الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فرق منسية| إبراهيم حجازي.. جوق شبان مصر الوطني المتجول "3- 30"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما نريد التحديد فنحن أمام سجل يجمع بين دفتيه مجموعة من التراجم لرواد المسرح في مراحله الأولى وفيما تلاها، حتى وقتنا هذا، التي ازدحمت بالأحداث الفنية والاجتماعية وتخللت خلالها حياة المسرح العربي عامة والمصري خاصة، التي تسير بدافع من التطور المحتوم، وتكتسب أرضا جديدة بالوعي العربي، الذي لم يشغله فن التمثيل في الكثير أو القليل، فقد خرجت من تحت عباءة خشبته العديد من الفرق المختلفة، التي ساهمت بشكل كبير في خلق جيل واعٍ بالفنانين، والمخرجين، والكتاب، حتى أصبحوا أحد رموز الحركة المسرحية في مصر والوطن العربي.
"البوابة" تستكمل الباب الخاص بعنوان "فرق منسية" على مدى 30 ليلة من ليالي رمضان الكريم، يلقي خلالها الضوء على عدد كبير من الفرق المسرحية المصرية والعربية على مر العصور، التي تركت بصمة واضحة في تاريخ المسرح، وذلك من خلال تجاربهم الإبداعية الهادفة، قدموا خلالها مواسم مسرحية لاقت نجاحا كبيرا داخل مصر وخارجها، فقد توقفت نشاط تلك الفرق عقب رحيل مؤسسيها، ولكن ظلت أعمالهم باقية وخالدة رغم الرحيل.

قال الدكتور سيد على إسماعيل، أستاذ المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان، إن جوق إبراهيم حجازي كان يطلق عليه اسم "جوق شبان مصر الوطني" وهو من الأجواق المتجولة، وظل يعرض مسرحياته في الأقاليم منذ أواخر القرن التاسع عشر، حتى أول القرن العشرين، فقدم في المنصورة مجموعة من الأعمال المسرحية وهي: "الظاهر بيبرس" في المنصورة 1896، وقدم في منيا القمح مسرحيات "حسن العواقب"، "صدق الإخاء"، "غرام الملوك" في سبتمبر 1896، وفي رشيد قدم مجموعة من المسرحيات أيضا في أكتوبى 1897 وقالت عنها جريدة مصر في 6 أكتوبر 1897: "كانت الليلة الماضية موعد إحياء الليلة الأولى للاحتفال بتشخيص العشر ليالي التي عزمت الجمعية بإحيائها في البندر، إعانة للمصابين بالحريق، فغص المسرح على سعته بكل كبير ووجيه وموظف، فيتقدم الجميع حضرة المأمور وعدد من الفضلاء والنبلاء".
وأضاف اسماعيل، أن إبراهيم حجازى ذهب إلى النجيلة وقدم بها مجموعة من المسرحيات في ديسمبر 1897، وقدم مسرحية "يوسف الصديق" في الأقصر، وعرض مسرحية "كليوياترا" بقنا في أبريل 1900، إلى جانب مسرحيتين في ملوى 1906، ثم ذهب بعدها إلى نجع حمادي وقدم بها مسرحيات أخرى، وظلت هذه الفرقة تعمل في فترات متقطعة حتى 1915، وكان أعضاء الفرقة هم: "حسن صالح، أحمد عبدالباقي، أديل زوجة حجازي، وأختها زاهية، ماري، ماتيلدة، عبدالخالق خليفة، حسن فريد، صالح إبراهيم، على حلمي، وانضم للفرقة أيضا الفنان التونسي أحمد توليمان.
وأوضح اسماعيل، أن المطرب عبدالعزيز الجاهلي، يروي في ذكرياته واصفا لفرقة إبراهيم حجازي التي عمل بها فترتين، فيقول: "عندما عدت إلى الفرقة وجدت أنها تقدمت عن ذي قبل، فقد كانت في سنواتها الأولى تدخل كل وكالة وتقيم بها منصة متواضعة، يسدل عليها ستارة ويوضع لوجان لجلوس الأكابر، وكانت الستائر والملابس بسيطة، وبالفرقة مجموعة من الملحنين الصغار أي المبتدئين، وكان يضمهم من جمعيات تمثيلية، ولكنني ألفيت الفرقة في هذه المرة وقد انتظمت أحوالها والتحق بها مجموعة من الفنانين من فرق "القرداحي"، "القباني"، "إسكندر فرح" وغيرها، وكانوا زملاء لي في فرق أخرى".