الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بعد تشبيهها بهتلر.. ميركل تواجه أسوأ انتقادات منذ توليها منصبها

ميركل
ميركل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعيش المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فترة من الانتقادات، التي تتكرر بشكل كبير من أحزاب المعارضة، والكثير من شخصيات المجتمع المدني. 
وتأتي الانتقادات في وقت تعيش فيه ألمانيا ظروف سياسية واقتصادية صعبة، خاصة في ظل أزمة كورونا، فبحسب وصف وزير الاقتصاد الالماني بيتر التماير، فإن الاقتصاد الألماني يواجه "أسوأ ركود" في تاريخه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتواجه ميركل انتقادات حتى من أعضاء حزبها الحاكم، بسبب استمرار إجراءات احتواء كورونا، إذ تتعالى الكثير من الدعوات إلى رفع القيود نهائيا وعودة الحياة إلى طبيعتها في المجتمع الألماني.
وأضحت ميركل في الآونة الأخيرة عنوان الكثير من المظاهرات الناقمة على سياستها في أزمة كورونا، حيث أظهرت الاحتجاجات في كبرى المدن الألمانية، على أن نسبة كبيرة من الشعب الألماني لا توافق على القيود والإجراءات التي أقرتها حكومة ميركل، فبعض المتظاهرين يصفون سياسة ميركل بالديكتاتورية، وفي بيان طالب حزب البديل اليميني المستشارة ميركل بالاستقالة من منصبها، بسبب الضربات المتتالية في الداخل الألماني جراء أزمة كورونا. 
وصرح رئيس الحزب الليبرالي ليندنر، "من المؤسف للغاية عدم وجود إقتراحات بديلة في يد ميركل، يجب أن تعود الحياة إلى طبيعتها، وأن يتم التركيز في توضيح النظافة العامة والتعقيم اليومي للشعب الالماني.“ 
كما دعا رئيس الوزراء في حكومة ولاية شمال الراين فيستفاليا ارمين لاشيت والمرشح الاول لخلافة ميركل، عودة الحياة الطبيعية مع تحميل المسئولية على عاتق الافراد، وفتح المتاجر والمحلات وعودة الحياة الرياضية إلى المانيا.
ذلك الكم الهائل من الانتقادات يظهر إرتباك ميركل في التعامل مع الازمة، ففي بداية الازمة تلقت المستشارة الحديدية الكثير من المدح ورسائل التهنئة بسبب إدارتها للأزمة، ولكن ذلك لم يستمر كثيرا، خاصة مع ارتفاع أعداد الوفيات والمصابين في الاونة الأخيرة، ما دعا الكثيرين للهجوم على سياستها، خاصة من الدول الاوروبية الأخرى، التي ما زالت تواجه تهديد جدي من فيروس الكورونا، ما تسبب في مقتل وإصابة الالاف، خاصة في دول مثل إسبانيا وإيطاليا. 
وواجهت المانيا انتقادات حادة بعد تجاهلها في بداية الازمة دعم الدول المتضررة من الوباء، مثل إرسال الكمامات ومعدات أخرى لمساعدتها على مواجهة تفشي الفيروس، وأكد رئيس الوزراء الايطالي كونتي، أن أزمة كورونا ممكن أن تفقد الاتحاد الأوروبي سبب وجوده في أعين المواطنين. 
وفي وقت سابق من هذا اليوم، استقال السفير المالطي في فنلندا ميشيل تابونا، بسبب ما كتبه: «منذ 75 عامًا أوقفنا هتلر.. من سيوقف أنغيلا ميركل؟ لقد حققت حلم هتلر للسيطرة على أوروبا»، وهذا ما يدل على آنزعاج الكثير من الاوروبيين من سياسة ميركل، التي تقود المانيا للسيطرة على بعض الدول الاوروبية المتعثرة إقتصاديا، بحسب وصف بعض المراقبين. جدير بالذكر، أن ميركل تواجه حملة إنتقادات مستمرة منذ عام ٢٠١٥ تقريبا، أي في أزمة اللجوء التي حصلت في أوروبا في ذلك الوقت، حيث واجه الاتحاد الاوروبي إنقسام كبير بسبب تدفق الاجئين من دول البلقان إلى عمق أوروبا.
وإنتشرت أيضا في الآونة الأخيرة أخبار عن محاولة ميركل الترشح لمنصب المستشارية للمرة الخامسة على التوالي، وقال وزير الداخلية الألماني زيهوفر، إنه تمت مناقشة هذا الأمر بين شخصيات الحزب المسيحي الدميقراطي، وأنه سمع من الكثير من رفقاء الحزب مقولات حول نية ميركل الترشح لولاية خامسة. ووفقا لمراقبين في الشأن الألماني، فإن ميركل لا تلقى قبول شعبي وسياسي بما فيه الكفاية لتستطيع الترشح لولاية خامسة، خاصة في ظل التنافس الكبير بين أعضاء الحزب المسيحي لخلافة ميركل. وأضاف المراقبين، أن الأحداث والصعوبات الاقتصادية في ظل أزمة كورونا، تصعب مهمة ميركل في ترويج فكرة الترشح لولاية خامسة. وهذا ما أكده فريدريش ميرز، أحد المرشحين الأساسيين لخلافة ميركل، حيث نفى فكرة ولاية خامسة لميركل وقال، „"بمعرفة جيدة بالجهات الفاعلة وآرائهم حول هذا الموضوع، أفترض أنه سيكون لدينا مرشح أخر عن المستشارة الحالية في الانتخابات الفيدرالية لعام 2021“.