رجح وزير الصحة السوداني الدكتور أكرم التوم، تمديد الإغلاق الشامل في بلاده، المقرر أن تنتهي فترته يوم السبت المقبل، متوقعا أنه في حال عدم الالتزام الصارم من قبل كل المؤسسات والمواطنين بإجراءات الحظر الصحي، قد يصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في السودان إلى ألف إصابة بنهاية الأسبوع الجاري، علما بأن السودان سجل ٧٧٨ حالة إصابة، بينها ٤٥ وفاة.
وقال التوم - في تصريحات صحفية عقد اجتماع اللجنة العليا للطوارئ الصحية- إن هناك محدودية كبيرة جدا في عدد مراكز علاج فيروس كورونا في السودان، لافتا إلى أن الوضع عموما "غير مُشجع"، رغم تزايد درجة الالتزام بالحظر في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أن أحد المصانع المهمة جدا لصناعة الدواء في السودان توقف عن العمل احتجاجا على إلغاء تسعيرة الدواء التي كانت أقرت قبل فترة (وتضمنت زيادة في الأسعار)، موضحا أنه غير مقبول زيادة أسعار الدواء المُصنع محليا بنسبة 100 في المئة، وأن الحكومة تريد سعرا معقولا للدواء، مضيفا أن الحكومة مستعدة لمناقشة أسعار الدواء مع الشركات، ومنحها بعض التسهيلات لاستمرار الإنتاج.
من جانبه، قال وكيل أول وزارة الإعلام رشيد سعيد، إن هناك تحسنا طرأ في تعامل المواطنين مع إجراءات الحظر الصحي، لكن هناك حاجة لمزيد من الجهد والانضباط حتى يخرج السودان من هذه الجائحة بأقل الخسائر الممكنة.
وأشار إلى أن الجهات المختصة، وأولها وزارة الصحة، تدرس كيفية التعامل مع الحظر بعد انتهاء فترته في 9 مايو الجاري، لكنه رجح تمديد هذا الحظر، لفترة سيتم الإعلان عنها في وقتها.
