يمثل عبدالرحمن صاحب الـ16 عاما ابن محافظة بني سويف، حالة خاصة بين مشجعي كرة القدم المصرية، لأنه يتحدى الظروف المادية الصعبة والإعاقة البدنية، وقطع عشرات الكيلومترات على مقعد متحرك وحيدا لمؤازرة فريق بني سويف بالمجموعة الأولى الصعيد بالدوري الممتاز ب، لعجز أفراد أسرته عن توفير مصرفات انتقاله، من مقر إقامته ببلدته سمسطا، إلى مقر النادي بالمحافظة، خاصة أنه يعجز عن حضور مباريات الفريق في مختلف محافظات الصعيد، لعدم قدرته على السفر بمفرده تلك المسافات البعيدة.
في الوقت نفسه يحرص عبدالرحمن على حضور مباريات فريق" سمسطا" الذي يتصدر المجموعة الرابعة بدوري القسم الثالث، معتمدا على أحد المارة في الشوارع أو بعض الحاضرين للمباريات لتوصيله إلى ملعب المباراة أو حضور التدريبات، مثلما حدث معه في تدريب فريق بني سويف الأخير، حيث فوجئ الجهاز الفني واللاعبين بتواجده بمفرده في التدريب لتشجيع اللاعبين على الاستمرار في قمة المجموعة الأمر الذي دفع باللاعب محمود بكري أن يقوم بتوصيله بسيارته الخاصه إلى مقر سكنه عقب نهاية التدريب.
ويأمل عبدالرحمن، أن يكون فألا حسنا على فريقي بني سويف وسمسطا، بصعود الأول للدوري الممتاز والسفر مع الفريق لحضور المباريات أمام الفرق الكبرى مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي مع تأهل الثاني للدوري الممتاز ب، وحضور مباريات المنتخب الوطني، خاصة أنه حاول أكثر من مرة مشاهدة النجم العالمي محمد صلاح في الملعب، لكن ظروفه المادية الصعبة وإعاقته البدنية حرمته من تحقيق ذلك.
