الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

حلمي بكر في حواره لـ"البوابة نيوز": أطالب بتشكيل بوليس آداب للغناء..انتشار أغاني المهرجانات أخطر من المخدرات.. السيسي يبني مصر والجيل الجديد مشغول بالألفاظ المسيئة للفن

حلمى بكر في حواره
حلمى بكر في حواره لــالبوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحدثت أغانى المهرجانات ضجة كبيرة داخل الشارع المصرى خاصة الوسط الغنائي بعد الحفلة التي أقيمت مؤخرا وضمت عددا من مطربي هذه الأغانى التى يقبل عليها الشباب صغير السن، فيما انتقد البعض هذه الأغانى التى روجت لها بعض البرامج الفضائية باستضافة بعض مطربى المهرجانات، حيث ساهمت هذه البرامج في انتشار وشهرة هؤلاء، مما أدى إلى حدوث اختلاف في الشارع المصرى بين مؤيدى ومعارض، يظهرون بقوة عبر السوشيال ميديا، وهناك من يلوم نقيب المهن الموسيقية الفنان هانى شاكر، والبعض يلوم الجيل بأكمله..حول هذه الأغانى والضجة التى أثارتها التقت «البوابة» الموسيقار الكبير حلمى بكر وكان هذا الحوار.. 


■ ما رأيك في الجدل الدائر حاليا حول أغانى المهرجانات؟
القضية كبيره جدًا وعلينا جميعا أن ندرك خطورتها، لأنها أصبحت مثل الفيروس الذى يصيب كل من يقترب منه، والمشكلة ليست في هانى شاكر نقيب الموسيقين، لأنه أحيانا لا يتحكم في قراره لأنه يواجه ضغوط كثيرة من هؤلاء، وعن نفسى أقدر جيدًا موقف هانى شاكر، وأرى أن المشكلة الحقيقية هى الجمهور، فعلى سبيل المثال، صناع السينما حينما يقدمون فيلمًا فمن يشاهده؟، بالطبع الجمهور هو رقم واحد في المعادلة الفنية، فهو من يذهب للسينما ويختار فيلمًا بعينه، وهو من يدخل على المواقع ويسجل مشاهدة لأغنية فلان، وفى عصرنا الحالى أصبحت المشاهدة هى من تصنع النجومية، ودعنى أقول لك إن الشعب المصرى عنده حب الاستطلاع بطبعه، هذا الأمر يساهم بقدر كبير في حصول هؤلاء على نسب مشاهدة عالية، وعن نفسى أرى أن نسبة المشاهدة قد تكون دليل ومؤشر للفشل أكثر من النجاح، وللأسف نحن نتعاطى انهيار فنى لأن أطفالنا تردد هذه الأغانى بنفس الألفاظ السيئة وبالطريقة التى يقدمونها.
■ وكيف نواجه هذه المشكلة؟
انتشار أغانى المهرجانات يأتي عبر السوشيال ميديا، والشباب هم الذين يتحكمون بها، وأرى أن المصنفات الفنية عملت اللى عليها، تعبت وهلكت من كتر الشغل ومنعهم، والمفروض يكون في قوة شرطة لهذه المهرجانات، ولكن هنا لدى سؤال مهم، أين الكبار مثل على الحجار ومدحت صالح وآمال ماهر؟، كلهم قاعدين في بيتهم للأسف، فأنا أرى انتشار أغانى المهرجانات أخطر بكثير من المخدرات.
■ وما هو دور الإعلام في هذه الحالة؟ 
أغلب القنوات تقريبا استضافت من يطلقون على أنفسهم مطربى مهرجانات، وساعدت هذه القنوات على انتشارهم بشكل كبير، حتى لو كانت استضافتهم من منطلق انتقادهم، ولكن أعود فأقول، من أين ستقوم القنوات بسداد رواتب العاملين بها، من المؤكد من حصيلة الإعلانات التى تأتيها، هذه الإعلانات تأتيها حينما تحصد على نسب مشاهدة عالية، وهذا ما يحدث في معظم القنوات، كما أن العديد من الدول العربية تدعم ما يحدث الآن، والدليل على ذلك الحفلات التى تمت مؤخرًا كلها مطربون مصريون ومن كل الأنواع، ولو عبدالحليم حافظ عايش كان مات، بسبب هؤلاء، فما يحدث حاليًا خلل فكرى وفنى.
■ وكيف تتم التوعية؟
الجمهور تناول جرعة كبيرة من السم، واعتاد عليها وها هو الآن يصرخ، والطير يرقص مذبوحا من الألم، والجمهور أصبح ناقل فيروس الدعاية السيئة، وإحنا داخلين في سكة الورش الفنية «شاكوش وإبرة ومفك»، والعالم كله بيشوفنا وبيضحك علينا، وبيكلمونى من الإذاعات الخارجية خارج مصر وبيسألوا إيه اللى بيحصل في مصر ولا توجد إجابة.وفى المقابل الرئيس السيسي يعمل بأقصى جهده من أجل بناء مصر، في الوقت الذى نسعى جميعًا لهدمها بانحطاط الذوق العام، وأذكر أن الرئيس السيسي عمل جيش من أقوى الجيوش في العالم وللأسف من يحافظ على هذا الكيان وسط جيل جديد لا يفقه شيئًا سوى غناء المهرجانات والألفاظ التى تسىء للفن المصرى بشكل عام.
■ وإذا وضع حلمى بكر روشتة الحل في عدة خطوات، فماذا يقول؟ 
أولا الجمعية العمومية بنقابة المهن الموسيقية ورجال الإعلام وقنوات التليفزيون وبوليس آداب الغناء.