رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تركيا انتهكت قرارات مجلس الأمن والتعهدات الأممية بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا شك أن تقرير بي بي سي أفريقيا حول رحلة السفينة "بانا" من تركيا حتى ليبيا يؤثق مدى الدعم التركي للعناصر الإرهابية بالأسلحة والمعدات العسكرية، فضلا عن أنه يكشف للعالم كله كيف يتم تهريب الاسلحة إلى ليبيا، والجدير بالذكر هنا أن السفينة بانا ابحرت من ميناء مرسين التركي في يوم 24 يناير2020 بعد تعهد والتزام قادة الدول المشاركة في مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ووقف أي تدخل في النزاع القائم في ليبيا يوم 19 يناير 2020.
وقال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن هذه التقارير الإعلامية التي يتم رصدها تتسبب في مزيد من الإحراج الدولي لتركيا وللأمم المتحدة خاصة وأن تركيا انتهكت قرارات مجلس الأمن والتعهدات الاممية بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا حتى في مثل حالة السفينة بانا التي تم تحركها بعد أيام من التزام تركيا والكثير من الدول بعدم تصدير الأسلحة لليبيا وعدم التدخل في الأزمة الليبية أثناء مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية.
وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن أردوغان لم يعد يفكر في أي التزام أممي أو قرار دولي وسيستمر في دعمه للإرهاب ربما يتضح لنا هذا من خلال استمرار العمليات التي تدعمها انقرة في ليبيا وسوريا برغم من وجود أزمة دولية أظهرت مدى تكاتف العالم لمواجهة فيروس كورونا إلا أنقرة فضلت ان تغرد خارج السرب وتدع العالم مشغول بفيروس كورونا وتبدأ في دعمها للإرهاب وتنشيط عمليتها الإرهابيبة مستغلة بذلك الانشغال الدولي لمحاربة كورونا. 
وأكد"الديهي"، أن الممارسات التركية تأتي على حساب الشارع التركي الذي لم يهتم أردوغان به كثير وترك الفيروس ينتشر بين الشعب التركي دون تقديم خدمات صحية للمواطنين بل أخذ أموالهم ودعم الجماعات الإرهابية بهم لعدة أهداف.
وأشار إلى أن أهداف أردوغان تمثل في أن تعيد هذه الجماعات نشطها من جديد في ظل انشغال العالم بياجد مصل أو لقاح لمواجهة كورونا من خلال الإسراع بتجنيد عناصر موالين لهم مرة أخرى وتدربهم حيث تعد هذه هي فرصة مثالية لتجنيد بعض المقاتلين بينما يكمن السبب الثاني في رغبة الجماعات الإرهابية بتحرير الكثير من العناصر الإرهابية من السجون وخاصة الكوادر التي تم القبض عليهم.
وتابع: "في واقع الأمر أن استمرار الدعم التركي في ليبيا وسوريا للعناصر الإرهابية والجماعات المسلحة يأتي بهدف تشتيت الرأي العام الداخلي والدولي عن الكوارث التي يرتكبها النظام التركي في الداخل من انتهاكات لحقوق الإنسان ومن سوء رعاية صحية وغيرها إضافة إلى الطموح التركي في ليبيا وسوريا ناهيك عن سعي أردوغان لاستغلال انشغال العالم في مكافحة فيروس كورونا لتحقيق انتصارات على أرض المعارك التي هزمت فيها تركيا ليفرض أمرا واقعا ويقدم نفسه أمام شعبه وكان هو القائد المنتصر وأنه هو الخليفة العثماني الذي لا يهزم في المعارك.
واختتم أن من المحتمل أن يقوم أردوغان باستغلال الإرهاب بالإضافة إلى الجيش التركي في شن هجوم موسع في كلا من ليبيا وسوريا للسيطرة على أكبر مساحة ممكن من الأراضي البلدين ولفرض نفوذ وسيطرة على أرض الواقع.