السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: السعودية متمسكة بالمبادئ العربية الـ6

عمرو فاروق، الباحث
عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن ما تم الكشف عنه خلال الأيام القليلة الماضية، حول المباحثات السعودية القطرية، وفشل مراوغات الدوحة لإيجاد منفذ ينقذها بمفردها دون أن قدم أي تنازلات، يؤكد تمسك السعودية باعتبارها الدولة التي استهدفتها الدوحة بالتباحث بالمبادئ الستة للرباعي العربي.
وأضاف فاروق لـ"البوابة نيوز": "الموقف السعودي يؤكد تمسك الرياض بالمبادئ المشار إليها، وهي الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب ومنع تمويلهما أو توفير الملاذ الآمن لقادتهما، إيقاف أعمال التحريض الإعلامي وخطاب الحض على الكراهية والعنف، الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية في إطار مجلس التعاون الخليجي، الالتزام بمخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت بالرياض في مايو 2017، الامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية أو دعم الكيانات الخارجة عن القانون، وأخيرا الإقرار بمسئولية المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
وتابع: "هذه المبادئ، تمثل ركنا أساسيا لن تحيد عنه المملكة، أو غيرها من دول الرباعي العربي، في ظل حقيقة شديدة الأهمية، وهي أن هذه المبادئ هي أقل ما يمكن أن تطالب به دول الرباعي العربي، إن أرادت استعادة الاستقرار والسلام، والخروج بالمنطقة من دائرة العنف التي وقعت فيها منذ عام 2011، بفعل مؤامرات بعض دول العالم، ومن بينها، قطر".
ولفت فاروق إلى أن وجود أي تواصل بين الرياض والدوحة لا يشير بالضرورة إلى الترتيب لحل انفرادي للأزمة، خاصة أن مساعي السعودية لحل الأزمة مع قطر تنطلق من مبادئ الرباعي العربي الستة، المشار إليها.
وأوضح أن قطر عندما تحدثت عن انهيار المباحثات مع السعودية، كانت تريد أن ترمي بآخر كروت الوقيعة، وهو الإيحاء بأن هناك ما كان مخفيا بين الرياض والدوحة، ولا تعلم به باقي دول المقاطعة، وهذه حيلة أخرى للوقيعة، لكنها من السذاجة بمكان، حتى لا تنطلي على دول الرباعي العربي، بما تملكه من اتصالات وثيقة، وخبرات واسعة في إدارة مثل هذه الأزمات، فضلا عن الثقة المتبادلة بين قادة الدول الأربعة. 
وشدد على أن المراوغات والألاعيب القطرية لن تستطيع الصمود أمام الموقف العربي الموحد، الذي يعد من أكثر المواقف العربية تماسكا وصلابة، ربما خلال العشرين عاما الأخيرة، مضيفا: "ما لا يدركه البعض، هو أن دول الرباعي العربي، لا تملك رفاهية التنازل عن مطالبها الستة، لأن هذه المطالب تمثل أقل ما يمكن أن يطلب من الدوحة، للحفاظ على أمن العالم العربي، ودول الرباعي العربي، تدرك جيدا أنها لا تملك القدرة على التنازل عن أي من هذه المطالب، لأن التنازل يعني استمرار تعرض الأمن الإقليمي لخطر الإرهاب، والتحالفات التي تضر بمصالح المنطقة".