قال محمد ربيع الديهي، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن ما أثير مؤخرا من جانب النظام التركي بأن المعارضة البرلمانية تسعى لتغيير النظام التركي بالقوة أي من خلال انقلاب عسكري يأتي في إطار سعي النظام التركي لتشويه صورة المعارضة التركية أمام الرأي العام التركي خاصة في ظل جهود المعارضة لفضح جرائم النظام أمام الشارع التركي ويهدف النظام التركي بقيادة أردوغان إلى إيجاد مبرر لأفعاله القمعية في تركيا.
وأضاف ربيع في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن أردوغان يقوم بعمل انقلاب مصطنع مثلما حدث في عام 2016 بهدف القضاء على المعارضة التركية بصورة كاملة خاصة في ظل تراجع شعبية أردوغان وحزبه لدي الشارع التركي والتي برزت بهزيمه حزبه في الانتخابات المحلية وخاصة خسارته بلدية اسطنبول التي ينظر لها اردوغان بان من يحكم استطنبول يحكم تركيا.
وأشار إلى أن السبب في ترديد كلام حول احتمالية تشكيل المعارضة انقلاب هو إشغال المعارضة التركية بالدفاع عن نفسها أمام المواطنين وكذلك إشغالها بهذا الموضوع لتشتيت وجهة نظرها عن فشل النظام في ملفات السياسة الخارجية والتدخلات التركيا في الشئون الداخلية للدول واهدار اردوغان لاموال الشارع التركي في الحروب التي يخوضها النظام ودعمه للإرهاب.
وأكد"ربيع"، أن النظام التركي يهدف من خلال ترويج مثل هذه الشعارات إلى إشغال الشارع التركي عن فشل النظام التركي في إدارة أزمة كورونا داخليا واستمرار ارساله مرتزقة إلى ليبيا ودفع رواتبهم بهدف تحقيق طموح اردوغان الشخصي في احياء الخلافة.
وأوضح، أن هناك تقارير دولية تحدثت على ان ما يقوم به اردوغان من اقحام جيش بلاده في حروب يأتي في إطار انهاك الجيش لكي لا يشك ضده اي انقلاب واستبعدت التقارير الدولية ان تشهد تركيا اي انقلاب عسكري نظرا لقمع اردوغان لاي صوت معارض سوء في الداخل التركي أو بين العسكريين أو في الخارج من خلال تشوية صور القيادات أو ما يمكن ان نطلق عليه الاغتيال السياسي.
