السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بأموال وتعليمات "تميم".. "القرضاوي" يتوسط لمنع إعدام إخوان "الخرطوم" ..أسرة المعلم ترفض الإغراءات المالية والوساطة الخبيثة وتتمسك بحقها في القصاص

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت «الدوحة» في استخدام أوراق الوساطة عن طريق يوسف القرضاوى، الزعيم الروحى لجماعة الإخوان الإرهابية، والمقيم حاليًا في قطر، والرئيس السابق لما يسمى «الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين»، بتلبيته للرغبات القطرية وتوظيفه في المعارك السياسية التى تخوضها الدوحة بإضفاء شرعية عليها لتنفيذ المخطط القطرى بدعم جماعة الإخوان الإرهابية في الأقطار العربية كافة، لا سيما في السودان بإرسال وفد يتزعمه القرضاوى للحيلولة دون تطبيق حكم الإعدام بحق قتلة المعلم «أحمد الخير» الذى قتل تحت التعذيب على يد «الإخوان» والمنتسبين للأمن السودانى التابعين لنظام عمر البشير، عقب إعلان القاضى «الصادق عبدالرحمن الفكى» بإدانة المتهمين وإصدار حكم الإعدام شنقًا حتى الموت، وتمسك شقيق «أحمد الخير» بالقصاص بعد سؤال من قاضى المحكمة عن خياره بين العفو أو القصاص. 
مهمة مستحيلة
وعززت الدوحة من إرسال الرجل الأول وقطب جماعة الإخوان الإرهابية «القرضاوى» إلى السودان على رأس وفد لإجراء وساطات مع السلطات السودانية في الخرطوم، في مهمة تكاد تكون مستحيلة لاحتواء قضية المعلم القتيل «أحمد الخير» الذى قتل تحت التعذيب، وبدأت محاكمته منذ ٢١ أغسطس ٢٠١٩، إذ قضت محكمة أم درمان في العاصمة الخرطوم بإعدام ٣١ شخصًا جميعهم من الإسلاميين، ومن المنتسبين للأمن السودانى التابعين لنظام عمر البشير.
وخلال تقرير نشرته صحيفة «الوئام» مطلع العام الجارى، أكدت أن الوفد المرسل من قبل الدوحة، قام بإرسال إشارات إلى الخرطوم لاحتواء الأزمة قبل تنفيذ حكم الإعدام بحق إسلاميي السودان، ولم أطراف القضية قبل وصول المحكومين لحبل المشنقة، مشيرة إلى وجود صفقة كبيرة ورقم مالى لأسرة «أحمد الخير» الذي قتل في ديسمبر ٢٠١٨ على يد الإسلاميين وأشعل الشارع السودانى وقام باحتجاجات أطاحت بالرئيس المخلوع عمر البشير من الحكم.
إغراءات للتنازل
وكشفت أسرة «أحمد الخير» عن وجود وساطات قطرية بالتدخل لحل القضية وديًّا وتقديم إغراءات بدفع مبالغ مالية ضخمة وصلت إلى نحو ٢ مليار جنيه كدية لكل مدان وأكدت أنها ترفض قبول أى وساطة للتنازل عن حقها في القصاص ولحل القضية خارج إطار القانون، بحسب موقع المشهد السودانى.
وأصدرت الأسرة بيانًا أكدت من خلاله رفضها التام لأى تدخل أو وساطة أجنبية –في إشارة منها إلى الدوحة- أو سودانية للعفو عن كل المتهمين في قتل أحمد الخير، رافضةً قبول أى تعزية من الجهات النظامية أو الحكومية التابعة لنظام البشير، معلنين عن إصرارهم على القصاص من قتلة المعلم، مؤكدين رفضهم التام لأي وساطة خبيثة للتخفيف عن المتهمين عقوبة الإعدام، وأنهم لن يتنازلوا عن قرارهم المطالب بالقصاص.