السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

عاصفة صلوات تتضامن مع العالم في مواجهة كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لبّت ٥٠ جماعة تأمليّة من العالم كلّه في ظرف أسبوع واحد دعوة مؤسسة عون الكنيسة المتألمة للصلاة على نيّة جميع الأشخاص المتأثرين بفيروس كورونا المُستجد وشركاء المشروع والمتبرعين ومعاوني المؤسسة. وتتضمن هذه الجماعات الرهبانات الكرمليّة والدومينيكانيّة والكلاريس وغيرها من ٣٠ بلد مختلف.
وقال توما هين غيلديرن، الرئيس التنفيذي لعون الكنيسة المتألمة في العالم: نريد أن نُطلق عاصفة صلوات. تُشكل الصلاة مدماك عملنا في المؤسسة. نعوّل دومًا على صلوات جميع شركاء المشروع لكن وفي هذه الأوقات الصعبة، نوّد بشكل خاص أن نجد الدعم والتعزيّة في قلب الكنيسة “المُصلي” أي في الرهبانات التأمليّة.”
وأضاف: “تصلنا الكثير من الرسائل المُعبرة عن القلق والخشيّة من المستقبل من متبرعين يعانون من خسارة أحبائهم أو مصابين أو عندهم هواجس اقتصاديّة ومن أفراد من البلدان الـ١٤٠ حيث نُطوّر المشاريع. منهم، كهنة لم تصلهم أي موارد منذ ثلاثة أسابيع أو راهبات لا يملكن ما يكفي من المال لشراء الصابون أو مستلزمات النظافة لأنها تُعد من الكماليات في بلدانهم. نؤمن ان الصلاة هي أوّل وسيلة قادرة على إنتاج الثمار والنعم. إنها قاعدة المساعدة والدعم الذي نريد تقديمه ومن واجبنا تقديمه.”

وأوضح إن كلّ الجماعات المشاركة في هذه المبادرة شركاء مؤسسة عون الكنيسة المتألمة منذ فترة طويلة ويعاني عدد كبير منها من ظروف صعبة جدًا. يخدم البعض منها في بلدان حيث يعاني المسيحيون من الاضطهاد والعنف مثل نيجيريا وتشاد والمغرب وسريلانكا وبوركينا فاسو أو في بلدان فاقم فيها وباء كورونا الوضع الاقتصادي مثل فنزويلا وأوكرانيا.

وكشف عن ارسال عدد كبير من الجماعات رسائل تضامن ودعم. كتبت راهبات الكلاريس في إندونيسيا مثلًا: “نعد بإدراج نواياكم ونعرف أن عدد كبير من المتبرعين هم كبار في السن ويعيشون وحدهم. ولذلك، نخص جميع المتبرعين بصلاة خاصة. فليرافقكم اللّه ويحميكم
وكتبت الراهبات الكرمليات في بوييا في الكاميرون: “نصلي، بطبيعة الحال، معكم لكي تشهد هذه الجائحة قريبًا نهاية ويعود الناس إلى اللّه. في أفريقيا، سوف يكون من الصعب جدًا السيطرة على هذا الوباء لكن عزيمتنا قويّة لأن المسيح رجاؤنا. نؤمن به هو القائل بأننا سنتألم في هذا العالم لكنه شجعنا لأنه انتصر.”
وتُعبر جماعات رهبانيّة أخرى عن مخاوفها وهواجسها في الرسائل. واعتبر عدد كبير منها أن فيروس كورونا المُستجد خطرًا من بين مخاطر كثيرة أخرى. فهذا ما عبرت عنه راهبات الكرمل في موروندافا في مدغشقر: “في هذه الظروف الصعبة عالميًا، لا ننفك نطلب من الرب مساعدة شعبه كما فعل في الصحراء. نفكر في جميع المتبرعين المرضى والمُحتاجين للمساعدة وجميع المصابين بفيروس كورونا المُستجد. ضربت الجائحة بلدنا أيضًا ونشهد هنا على إجراءات صارمة جدًا. يخاف عدد كبير من الناس من أن تستفيد الميليشيات الإرهابيّة من الوضع الراهن وتبدأ عمليات السطو والنهب. يرعبنا وباء كورونا لكننا نصلي أيضًا لكيلا تصبح السرقة خطرًا داهمًا.

يشار إلى ان مؤسسة عون الكنيسة المتألمة استحدثت صندوقًا خاصًا وفتحت باب التبرع للسماح للكهنة والرهبان والراهبات في البلدان المنكوبة بمواصلة أنشطتهم الرعويّة والخيريّة ومساعدة الأفراد المحجورين في منازلهم.