رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

انخفاض في أسعار الدواجن وارتفاع الفاكهة والخضروات بسبب "كورونا".. شعبة الدواجن: 24 جنيها للكيلو بانحفاض قدره 7 جنيهات.. و"الفلاحين": المواطنون أقبلوا على البرتقال والليمون بنصائح من الأطباء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالتزامن مع فرض الحظر الجزئي لمواجهة انتشار فيروس "كورونا"، وعدم انتظام حركة النقل بين المحافظات، شهدت أسواق الخضر والفاكهة ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار، خلال الأيام الماضية، نتيجة تخوف المزارعين من عملية التسويق، وتراجع معدلات جمعهم المعتادة للمحاصيل، الأمر الذي دفع الجهات الرقابة إلى تكثيف حملاتها لضبط الأسواق والتصدي لمحاولات التلاعب بالأسعار أو الاحتكار.

وعلى الجانب الآخر، تراجعت أسعار اللحوم البيضاء في الأسواق، مُنذ بدء تطبيق الحظر الجزئي، حيث أنخفضت أسعار الدواجن، بنحو 10 جنيهات خلال الأيام القليلة الماضية، لتبلًغ 24 جنيها للكيلو في المزارع بدلًا من 31 جنيها، وتُباع للمستهلك بحد أقصى 29 جنيها للكيلو، بينما سجل سعر كيلو الدجاج البلدي 43 جنيها، و40 جنيها للساسو، و45 للرومي، و45 للبط، و32 للأوراك، 60 للبانيه.

وأرجع حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، ارتفاع أسعار الفاكهة والخضروات إلى عدة أسباب، على رأسها؛ إقبال المواطنين على شراء بعض المنتجات الزراعية، كالبرتقال والليمون، تماشيًا مع تعليمات العديد من الأطباء في أنها تقوي المناعة، وهو ما رفع أسعار البرتقال البلدي إلى 8 جنيهات للكيلو، ووصلت أسعار أبو صرة والسكري منه إلى 12 و15 جنيها، أما الليمون فتخطت أسعاره 12 جنيها للكيلو.
وأضاف أبوصدام لـ"البوابة نيوز": "تسببت إجراءات تشديد التنقل، والحظر الجزئي، في قلة المعروض بالأسواق، بجانب اتجاه بعض المواطنين إلى شراء كميات أكبر من المعتادة من الخضروات والفاكهة بهدف التخزين، كُل ذلك نتج عنه ارتفاع طفيف في الأسعار بالأسواق، لكن في الوقت نفسه فإننا نمتلك فائض كبير من الخضر والفاكهة التي نحتاجها، تكفينا لشهور قادمة، كما لدينا مخزون كبير من الارز والمحاصيل الأخرى".
وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن الأسعار ستشهد تراجع خلال الأسابيع القادمة، بالتزامن مع حصاد العروة الشتوية من البصل والثوم والبطماطم والبطاطس، منوهًا بضرورة عدم تهافت المواطنين على شراء المنتجات الزراعية والغذائية، بهدف التخزين، والاكتفاء فقط بشراء الاحتياجات اللازمة منها، منعًا لخلق أزمات في أسعارها خلال الفترة القادمة بسبب زيادة الطلب، وهو ما يستغله بعض معدومي الضمير للتربح.

وعن انخفاض أسعار الدواجن، يقول عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الدواجن شهدت طفرة في الأسعار مع بدء تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء، رقم 768 بفرض حظر جزئي، نتيجة لزيادة الإقبال من المواطنين، بسبب خوفهم من أن يتم الغلق بين المحافظات، فسعوا إلى زيادة مخزونهم من الدواجن أو حتى الأعلاف، ما تسبب في وصول أسعار الدواجن إلى 31 جنيها، والعلف إلى 6700 جنيها.
وتابع لـ "البوابة نيوز": "لكن بعد استقرار الأوضاع، عادت الأمور إلى طبيعتها، فتراجعت أسعار الدواجن من 31 جنيها إلى 24 جنيها، لتُباع إلى المستهلك النهائي بسعر 29 و30 جنيها، كما تراجعت أيضًا أسعار الأعلاف إلى 6 آلاف و300 جنيها، أما البيض فأسعاره مازالت مستقره، بـ 30.5 جنيه، لكن تظل المشكلة الأساسية حتى الآن هي ارتفاع سعر الكتكوت، فسعره ما زال مرتفع؛ ليتراوح بين 13 و15 جنيها".
وتوقع رئيس شعبة الدواجن، استمرار أسعار الدواجن في انخفاض خلال الأيام القادمة حتى اقتراب شهر رمضان بيومين أو ثلاثة، ليبدأ الارتفاع مرة أخرى مع زيادة الطلب على اللحوم البيضاء، ثم العودة للاستقرار، منوهًا بضرورة أن يعي المواطن عدم شراء الدواجن حاليًا بسعر أكثر من 30 جنيها، لأن أي زيادة، فهي من فرض الحلقات الوسيطة التي تستغل الأزمات، ما يتطلب أيضًا وجود آلية فعالة للرقابة على السوق حاليًا. 
وعن تأثير أزمة كورونا على منتجي الدواجن، أوضح السيد: "حتى الآن لا توجد مشكلات حقيقية، ظهر مع بداية قرار الحظر الجزئي أزمة بسبب تعطل حركة السيارات، خاصة وأن الدواجن سلعة لا يتم جلبها إلا ليلًا، لكن تم تدراك الأزمة سريعًا، وأعتقد أن الأزمة الحقيقة للمربي سوف تحدث في حال انخفاض أسعار الدواجن أكثر من 25 جنيها، خصوصًا في ظل ارتفاع أسعار الكتكوت لـ15 جنيها، ما يُعتبر تهديد حقيقي للاستثمار الداجني".