يعيش العالم لحظات فارقة وصعبة أمام شبح وباء كورونا، ووسط هذه الآلام والتوترات يتفق العالم أجمع على ضرورة الوحدة والتماسك للتصدى لهذا الفيروس، فالدول أيضا تتحد وتتفق على بعض التوصيات والأمور الاحترازية التى تتخذها للتصدى لهذا الوباء، كما شاهدنا الدور المهم التى تقوم به المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في مصر بجانب الدولة المصرية، ومساندتها في تطبيق هذه الضوابط، وتتحرك مع الدولة مرحلة بمرحلة، ولكن رأت الكنيسة أننا يجب أن نصوم ونصلى لشفاء المرضى وحماية البلاد من هذا الفيروس اللعين.
وألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء من المقر البابوى بالقاهرة دون حضور شعبي.
وأعلن قداسة البابا في وقت سابق عن استمرار الاجتماع مع عدم السماح بحضور أى فرد من الشعب القبطي، على أن تذاع العظة الأسبوعية على الهواء مباشرة من خلال القنوات الفضائية القبطية، بدءًا من عظة الأربعاء ١٨ مارس وحتى ٨ أبريل المقبل.
يأتى إعلان قداسة البابا عن تعليق اجتماع الأربعاء، في إطار قرار الكنيسة بتعليق كافة الاجتماعات الكنسية لمدة أسبوعين للمساهمة في الوقاية من فيروس كورونا.
وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكنيسة تقوم بإجراء خطوات احترازية شديدة تتماشى مع الخطوات التى اتخذتها الدولة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، وألغت كافةِ الاجتماعاتِ والأنشطةِ والمؤتمراتِ الكنسية، أمَّا فيما يخص القدسات أكثرت منها مع الالتزامِ بمعايير الصحة والسلامة، التى أقرتها منظمة الصحة العالمية، ووضعت الكنيسة الأدوات والمواد المطهرة المستخدمة في الوقاية من الأمراض داخل كل قاعات الكنيسة، والجلوس على المقاعد بمسافات كافية، التعقيم الكامل للقاعات بعد كل قداس، بالإضافة إلى التوعية من خلال الميديا الحديثة للوقاية والتعرف بالمرض وكيفية التصدى له.
وناشد «حليم»، المصريين الالتزام بالمكوث في المنازل خلال الفترة التى أوضحتها الحكومة في الإجراءات والقرارات الاحترازية، ولا يسمح بالخروج إلا للضرورة القصوى، وقال نحن على تواصل مستمر مع الحكومة ونسير مع كل الإجراءات التى تتخذها في مواجهة الوباء وتصلى الكنيسة في كل صلواتها من أجل أن يرفع الله الوباء وأن ينجى مصر والعالم من كل شر.
