الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

رسائل مطران حوران وجبل العرب بشأن تفشي كورونا

المطران سابا إسبر
المطران سابا إسبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المطران سابا إسبر، مطران بصرى حوران وجبل العرب للروم الأورثوذكس في سوريا، إن هناك حالة من الإهمال من قبل المواطنين في التعامل مع أزمة وباء كورونا المستجد. 
وحصلت البوابة نيوز على صورة ضوئية، من الخطاب الذي قام المطران بإرساله إلى رعايا الكنيسة، اليوم الأربعاء، وجاء نصها كالآتي، وددت الكتابة إليكم لكي تصل كلمتي لكم جميعًا، مشدّدًا على التالي:
- ضرورة التقيّد بكل التوجيهات الصحيّة التي صدرت عن الجهات الرسمية والصحية الموثوقة، والتنبّه إلى خطورة تصديق أي خبر أو معلومة لا تصدر عن جهة صحية رسمية مسئولة.
- الالتزام بما جاء في البيان البطريركي الذي صدر البارحة من تعليمات وتوجيهات. وأذكّركم، في هذا الصدد، بأنّها ليست المرّة الأولى في التاريخ التي يكثّف المؤمنون فيها صلواتهم البيتيّة على حساب الصلاة الجماعيّة في الكنائس. فلطالما استحال على المؤمنين الوصول إلى الكنائس في أزمنة الحروب، وأغلقت في أزمنة الأوبئة من باب الحرص على سلامة الناس، لئلّا يتسبّب حضورهم الكثيف بنقل العدوى إلى بعضهم بعضًا.
- اعتبروا هذه الفترة رياضة روحية لكم. كثّفوا صلواتكم، أكثروا من مطالعة الإنجيل المقدس، لتقيموا في السلام الروحي الذي يمكّنكم من مواجهة الخوف الذي يتسبّب فيه هذا الوباء.
- أرجو من الجميع عدم المزاودة لا في الإيمان ولا في العقلانية في هذه الأيام. ليس هذا وقت المزاودات ولا السجالات، بل وقت التضرّع والابتهال والتعاون والتآزر. بعد أن يعبر هذا الوباء لكم أن تتساجلوا قدر ما تريدون.
- أرجو من الجميع الانتباه إلى أن درجات الإيمان تتفاوت بين مؤمن وآخر. هذا وقت الاحتضان. من اعتبر نفسه راسخًا في الإيمان فليستوعب من يراه ضعيفًا فيه، بدلًا من أن يحكم عليه.
- أذكّركم، بتشديد، بأنّ الحكومة قد أغلقت المدارس وما إليها وخفّفت من نسبة العاملين، وأنّ الهيئات الدينيّة قد وجّهت إلى الابتعاد عن الاجتماعات العامّة، لكي يلزم الناس بيوتهم قدر الإمكان، لا لكي يتزاوروا ويلتقوا جماعيًّا في مناسبة وفي غير مناسبة. الوقاية الأنجع التي وجدتها الدول حتّى الآن هي تقليل الاحتكاك بين البشر حتّى الحدّ الأقصى، وقد نجحت الصين في احتواء انتشار الوباء بهذه الطريقة، لذلك تعمّمها دول كثيرة اليوم.
على رجاء ألا تطول هذه الأوقات الصعبة، أستودعكم البركة الإلهية، وأحملكم في صلاتي، راجيًا أن تحملوا في صلاتكم الحارّة والمستمرّة العالم أجمع، ليرأف الله بنا وليباركنا ويضيء بوجهه علينا ويرحمنا.