أكد كريم مدور، خبير تحلية المياه، أن مصر واحدة من الدول الكبرى التي تستخدم تحلية المياه كتكنولوجيا في إنتاج المياه، وحققت طفرة في هذا المجال، مشيرا إلى أنه منذ خمس سنوات مصر لم تكن على خريطة تحلية المياه عالميًا.
وقال مدور في تصريحات صحفية اليوم، تم تنفيذ مشاريع كثيرة في هذا المجال ومصر قبل عام 2015 أكبر محطة تحلية بها 20 ألف متر مكعب والآن نتحدث عن 100 و150 وعدد كبير من المحطات.
وأشار إلى أن أزمة سد النهضة تعتبر جرس إنذار فالمياه وكل دول العالم تعاني من شح المياه حتى الدول التي بها مياه كثيرة في أفريقيا أو أوروبا أو أمريكا ويجب على المياه أن تعالج قبل استخدامها فالترشيد مسئولية تقع على عاتق المواطن، أما إنشاء المحطات وتوصيل المياه ومتابعة الإنتاجية والنوعية تعتبر مسئولية الدولة فالترشيد لو المواطن غير مقتنع بترشيد المياه سوف يندم مستقبلًا.
وكشف أنه تم تنفيذ محطة اليسر لتحلية المياه بالغردقة بطاقة 80 ألف متر مكعب ومحطة الجلالة بطاقة 150 ألف متر مكعب ومحطة شرق بورسعيد بطاقة 150 ألف متر مكعب، بمعرفة شركة "متيتو" العالمية لتحلية المياه، بخلاف محطة الطور ومحطات كثيرة جدًا واليوم يتم تنفيذ مشروع محطة 100 ألف متر مكعب في العريش، وسيتم توسيعها لتصل إلى 300 ألف متر مكعب.
وقال مدور: إن حصة مصر في أفريقيا تبلغ 20% استثمارات تحلية المياه التي تقوم بها "متيتو" والرقم يختلف من سنة إلى أخرى وفي عام 2019 كان في حدود 200 مليون دولار تقريبًا، وكل هذه المشروعات جرت في السنوات الخمس الأخيرة، مع اهتمام الدولة بتحلية المياه، ومع تنفيذ عدد من المشروعات الوطنية والتنموية.
