يعيش العالم الآن أزمة كبيرة بسبب فيروس كورنا سواء على الصعيد الاقتصادي أو الصحي، وفي هذا السياق أكد نواب وخبراء في التنمية الإدارية بأن هناك تغيرا جذريا سوف يحدث بعد انتهاء كورنا في الوظائف وخاصة بأن العالم الآن يعيش تجربة حقيقية في العمل عن بُعد في ظل كورنا واصفين الأمر بأن المرحلة الحالية تجربة حقيقية وأن أغلب الشركات العالمية سوف تفكر حتما في تطبيق هذا الأمر.
من جانبه قال أحمد زيدان عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، إن أزمة كورونا
جعلت العالم يفكر بشكل غير منطقي، موضحا أن العالم كله الآن يعمل من المنزل
من خلال الإنترنت.وتابع زيدان في تصريح خاص لبوابة نيوز، أن أغلب الشركات العالمية تعمل من المنزل إلا فئات قليلة للغاية تذهب إلى مقر الشركات، مشيرا إلى أن هذا ينذر بأن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي سوف يكون له دور حتمي في تغير الفكر الاقتصادي بعد انتهاء كورونا.
وأشار زيدان بالنسبة لمصر الدولة أخذت خطوات جادة في هذا الشأن، وأن أغلب التعاملات الحكومية تعمل عن طريق الإنترنت، لافتا إلى أنه يعتقد أن مصر قد تكون مؤهلة لهذا النهج وهو التعامل عن بُعد من خلال شبكات الإنترنت لكن هناك عوامل على نجاح تلك التجربة وعي المواطن بجانب بيئية تكنولوجية كبيرة موارد مالية ضخمة لتعزيز هذا الفكر.
قال الدكتور أيمن الدهشان مستشار
المعهد القومي للجودة وخبير التنمية الإدارية، إن العالم الآن يعيش في قلب
تجربة حقيقة من أجل تطبيق مفهوم العمل عن بُعد متوقعا تغير مستقبل الوظائف
في المستقبل وأضاف الدهشان في تصريح خاص أن أغلب الشركات العالمية قررت أن تعمل بهذا النهج بعد انتهاء الأزمة الحالية، لافتا إلى أن ما نعيشه الآن من العمل عن بُعد هو واقع وسوف يستمر.
وتابع الدهشان هناك خطوات جادة اتخذتها الدولة المصرية في التحول الرقمي والثورة التكنولوجية،لكن ما يبنعي ان نفعله هو تغظيم هذا الفكر لأن المرحلة المقبلة سوف تتطلب التحول الرقمي في أغلب أمور حياتنا.
وأكد الدهشان أن أزمة كورنا لا بد بان نستفاد منها خاصة ان اغلب الشركات في مصر الآن تعمل من المنزل وهذا موشر على نجاح التجربة، مشيرا قد يكون الجسر الذي تفكر فيه أصحاب الشركات وروس الاموال لانها هذا يعطي تكلفة اقل في الموارد والانفاق.
وأشار الدهشان بان الشركات العالمية مثل شركة "أمازون" لم تتاثر بهذه الازمة حتى الآن، نظرا لان تتبع نهج تكنولوجي في إدارة أعمالها مطالب الدولة المصرية والوزارات المعنية بتعظيم فكرة تاهيل العاملين على هذا الفكر، خاصة لان الامر أصبح واقع وليس لدينا خيار الا تطبقية.
وتوقع الدهشان بان الشركات اذا لم تقرر بان تفكر بهذا الامر مع حلولو نهاية2020 سوف تخرج من السوق تلقائيا نظرا لان دول العالم تتجه تلقائيا إلى هذا النهج.
في سياق
متصل قالت الدكتورة يمني الحماقي الخبيرة الاقتصادية، إن العالم سوف يتأثر
بعد كورنا ونسبة البطالة سوف ترتفع بشكل كبير جدا خاصة في الدول النامية
والشرق الاوسط.
وتابعت حماقي خلال تصريح خاص للبوابة أنه وفقا للدراسات
التي تشير اننا قادمين على ثورة صناعية رابعة أهذا ايضا سوف يعطي ثقلا للتكنولوجيا، مشيرة إلى أنه علينا أن نكون جاهزين لهذه الخطوة؛ لأنها سوف توثر
علينا بشكل كبير.
وأشارت حماقي إلى أن هناك قطاعات سوف تتأثر بعد كورونا
بجانب أن هناك أيضا قطاعات لن تتأثر مثل قطاع التشيد والبناء والمصانع منوهة بأن نعيد تقيم أوضاع العمالة في مصر بجانب وضع روية تخطيط الإنتاج
لافتة إلى أن أزمة كورنا تشبه أزمة المالية العالمية في 2008.
وطالبت حماقي
بان لا بد ان تكون هناك خطة لفكرة تاهيل العامل المصري على ما يحدث من
تطورات خاصة في العمل عن بعد والتعامل مع الثورة التكنولوجية لافتة إلى أن
العامل المصري يمتلك خبرات قوية للغاية.
