وجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بمناسبة سنة اليوبيل للذكرى المئوية الأولى على تأسيس المقاطعة الكنسية في كوستا ريكا،بمناسبة سنة اليوبيل للذكرى المئوية الأولى على تأسيس المقاطعة الكنسية في كوستا ريكاقائلا إلى أبناء الأبرشيات التي تكوّن هذه المقاطعة حملت توقيع أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين وقد حيّا فيها الأب الأقدس الإكليروس والمكرسين والمؤمنين العلمانيين الذين شاركوا يوم الأحد الماضي بافتتاح الاحتفالات اليوبيلية معبِّرًا عن اتحاده الروحي معهم.
نقرأ في الرسالة إن قداسة البابا فرنسيس يتّحد روحيًّا مع جميع أبناء وبنات هذه الأمة برفع الشكر إلى الرب من أجل جميع الثمار التي نلتموها خلال هذه السنوات المائة، ويرافقهم. كذلك يشجّعكم قداسته على أن تحافظوا، في اليوم الذي تفتتحون فيه السنة اليوبيلية لتذكّر هذا الحدث المهم، على ذكرى المحبة الرحيمة لسيدنا يسوع المسيح التي تنبثق منها كل حقيقة وصلاح وجمال، لكي يتابع العلمانيون والمكرسون نشاطهم التبشيري بلا كلل حاملين إلى الجميع فرح الإنجيل ولاسيما إلى الأشد عوزًا والأكثر بعدًا ولكي يقدّموا شهادة حياة مسيحية حقيقية في مختلف مجالات المجتمع. ويختتم قداسة البابا فرنسيس رسالته طالبًا الحماية الوالدية للعذراء مريم سيّدة الملائكة شفيعة كوستا ريكا ومانحًا بركته الرسولية لجميع الذين يشاركون في هذه الاحتفالات.
تجدر الإشارة إلى أنَّ هذه السنة اليوبيلية التي وافقت عليها محكمة التوبة الرسولية التابعة للكرسي الرسولي من السادس عشر من فبراير عام ٢٠٢٠ وإلى السادس عشر من فبراير عام ٢٠٢١ تذكّر بتأسيس المقاطعة الكنسية في كوستا ريكا من قبل البابا بندكتس الخامس عشر بواسطة المرسوم "Praedecessorum" الذي أصدره عام ١۹٢١ والذي من خلاله رفع أبرشيّة سان خوسيه إلى مقرّ أسقفي وأنشأ أبرشية ليمون وألاخويلا وبالتالي ستشكل كاتدرائيات هذه الأبرشيات الثلاثة أماكن الحج التي يمكن للمؤمنين أن يزورها لنوال النعم الروحية والغفران الكامل.
هذا وقد نظّمت اللجنة الأسقفية التي تُعنى بالاحتفالات اليوبيلية ثلاثة احتفالات رئيسية الأول كان في الثالث عشر من شباط الجاري بقداس إلهي في كاتدرائية ابرشية ليمون، وهي الأبرشية المعروفة تاريخيًّا بالمكان الأول حيث تمَّ الاحتفال بالقداس الإلهي سنة ١٥٠٢عندما وصلت البعثة الرابعة لكريستوف كولومبوس إلى كوستا ريكا. أما الاحتفالان الآخران فسيكونان في التاسع عشر من تموز بلقاء وطني في أبرشية سان خوسيه فيما سيُختتم اليوبيل في شهر فبراير من عام ٢٠٢١ بمؤتمر إفخارستي في أبرشية ألاخويلا.
