السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الآثار تبدأ في ترميم مسلتين في صان الحجر

 ترميم مسلتين في
ترميم مسلتين في صان الحجر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، في أعمال ترميم وتجميع وإعادة ورفع مسلتين أثريتين في منطقة آثار صان الحجر بمحافظة الشرقية، والتي كانت مفككة إلى أجزاء وملقاة على الرمال منذ اكتشافها في القرن التاسع عشر، كحال باقي القطع الموجودة، ودمرت نتيجة زلزال حدث في العصور المصرية القديمة.
صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار موضحًا أن هذه الأعمال تأتي ضمن مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية الذي بدأته الوزارة منذ عام 2017 تمهيدا إلى تحويلها إلى متحف مفتوح.
وأشار إلى أن المسلتين مصنوعتين من الجرانيت الوردي وفي حالة جيدة من الحفظ وهما للملك رمسيس الثاني.
ويذكر أن منطقة صان الحجر شهدت عام 2017 البداية الحقيقية لإنقاذ الموقع الأثري منذ أن تم الكشف عنها على يد بعثات أثرية متوالية ما يزيد عن قرنين من الزمان،حيث بدأت وزارة الأثار في أعمال المسح والتوثيق الأثري للمنطقة بعد إعداد مشروع متكامل لتطويرها ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية.
وتضمنت أعمال تطوير المنطقة رفع أكثر من مائة كتلة حجرية تزن أكثر من 20 طنا، ووضعها على قطع خشبية وبلوكات حجرية وعزلها عن الأرض لحمايتها من الرطوبة والأملاح، وعمل مئات من الأمتار من المصاطب المنظمة بالشكل الذي يتناسب مع تكوين المعبد المصري القديم بصرحه وحدوده القديمة، وذلك برفع القطع الاثرية عليها لحمايتها حتى يتسنى للزائرين من الاستمتاع برؤيتها بالشكل الأمثل.
ومن أهم القطع التي قامت البعثة بترميمها وإعادة تركيبها ورفعها هي التمثال الشمالي الضخم للملك رمسيس الثاني والذي كان مفكك إلى أربعة أجزاء ملقاة على الرمال منذ اكتشافه في القرن التاسع عشر، كحال باقي القطع الموجودة، ليقف ولأول مرة ليزين مدخل المعبد كما كان في العصور الفرعونية.
وتم أيضا رفع مسلتين البيلون الأول، بالإضافة إلى عمل ستة قواعد بصالة الأعمدة لرفع المسلات عليها ولأول مرة منذ سقوطها خلال القرن الأول الميلادي.
ومن بين هذه القطع التي تم ترميمها وإعادة تجميعها وتركيبها بالموقع مسلتين كبيرتين وعامودين وتمثالين للملك رمسيس الثاني. 
ويمثل تل صان الحجر أهمية بالغة في التاريخ المصري القديم بكونه عاصمة مصر القديمة في عصر الأسرتين 21 و23، ومقر دفن ملوك الأسرتين 21 و22، ويصل ارتفاعه إلى 30م أعلى الأرض ويمتد نحو 3 كم من الشمال إلى الجنوب ونحو 1.5 كم من الشرق إلى الغرب.
وقد شهد الموقع العديد من الحفائر والاكتشافات الأثرية المهمة منذ القرنين الثامن والتاسع عشر، ومن أهم البعثات الأثرية التي عملت بالموقع حفائر ماريت في الفترة من 1860- 1864، وبترى 1883-1884، والبعثة الأثرية الفرنسية وتوالت عليه العديد من البعثات الأثرية وكان للبعثة المصرية التواجد الدائم بالموقع وعمل المجسات الأثرية على فترات متباعدة حتى كان لها التواجد القوي منذ عام 2017.
وتحتوي منطقة صان الحجر على عدد كبير من المقابر والمعابد وأهمها معبد آمون الكبير والذي يعد من أكبر المعابد في شمال مصر ومعابد أخرى لموت وخونسو وحورس، والمسلات الخاصة بالملك رمسيس الثاني وغيرها من الآبار والتماثيل العملاقة بأشكالها المتنوعة.