الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

3 برامج مقالب وبهدلة على "ام بي سي مصر".. ضحك أم مسخرة ؟

برامج المقالب على
برامج المقالب على ام بي سي مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع دخول الثلث الأخير لشهر رمضان المفضل .. وكما جرت عادة الإعلام على تقييم محتوى البرامج نكتشف ظاهرة فريدة هي اصرار فضائية "ام بي سي مصر" على تقديم 3 برامج من تلك التي يطلق عليها برامج المقالب والتي لم يقل لنا أحد حتى الآن ما سر ارتباطها بشهر الصوم المعظم ولماذا لا تذاع إلا في رمضان .
وكما تابع القراء فقد أثار برنامج رامز مجنون رسمي ، الذي يقدمه منذ عدة سنوات الممثل رامز جلال ، موجة استياء شديدة بين النقاد والجماهير من أولئك الذين لا يزالون يحتفظون ببقايا عقولهم ومشاعرهم ، وعلت الصراخات المطالبة بوقفه لما يتضمنه من بهدلة ومرمطة للضيوف بالإضافة إلى تعريض حياتهم للخطر الداهم وهذه في حد ذاتها جناية .. لكن دون أي استجابة من إدارة الفضائية التي تحدت جموع الرأي العام ، مبررة موجات الهجوم تلك بأنها من قبيل الحقد والنفسنة .
أما ثاني برامج الشقلبة هذه فهو من تقديم الراقصة الممثلة فيفي عبده والذي يحمل اسم "خلي بالك من فيفي" ، والذي يقوم على أساس استضافة نجم فني أو رياضي وتعريضه لمواقف سخيفة تتظاهر خلالها "فوفة" بأن زيارة الضيف وعينه الحاسدة هي سبب كل ما تتعرض له من مصائب ، ثم تتولى خادمة عملاقة مصابة بالجنون والصرع والعنوسة الاعتداء والتحرش بالضيف ذكراً كان أم أنثى ، ويصل المقلب إلى ذروته بإدخال الضيف أو الضيفة دورة المياه وغلق الأبواب عليه أو عليها بصحبة الخادمة التي تصاب بحالة هياج خطيرة فيما يتولى فريق الإعداد تفريغ مواسير المياه فوق رأس الضيف في مشهد غاية في العبثية لا علاقة له بالمرة بضحك أو حتى إثارة .
أما ثالث وأسخف هذه البرامج المعروضة على فضائية ام بي سي مصر فهو بعنوان "ماحدش فاهم حاجة" من تقديم محمد ثروت ومعه 4 ما بين بلطجية وسوابق وقزم يستخدمهم في ضرب وتلطيش الضحايا وفي الآخر يضحك بمنتهى الهبل قائلاً : لو عايز نذيع هانذيع وطبعا ولأننا شعب غلبان وعلى نياته خالص يا خويا الناس بتقول له ذيع .
وبطبيعة الحال فسواء كانت هذه الحالات التي يتم استضافتها لبهدلتها متفق معها أم لا ، فإن حجم الاعتداء عليها لا يمكن التسامح فيه أو التغاضي عنه .. خصوصاً أنه وإذا كان الضحية في برامج المجنون نجم من المشاهير فإنه ربما يقوم بمشاهد تمثيلية داخل ستوديو غاية في الفخامة ومجهز بأحدث التقنيات كما أن عوامل الإخراج وسرعة الكاميرا تلعب دوراً غير قليل ، كما أن "المصاري" التي يحصل عليه الضحية ربما تجعله مستعد لإعادة المأساة مرة واثنتين .. لكن في حالة ثروت فهؤلاء لا هم نجوم أو مشاهير ولا يتقاضون مقابلاً مادياً وكمان ضربهم على الهواء مباشرة صوت وصورة وفي عرض الطريق العام .
والسؤال الذي يطرح نفسه .. هل هي مسألة مقصودة التوسع في برامج المقالب والبهدلة والاستهزاء تلك في مثل هذه الظروف بالغة الخصوصية والحساسية ، وهل هذا ضحك أم مسخرة .