السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"القومي للمرأة": رد الأزهر بشأن ختان الإناث حاسما لأي خلاف

مايا مرسي
مايا مرسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدمت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، الشكر والتقدير إلى فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر ولمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، على ردهم الحاسم والقاطع والمتعلق بحكم ختان الإناث في الدين الإسلامي، والذي أكدوا فيه أن الرأي الشرعي والطبي استقر على أن ختان الإناث من العادات الضارة التى لا يدل على مشروعيتها سند صحيح، دليل معتبر من أدلة الشرع الإسلامي، فإنه بذلك يكون محظورًا ويكون إيقاع العقاب على من يزاوله أمرًا جائزا شرعًا.
وأشادت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، في بيانها اليوم الأحد، برد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الذي جاء قاطعا وحاسمًا لاي خلاف حول هذه المسألة الخطيرة التى ظلت محل جدل على مدى عقود متتالية، مؤكدة أن رد الأزهر هو استرجاع لحقوق الآلاف من الفتيات الصغيرات الذين تم وأدهن احياءً باسم الدين والعادات والموروثات دون ان يحصد مرتكبي هذه الجريمة أي عقاب.
وأكدت مرسي، أننا جميعًا نعول على الأزهر الشريف القيام بدوره البالغ الاهمية والدقيق كمؤسسه دينية تنشر الدين الإسلامي الوسطى وينتهل من علمها أجيال المستقبل وبناة الوطن ويأتي إليها طلبة وطالبات من جميع أنحاء العالم للانتفاع من هذا العلم ونقله إلى بلادهم بأن تعمل على تصحيح الفكر وتوضيح الحقائق والتعريف بالأضرار الناتجة عن هذه الممارسات والثقافات المجتمعية السلبية الخاطئة، والتأكيد ان ختان الإناث عادة وليس من الدين الإسلامي الذي نهي وحرم كل ما فيه انتهاك للجسد، وهلاك للإنسان، مشيرة إلى أنه علينا جميعًا كمؤسسات وهيئات وطنية ان نقف معًا لحماية بناتنا والحفاظ عليهن من اي اعتداء على أجسادهن وأرواحهن.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة عزة العشماوي، أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة، أن رد مجمع البحوث الإسلامية بالازهر الشريف فيما يتعلق بجريمة ختان الإناث في الدين الإسلامي، جاء منصفا لجميع فتيات مصر والتى عانين لعقود من الزمان من هذه الجريمة البشعة، موجهة الشكر لشيخ الأزهر، على دعمه الدائم والمستمر لقضايا الطفولة في مصر.
وأكدت العشماوي استمرار اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في نشر الوعى المجتمعى بقضية ختان الإناث من خلال حملة " احميها من الختان"، لافتة إلى أن تلك الظاهرة السيئة تسببت في أضرارا نفسية وجسدية للإناث في الصغر بالإضافة إلى وفاة العديد من الفتيات أثناء إجراء عملية الختان.
وأشارت العشماوي إلى أن خط نجدة الطفل 16000 يستقبل الشكاوي والبلاغات الخاصة بإجراء ختان الإناث على مدى الساعة، مشددة على التصدي بكل قوة لأى بلاغ يرد عن طريق خط نجدة الطفل حيال مرتكبي مثل هذه الجرائم في حق أطفالن.
وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أرسل ردًا على المستشار حمادة الصاوي النائب العام والذي استعلم فيه عن رأي الأزهر الشريف في موضوع ختان الإناث، وذلك في ضوء قضية ندى ضحية أسيوط التى توفت خلال إجراء عملية ختان لها على يد إحدى الأطباء، وجاء رد مجمع البحوث الإسلامية مؤكدا أن الختان لم ترد به أوامر شرعية صحيحة وثابتة لا في القرآن ولا في السنة وأنه مجرد عادة انتشرت في إطار فهم غير صحيح للدين وثبت ضررها وخطرها على صحة الفتاة.