السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"كورونا" يهدد صناعة السيارات.. مصنعون: توقف تجميع بعض الطرازات محليًا.. والسوق سيعاني من نقص بعض الأنواع ومكونات الإنتاج..والوكلاء والمستوردون يعانون التكدس بالموانئ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"كورونا" يهدد صناعة السيارات.. خبراء: توقف تجميع بعض الطرازات محليًا.. والسوق سيعاني من نقص بعض الطرازات ومكونات الإنتاج..والوكلاء والمستورون يعانون من تكدس الموانئ

أكد مستوردو ومصنعو السيارات، أن انتشار فيروس كورونا سيؤثر سلبا على السوق المصرية، حيث أدى إلى تأجيل بعض الشحنات لمدة وصلت إلى 30 يومًا، بالإضافة إلى تعطل المصانع المحلية، وتأجيل تجميع بعض الطرازات لحين السيطرة على الوباء.
وتوقعوا نقص بعض الطرازات الصينية، وقطع غيار ومكونات السيارات من السوق المصرية مع بداية شهر مايو المقبل، مما سيؤدى إلى نقص المعروض، وحال زيادة الطلب سيتسبب في ارتفاع أسعار بعض السيارات.
في البداية، قال نور الدين درويش، نائب رئيس شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرفة التجارية، إن تأثير فيروس كورونا بدأ يظهر من خلال عودة الدولار للصعود مجددا أمام الجنيه، بعد التراجع الذى شهده خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن ارتفاع العملة الأمريكية سيؤثر على كافة السلع والمنتجات ومن بينها السيارات.

نقص الطرازات
وأضاف درويش في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن السوق المصرية ستعاني من نقص بعض الطرازات بعد نهاية شهر أبريل المقبل، حال استمرار تفشي وباء فيروس كورونا، لافتًا إلى أن الفيروس أدى إلى توقف خطوط إنتاج بعض مصانع السيارات، وبالتالى سيؤثر ذلك سلبًا على مبيعات السوق المحلية.
وأوضح نائب رئيس الشعبة، أن حصة السيارات الصينية في السوق المصرية تتراوح ما بين 8 و10% من إجمالي حجم السيارات المستوردة في مصر، لافتًا إلى أن فيروس كورونا تسبب في وقف بعض خطوط إنتاج وتجميع السيارات في العديد من المصانع، أبرزها: جنرال موتورز وهوندا ونيسان وفورد.
وذكر أن مكونات وقطع غيار السيارات أكثر المنتجات المتضررة من انتشار فيروس كورونا، قائلًا: "السيارة الواحدة بها 4 آلاف قطعة غيار أو مكون، والسيارة لو تصنعت بنسبة 99% وباقى 1% فقط بسبب عدم وجود المكون لا يمكن طرحها بالسوق".
وأشار نائب رئيس الشعبة، إلى أن السوق المصرية استقبلت نحو من 8 إلى 10 آلاف سيارة صينية مختلفة في عام 2019، وذلك يعني عدم تأثر السوق المحلية بالفيروس خلال الفترة الحالية، بينما قد يعاني نقص بعض الطرازات وارتفاع أسعار طرازات أخرى حال استمرار توقف خطوط إنتاج المصانع الصينية.

تعطل شحن "الطلبيات"
وفي السياق ذاته، قال أحمد كمال، نائب رئيس رابطة التجار في مصر، وأحد مستوردي السيارات، إن المستوردين يواجهون مشكلة حقيقية في شحن "الطلبيات" من الخارج نتيجة تكدس البضائع في الموانئ البحرية، مع تخوف الدول من استيراد أي بضائع أو منتجات صينية خوفا من انتقال فيروس كورونا.
وأضاف كمال في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن الإجراءات الاحترازية التى تتبعها الحكومة الصينية والشركات بهدف الحد من انتشار الفيروس، وضمان عدم إصابة المواطنين والموظفين، ستؤثر سلبًا على إنتاج السيارات، وستؤدي إلى نقص الطرازات وارتفاع الأسعار.
وأوضح نائب رئيس الرابطة، أن انتشار فيروس كورونا أثر سلبا في حركة الملاحة بشكل عام، مما تسبب في تأخر بعض الشحنات والبعض لمدة وصلت إلى 30 يومًا، نتيجة تكدس الموانئ بالبضائع، لفحصها قبل دخولها وخروجها من وإلى البلاد، قائلًا: "الدول مش عازوة تستلم البضائع إلا بعد الفحص والتحليل".

"أبريل" بداية الأزمة
وذكر كمال، أن شهر أبريل المقبل، سيكون بداية الأزمة الحقيقية حال استمرار تفشي الفيروس، وبالتالي سوف تتأثر سوق السيارات المصرية، وستعاني ارتفاع الأسعار على بعض السيارات الصينية، وبالتالي قد تقوم الشركات المنافسة برفع الأسعار أيضًا.
توقف خطوط الإنتاج
ومن جهته، توقع المحاسب عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الصينية، وعضو رابطة مصنعي السيارات، نقص بعض الطرازات الصينية، ومكونات الإنتاج، وقطع الغيار مع نهاية شهر أبريل المقبل، حال استمرار تفشى فيروس كورونا، واستمرار توقف خطوط إنتاج بعض المصانع، قائلًا: "المصانع تعمل بنصف قوتها، وبالتالى سيؤدى إلى انخفاض الإنتاج إلى 50%، وحال العمل بقوة كاملة سيؤدى إلى ازدحام الموانئ بالبضائع".
وأوضح عضو الرابطة، أن المصانع المحلية مهددة بالتوقف خلال مايو المقبل، نتيجة تعطل مصانع السيارات الصينية وصعوبة وصول قطع الغيار ومكونات الإنتاج إلى هذه المصانع، لافتًا إلى أن كورونا سيؤدى إلى ضعف المعروض من السيارات، ومع زيادة الطلب عليها سيؤدى إلى زيادة في الأسعار بنسبة تصل إلى 10% وفقًا للمنافسة.
وأكد، أن السوق المصرية ستواجه أزمة كبيرة في الربع الثاني، نتيجة اعتماد الكثير من المصانع على مدخلات الإنتاج الصينية، لافتًا إلى أن السيارات الصينية تمثل نحو 15% من حجم السوق المصرية، متوقعا تراجعها إلى 5% حال استمرار تفشى كورونا.
وذكر أن المؤشرات تشير إلى مد الإجازات في الصين، وهذا يعنى وقف وتعطل العمل في مصانع السيارات، مما سيؤدى إلى وقف الإنتاج في هذه المصانع، كما سينعكس على الأسواق العالمية والمصرية؛ لافتًا إلى أن مد الإجازات سيتسبب في تأخر "الأوردرات"، لمدة تصل إلى شهرين أو أكثر.

قطع الغيار
قال شلبى غالب، نائب رئيس شعبة قطع غيار السيارات بالغرفة التجارية للقاهرة، إن نحو 30% من قطع الغيار الموجودة في السوق المصرية، مستوردة من الصين، مؤكدًا أن السوق لن تتأثر بانتشار فيروس كورونا.
وأضاف غالب، أن المستهلك المصرى لا يفضل قطع غيار السيارات الصينية، نتيجة ضعف جودتها، وتقارب أسعارها مقارنة بقطع الغيار الأخرى، لافتًا إلى أن العميل يفضل قطع الغيار الكورية والأوروبية والأمريكية.
وأشار إلى أن قطع الغيار الصينية تكفى لمدة 6 شهور مقبلة، وبالتالى السوق لن تتأثر حتى حال استمرار فيروس كورونا بالصين.