الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

إطلاق أكبر مشروع لترميم تماثيل الكباش بالكرنك

ترميم كباش الكرنك
ترميم كباش الكرنك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلقت منطقة آثار الأقصر، أكبر مشروع لإنقاذ 29 تمثال للكباش داخل معابد الكرنك، وذلك بعد نقل 4 من التماثيل المتواجدة خلف الصرح الأول بالمعبد لتزيين ميدان التحرير، وتبين أن باقي التماثيل تعانى من ضرر ودمار كبير نتيجة سوء نقلها وتخزينها في تلك المنطقة من السبعينات، وقت افتتاح عروض الصوت والضوء في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتقرر ترميمها وحمايتها من الدمار، تحت إشراف الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار.
وأعلن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن بدء العمل في مشروع ترميم مجموعة تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بالكرنك بمدينة الأقصر، وذلك بعد نقل 4 تماثيل منها إلى القاهرة لتزيين ميدان التحرير، مشيرا إلى أن هذه التماثيل تتكون من 29 تمثالا لكباش، تقع داخل المعبد خلف الصرح الأول، وقد كانت في حالة سيئة من الحفظ بسبب أعمال الترميم الخاطئة التي تمت عليها في أوائل السبعينات عند إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، حيث تم ترميم ورفع هذه الكباش على طبقة من الرديم الحديث المغطى بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر وقطع صغيرة من الأحجار الأمر الذي أثر سلبا عليها، وسمح بتسرب المياه الجوفية فيما بين الجزء السفلى لها، والوصول إلى قاعدة الكبش والتي أدت إلى تحويل بعض أجزاء منها إلى بودرة رملية.
وأشار وزيري، إلى أن مشروع الترميم يقوم بوضع هذه التماثيل على مخدات أعلى قواعد حجرية متجاورة كلا على حدا، كما سيتم عمل معالجة لأرضية هذه القواعد وحمايتها من المياه الجوفية وإعادتها إلى مكانها الأصلي، لافتا إلى أنه يتم العمل في هذا المشروع القومي داخل معابد الكرنك لأول مرة منذ فترة طويلة من الزمن، حيث تجرى حاليًا بأعمال ترميم وصيانة لمجموعة تماثيل للكباش الموجودة في الفناء الأول بمعبد الكرنك، وهى الكباش الموجودة في الجهة الجنوبية من الفناء والتي كان عددها 33 كبشا قبل نقل أربعة كباش وتوجيهها لتزيين ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة مع مسلة من منطقة تانيس بمحافظة الشرقية، والتي تعود لعصر الملك رمسيس الثاني.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن وزن كل كبش يبلغ نحو 5 أطنان ونصف ويمثل الإله آمون رع ورمزه الكبش في مصر القديمة، وكان رمز القوة والإخصاب عند المصريين القدماء، حيث تعتمد فكرة الترميم على محورين الأول نقل الكباش من مكانها وحفر خندق بعرض 2 متر تقريبًا وعمق متر ونصف، وردم أرضية هذا الخندق بالزلط والرمال الحديثة، وذلك لمنع المياه الجوفية من التأثير السلبي على التماثيل لأنها منحوتة من الحجر الرملي، والذي يتأثر بسرعة بالماء والرطوبة الموجودة في التربة، وكذلك وعمل قاعدة خرسانية حديثة لوضع التماثيل عليها بعد انتهاء أعمال الترميم والصيانة والتي تتم بواسطة فريق متخصص من الأثريين والمصورين والمرممين والفنيين التابعين لوزارة الآثار، وتحت إشراف الوزارة مباشرة وبالتنسيق مع منطقة آثار الكرنك.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري، أن المحور الثاني للترميم هو دراسة النقوش والكتابات والمناظر الموجودة على قواعد هذه الكباش، وهى أول مرة في تاريخ الدراسات والبحوث الأثرية تتم تسليط الضوء ودراسة هذه النقوش النادرة، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من هذا المشروع الضخم منتصف عام 2021 تقريبًا، وتحت إشراف التمويل مباشر من وزارة الآثار المصرية والتي أخذت على عاتقها الانتهاء من هذا المشروع الطموح والعام، على الرغم من حالة الركود الاقتصادي والسياحي التي أصابت السوق المصرية بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد بمصر.