتذكرون قبل نحو عدة سنوات قيام وفد من المصريين أعضاء المنظمات غير الشرعية والمقيمين في أمريكا، بالذهاب إلى الكونجرس وطرق أبواب أعضاء الكونجرس الأمريكى حكام الولايات الأمريكية، لاستجدائهم لقطع المعونات بكافة أنواعها اقتصادية وعسكرية عن مصر عقوبة لمصر على ثورتها على التنظيم المحظور.

أرأيتم يا سادة إلى أى مدى وصل حقد هؤلاء المخبولين، يوزعون المنشورات ويتوسلون سيناتورات أمريكا لقطع المعونة عن البلد الذى يعيش فيه آباؤهم وأهلهم، وتعلموا به وترعرعوا من خيراته، وعندما كبروا وشبوا يقذفونه بالحجارة وطول اللسان ودعم المنظمات الإرهابية.

أفيقوا، لا نريد أن تجرفنا نار الحقد التى يزرع أشواكها في طرقنا ومؤسساتنا أهل الشر المأجورين، فالحمد لله أطباؤنا يؤدون عملهم بصورة بطولية، والكل ممتن لهم ويقدرهم.

ولن ننكر أن أطقمنا الطبية من حقها تقديرها ماديا، وبالفعل قامت الدولة بتوجيهات الرئيس السيسي بخطوات لتحقيق هذا، وينتظر بعد انكشاف غمة كورونا ووقوف الاقتصاد المصرى على قدميه بقوة من جديد أن تتحسن الأحوال المادية للجميع، وفى مقدمتهم الأطباء بكادر جديد، والحمد لله نرى هذا النهج من الرئيس السيسي الذى يعمل على رفع مستوى المعيشة، ومؤخرا تم بقرار منه زيادة المعاشات وصرف العلاوات الخمس.

مصر بخير وستظل بفضل الله بخير، وأعتقد أنه ليس كثيرا على جيشنا الأبيض الطبى أن يعامل من يستشهد منه معاملة الشهداء، وهذا الاقتراح أتمنى أن يكون على مائدة المناقشة بمجلس الوزراء فهم في معركة حقيقية.